"أوفيد" ومركز كارتر يوقعان اتفاقية للقضاء على مرض الرّمَد الحُبَيْبي

رام الله - دنيا الوطن
صندوق أوبك للتَّنمية الدّوليّة (أوفيد)، يقدم منْحة جديدة قدرها 800 ألف دولار أمريكي لمركز كارتر للمساهمة في دعم مشروع يستهدف القضاء على مرض الرّمَد الحُبَيْبي ‘التراخوما’ المسبب للعمى في كل من مالي والنيجر.
وقد وقّع الاتّفاقية بالنّيابة عن مدير عام أوفيد، رئيس قسم المنح والمساعدات التّقنية، الدّكتور وليد محل عين، في مقر مركز كارتر بأتلانتا في ولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، مع المدير التنفيذي للمركز، السيدة ماري آن بيتيرز، بحضور رئيس الولايات المتحدة الأسبق والسّفير المتقاعد، جيمي كارتر.
وفي كلمته خلال مراسم التّوقيع، قال الرئيس كارتر، مؤسّس مركز كارتر الرّائد في مكافحة مرض الرّمَد الحُبَيْبي لعقدين من الزمن، "إنَّ هذا الدّعم هو موضع تقدير عميق إذْ سيساعد في تحسين الظّروف الصّحيّة لكثير من المرضى خلال مسيرتنا للقضاء على مرض الرّمَد الحُبَيْبي المسبب للعمى، والذي يمثل مشكلة صحيّة عامّة في مالي والنيجر."
وفي معرض تعليقه بشأن هذه المنْحة، أشاد السّيد الحربش بمركز كارتر "لدوره الرّيادي في محاربة الأمراض المدارية المهملة مثل الرّمَد الحُبَيْبي ودودة غينيا،" مؤكّداً على أنّ "مكافحة ومعالجة الأمراض التي يمكن الوقاية منها تعد أمراً هاماً للغاية خاصة في مكافحة الفقر." ونوّه السّيد الحربش بالتّعاون القائم الفعّال بين المنظمتين حيث قدّم أوفيد بما في ذلك هذه المنحة ثلاثة ملايين دولار منذ عام 1997 لدعم برامج ومبادرات صحيّة متعدّدة. وقال "إنّ أوفيد يثمّن هذه الشّراكة ويتطلّع إلى تعميقها في هذه المجال وغيره من المجالات ذات الاهتمام المشترك."
وأضاف السّيد الحربش أنّ منْحة أوفيد تهدف إلى دعم مشروع ينفذ على مدى ثلاث سنوات للمساعدة في مضاعفة الجهود المبذولة للقضاء على الرّمَد الحُبَيْبي المسبب للعمى في مالي والنيجر بحلول عام 2020. ويشمل هذا المشروع توفير العمليات
الجراحية التّصحيحيّة بالمجان لحوالي 36 ألف شخص، وتوزيع مراهم العين المضادات الحيوية، فضلاً عن إطلاق حملات النظافة وبناء دورات المياه والمراحيض للحد من الذباب وغيرها من الحشرات الناقلة للمرض. ومن المزمع أيضاً دعم عدد من البرامج الوطنية، وعلى رأسها توفير الدورات التدريبية اللازمة للثقافة الصحية لنحو 9,500 شخص من العاملين في مجال الصحة وقادة المجتمع والجمعيات النسائية، والعاملين في المدارس، فضلاً عن تمويل الأبحاث الداعمة لبرنامج التراخوما العالمي.
وأكّد السّيد الحربش على أنّ مشروع مكافحة مرض الرّمَد الحُبَيْبي ‘التراخوما’ المسبب للعمى يأتي تماشيّاً مع مهمة أوفيد السّاعية إلى الشّراكة من أجل القضاء على جميع أشكال الفقر في أنحاء العالم، لا سيما في البلدان الأقل نمواً، كما يأتي في إطار دعمه لأجندة أهداف التّنمية المستدامة لما بعد 2015، والتي ينصّ الهدف الثّالث منها على ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحيّة وبالرفاهيّة في جميع الأعمار.
