قمة الأردن.. الى أين؟

قمة الأردن.. الى أين؟
كمال الرواغ

قمة البحر الميت المنتظرة في نهاية هذا الشهر، هل ستبعث الحياة إلى الدول العربية، في ظل هذا الموت والدمار والتشرذم، وضياع الهوية القومية للأمة ما بين الطائفية والمذهبية والحزبية، والتسلط من الدول العظمى على الأمة وكينونتها السياسية ووحدتها الجغرافية، وحاضرها ومستقبل أبنائها، الذين تاهو في المنافي والمهاجر، وقتل او سجن زعاماتها، مثلما بشر وتنبأ لهم الزعيم الراخل “معمر القذافي” .

إذن نحن أمام قمة فارقة في تاريخ الأمة والمنطقة، والتي يجب أن تجري تصالحات كثيرة، وتبحث ملفات كبيرة، واهمها التحشيد ضد الارهاب الذي هو صناعة غربية بأمتياز، في ظل حضور مكثف من القيادات العربية، ومبعوتين للقوى العظمى، في خطوة غير مسبوقة في القمم السابقة، لتؤكد هذة الخطوة على أهمية هذه القمة، والتي على جدول اعمالها ايضا الملف الفلسطيني النازف على مدار اكثر من مئة عام من سوء الحال والترحال .

لقد اكد وزراء خاجية الدول العربية الذين يعقدون اجتماعهم التحضيري الان في الاردن، على تمسكهم بالمبادرة العربية، والتي تآكلت بفعل المواقف العربية المتذبذبة والمشتته. مابين المبايع والممانع، وماتبقى منها داسته الجرافات الاسرائيلية ولوثته اقدام المستوطنين الصهاينة الذين يعيثون في الارض فساد صباح مساء ولم يتركوا شجرة ولا أمرأة ولا طفل ولا شيخ الا واعتدوا عليه، ولم يتركوا مقدس الا ولوثوة، في ظل غياب للضمير العالمي وعجز للقانون والهيئات الدولية عن فعل شيء، وتنكر دولة الاحتلال لكل المواثيق والاعراف الدولية، وانتهاك لكل القيم الدينية والانسانية للمجتمع الفلسطيني .

نريد منكم موقف واضح، وأرادة بالتنفيذ لقرارات الجامعة العربية، ولقرارات الشرعية الدولية، وقرار واضح للادارة الامريكية والمجتمع الدولي بتنفيذ خيار حل الدولتين، نحتاج لسماع صوتكم، في ظل عدم سماع صوت مدافعكم، ولم يتبقى لنا الا أن نقول لكم ماقاله لكم الشهيد القائد بطل معركة القسطل، المرحوم عبد القادر الحسيني، أيها الزعماء والملوك والرؤساء، أنتم تحملون في اعناقكم وزر هذة المقدسات التي تدنس، ودماء هذة الأمة التي تسيل وتستباح صباح مساء .