بالصور.. جنود إسرائيليون وشرطة وحاخامات في غزة!

بالصور.. جنود إسرائيليون وشرطة وحاخامات في غزة!
جنود إسرائيليين وشرطة وحاخامات في غزة
خاص دنيا الوطن- أسامة الكحلوت
بعد 12 عاماً من مغادرتها وفي نفس المنطقة التي كانت تغص بالمستوطنين والحاخامات اليهود، عاد المشهد ذاته لكن بصيغة شوارع البلدة القديمة، وبنكهة أقرب لتجسيد معاناة سكان القدس.

فقد نجحت مدينة الإنتاج الإعلامي بمنطقة أصداء، التي أقيمت على أنقاض ما يسمى بالمستوطنات المخلاة، بإقامة وبناء حارات وشوارع وأزقة تحاكي شوارع وأزقة القدس، ومنها يمر أشخاص بزي مستوطنين وحاخامات ضمن مشاهد تمثيلية لأعمال فنية تنتج في غزة، كأول مدينة إنتاج إعلامي تقوم ببناء مدينة خاصة للقدس.

فالحارات التي استغرق بناؤها أربعة شهور ونفذت بدقة عالية، والملابس التي صممت خصيصاً لتحاكي ملابس المستوطنين باتت جاهزة لتنفيذ أعمال فنية بدأت باكورتها مؤخراً.

المخرج المنفذ والممثل سعدي العطار قال: إن بداية كتابة السيناريو والتفكير في المسلسل عن القدس، وضع الطاقم في مخيلته بناء ديكورات تحاكي شوارع القدس القديمة، وأزقتها ومحلاتها وبيوتها وسوقها، نظراً لعدم التمكن من التصوير في القدس بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي.

وتوجه الطاقم لفكرة بناء المدينة الخاصة بالقدس وباب السلسلة، ضمن سباق مع الوقت، حيث تم اختيار مقاول للبناء هو الوحيد في قطاع غزة الذي يتمكن ويتقن هذا العمل، وبدأ ببناء المدينة بجهد جبار وطاقم عمل كبير لإنجاز هذا العمل في وقت قياسي، بالتوازي مع كتابة السيناريو.

وتقع مدينة القدس في غزة على مساحة ست دونمات، لتنفيذ مشاهد مدينة القدس في غزة، ويتحدث المسلسل عن قضايا وهموم المواطن المقدسي يومياً وما يعانيه ويمر به من مشاكل، ومنع من الصلاة في المسجد الأقصى، والاستيلاء على البيوت وإغلاق المحلات، والضرائب الباهضة التي يفرضها عليه كل يوم، ليشاهد العالم مدى معاناة سكان القدس، وأحقية الشعب الفلسطيني في المدينة.

وأوضح العطار، أن المسلسل يؤكد على أن المدينة فلسطينية الأساس، وليس لليهود شيء فيها، وأضاف:" تمكنا من الوصول للمسة الإبداعية في المدينة باختيار نوعية الحجارة الموجودة في المدينة، والاستعانة بمخططات تم رسمها مطابقة للواقع والمكان في القدس من خلال الإنترنت، وبالتعاون مع خبراء ومهندسين للوصول لهذا المنتج".

وأشار إلى أن صعوبات كثيرة واجهت طاقم العمل خلال بناء المدينة، كالحصول على مواد البناء، بعد منع إسرائيل لدخول الإسمنت والحديد، والكثير من المواد التي يحتاجها المقاول في بناء المدينة، لكنه تمكن في النهاية من توفيرها والوصول لهذا النجاح.

وتابع: "ستكون المدينة نواة لتوسعات أخرى أكبر وشوارع أكثر وأزقة أكثر، وإذا تمكنا سنقوم بإنتاج مسلسلات عن مخيمات ومناطق أخرى يتم بناؤها في هذا المكان وتوسيعه كقبة الصخرة، وذلك نتيجة عدم مقدرتنا في التصوير داخل مدينة غزة نتيجة الاكتظاظ السكاني والإزعاج الصادر عن السيارات، ونقوم بالتصوير في المدينة بأريحية كاملة، وسيكون المكان مرجعية لأي عمل سينائي أو فيديو كليب أو فيلم قصير أو كل الأعمال السينمائية".

ويتكون المسلسل الذي سيتم عرضه خلال شهر رمضان المقبل من 30 حلقة، ويضم فيه مجموعة من الفنانين الموجودين في قطاع غزة، ضمن حكايا أهل القدس وحكاية صبرهم وثباتهم ومقاومتهم للعدو الإسرائيلي.

واختتم العطار بالقول: "ينقصنا بعض المعدات التي لم نتمكن من استيرادها من الخارج مثل الكاميرات والعدسات والكثير من المعدات التي نرغب بها، نظراً لأن المعدات المتواجدة شبه مستهلكة، ولكن برغم ذلك تمكنا من الوصول لهذا النجاح وقامت هذه المعدات بالواجب".