الكوميديا الفلسطينية.. من الشاشات المحلية إلى الفضائيات العربية

الكوميديا الفلسطينية.. من الشاشات المحلية إلى الفضائيات العربية
برنامج وطن على وتر
خاص دنيا الوطن- أمجد عرفات
لقد فرضت الكوميديا الفلسطينية على نفسها تحدياً صعباً تكلل إنجازاته بالنجاح والتقدم على غيرها من الكوميديا العربية، وما يدل على هذا، هو تعاقد أكبر الفضائيات العربية مع عدد من الفنانين الفلسطينيين للعمل على إنتاج برامج كوميدية لديها.

وكان من بينهم الفنان محمود رزق، والذي سيقدم خلال شهر رمضان القادم فيلم (سوكاج) برفقة زميله عبد الرحمن ضاهر على التلفزيون العربي في لندن، بينما سيقدم فيلم (حبطرش) على فضائية النجاح الفلسطينية، حيث ستكون هذه المرة الأولى التي سيقدم فيها عمل فني له على فضائية محلية.

بينما سيقدم الفنان عماد فراجين من مخيم العروب بالخليل عمله الفني المشهور (وطن عوتر) على قناة رؤيا الأردنية بمساعدة شركاؤه مثل منال عوض وشادن سليم وخالد المصو بعد أن كان يقدمها على عدة فضائيات محلية وأهمها قناة الفلسطينية.

أما فرقة (بس يا زلمة) والمكونة من محمود زعيتر وهشام عدنان، سيعرضان هذه المرة أعمالهما الكوميدية على قناة رؤيا الأردنية أيضاً وعلى قناة العربي، بعد أن كانت تعرض على عدة فضائيات محلية وأهمها تلفزيون فلسطين.

ويعتبر هذا الأمر نقطة تحول في الكوميديا الفلسطينية مقارنة بالكوميديا العربية التي تتوافر لديها قاعدة صلبة للوقوف عليها وإمكانيات فنية ومالية، حيث أثبت الكوميديا الفلسطينية نفسها في هذا المضمار حتى أصبحت محطة أنظار الفضائيات العربية المشهورة.

وأوضح رزق الذي لم يسبق له من قبل أن عرض أعماله الفنية على أي قناة محلية، بأنه لا يمانع من التعاون مع الفضائيات المحلية بدلاً من العربية، وذلك مقابل تحسين مستوى المادة الدرامية وإعطاء الفنان حقه ومستحقه، قائلاً "إن استثمار الفن والفنان الكوميدي في فلسطين منعدم تماماً، على الرغم بأنه يعتبر أهم الأعمال الفنية في الوطن كونها تخفف عن الشعب الفلسطيني آلام العدوان والمجازر وأشكال الحرب الذي واجهها في حياته".

هذا ما بينه الفنان زعيتر، داعياً وزارة الثقافة والفنون الفلسطينية إلى النهوض بالفن الفلسطيني والمواهب المختلفة حتى لا يكون الفن حكراً على دولة دون الأخرى، وحتى يتم النهوض بالفنان الفلسطيني الذي أثبت عبر التاريخ بأن الفن الفلسطيني سواء أكان كوميدياً أم وطنياً أم غنائياً أم تمثيلياً قادر على العطاء رغم ما يتعرض له من انتهاكات.

فيديو ارشيفي

 

التعليقات