وفي كلمتها خلال مراسم التوقيع، قالت السيدة بيتيرز "إنه لمن دواعي الارتياح أنْ ينضم إلينا شريكاً سخياً مثل أوفيد لمضاعفة الجهود الرّامية إلى القضاء على مرض الرّمَد الحُبَيْبي المسبب للعمى في منطقة غرب أفريقيا وأماكن أخرى." وأضافت "أن الشّراكات القوية التي يمكن الاعتماد عليها تسمح لنا بمواصلة التّقدم في مسيرتنا للقضاء على هذا المرض المرعب المنتشر لدى الشّعوب الفقيرة."
وأشارت السيدة بيتيرز إلى أنه بالإضافة إلى منحة أوفيد تأتي منحة التحدي التي أعلنتها مؤسسة كونراد هيلتون مؤخراً لصالح مركز كارتر وقدرها 5.1 مليون دولار يخصص منها 800 ألف دولار أمريكي لدعم برنامج القضاء على الرّمَد الحُبَيْبي، الأمر الذي من شأنه أن يضاعف من فعاليتها.
ومن الجدير بالذكر أن مرض الرّمَد الحُبَيْبي النّاجم عن بكتيريا كلاميديا هو المسبب الرئيس للعمى في العالم، ويعد من أقدم أمراض العيون التي سُجلت في تاريخ البشرية القديم ويعود إلى ثمانية آلاف سنة قبل الميلاد. ويؤثر هذا المرض على الملايين من البشر في البلدان النّامية وخاصة بالمجتمعات المدّقعة الفقر التي تعوزها المياه النّظيفة والصّرف الصّحي الآمن.
ومن خلال برنامجه الخاص بمكافحة مرض الرّمَد الحُبَيْبي يعمل مركز كارتر بالتعاون الوثيق مع البرامج الوطنية في كل من مالي والنيجر للقضاء على هذا المرض من خلال تنفيذ استراتيجية ‘SAFE’ المتكاملة التي طورتها منظمة الصحة العالمية منذ عام 1999، وتشمل إجراء العمليات الجراحية وتوفير المضادات الحيوية العلاجية فضلاً عن منظفات الوجه وتحسين البيئة المحيطة.
وقد ساهم مركز كارتر حتى الآن في إجراء نحو 94,919 عملية جراحية وتوزيع أكثر من أربعة ملايين جرعة من المضادات الحيوية في كل من مالي والنيجر من خلال أنشطته الجراحية وإدارته للدواء الجماعي. ويأتي هذا بالإضافة إلى توفير دورات تدريبية للثّقافة الصّحيّة في أكثر من 4000 قرية والتي تشمل نظافة الوجه لدرء الذّباب وغيره من الحشرات النّاقلة للعدوى، فضلاً عن بناء نحو 219,947 دورة مياه ومرحاض، وتدريب وتجهيز نحو 10,084 عامل بناء في مالي والنيجر.
صندوق أوبك للتَّنمية الدّوليّة (أوفيد)، يقدم منْحة جديدة قدرها 800 ألف دولار أمريكي لمركز كارتر للمساهمة في دعم مشروع يستهدف القضاء على مرض الرّمَد الحُبَيْبي ‘التراخوما’ المسبب للعمى في كل من مالي والنيجر.
وقد وقّع الاتّفاقية بالنّيابة عن مدير عام أوفيد، رئيس قسم المنح والمساعدات التّقنية، الدّكتور وليد محل عين، في مقر مركز كارتر بأتلانتا في ولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، مع المدير التنفيذي للمركز، السيدة ماري آن بيتيرز، بحضور رئيس الولايات المتحدة الأسبق والسّفير المتقاعد، جيمي كارتر.
وفي كلمته خلال مراسم التّوقيع، قال الرئيس كارتر، مؤسّس مركز كارتر الرّائد في مكافحة مرض الرّمَد الحُبَيْبي لعقدين من الزمن، "إنَّ هذا الدّعم هو موضع تقدير عميق إذْ سيساعد في تحسين الظّروف الصّحيّة لكثير من المرضى خلال مسيرتنا للقضاء على مرض الرّمَد الحُبَيْبي المسبب للعمى، والذي يمثل مشكلة صحيّة عامّة في مالي والنيجر."
وفي معرض تعليقه بشأن هذه المنْحة، أشاد السّيد الحربش بمركز كارتر "لدوره الرّيادي في محاربة الأمراض المدارية المهملة مثل الرّمَد الحُبَيْبي ودودة غينيا،" مؤكّداً على أنّ "مكافحة ومعالجة الأمراض التي يمكن الوقاية منها تعد أمراً هاماً للغاية خاصة في مكافحة الفقر." ونوّه السّيد الحربش بالتّعاون القائم الفعّال بين المنظمتين حيث قدّم أوفيد بما في ذلك هذه المنحة ثلاثة ملايين دولار منذ عام 1997 لدعم برامج ومبادرات صحيّة متعدّدة. وقال "إنّ أوفيد يثمّن هذه الشّراكة ويتطلّع إلى تعميقها في هذه المجال وغيره من المجالات ذات الاهتمام المشترك."
وأضاف السّيد الحربش أنّ منْحة أوفيد تهدف إلى دعم مشروع ينفذ على مدى ثلاث سنوات للمساعدة في مضاعفة الجهود المبذولة للقضاء على الرّمَد الحُبَيْبي المسبب للعمى في مالي والنيجر بحلول عام 2020. ويشمل هذا المشروع توفير العمليات
الجراحية التّصحيحيّة بالمجان لحوالي 36 ألف شخص، وتوزيع مراهم العين المضادات الحيوية، فضلاً عن إطلاق حملات النظافة وبناء دورات المياه والمراحيض للحد من الذباب وغيرها من الحشرات الناقلة للمرض. ومن المزمع أيضاً دعم عدد من البرامج الوطنية، وعلى رأسها توفير الدورات التدريبية اللازمة للثقافة الصحية لنحو 9,500 شخص من العاملين في مجال الصحة وقادة المجتمع والجمعيات النسائية، والعاملين في المدارس، فضلاً عن تمويل الأبحاث الداعمة لبرنامج التراخوما العالمي.
وأكّد السّيد الحربش على أنّ مشروع مكافحة مرض الرّمَد الحُبَيْبي ‘التراخوما’ المسبب للعمى يأتي تماشيّاً مع مهمة أوفيد السّاعية إلى الشّراكة من أجل القضاء على جميع أشكال الفقر في أنحاء العالم، لا سيما في البلدان الأقل نمواً، كما يأتي في إطار دعمه لأجندة أهداف التّنمية المستدامة لما بعد 2015، والتي ينصّ الهدف الثّالث منها على ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحيّة وبالرفاهيّة في جميع الأعمار.
وفي كلمتها خلال مراسم التوقيع، قالت السيدة بيتيرز "إنه لمن دواعي الارتياح أنْ ينضم إلينا شريكاً سخياً مثل أوفيد لمضاعفة الجهود الرّامية إلى القضاء على مرض الرّمَد الحُبَيْبي المسبب للعمى في منطقة غرب أفريقيا وأماكن أخرى." وأضافت "أن الشّراكات القوية التي يمكن الاعتماد عليها تسمح لنا بمواصلة التّقدم في مسيرتنا للقضاء على هذا المرض المرعب المنتشر لدى الشّعوب الفقيرة."
وأشارت السيدة بيتيرز إلى أنه بالإضافة إلى منحة أوفيد تأتي منحة التحدي التي أعلنتها مؤسسة كونراد هيلتون مؤخراً لصالح مركز كارتر وقدرها 5.1 مليون دولار يخصص منها 800 ألف دولار أمريكي لدعم برنامج القضاء على الرّمَد الحُبَيْبي، الأمر الذي من شأنه أن يضاعف من فعاليتها.
ومن الجدير بالذكر أن مرض الرّمَد الحُبَيْبي النّاجم عن بكتيريا كلاميديا هو المسبب الرئيس للعمى في العالم، ويعد من أقدم أمراض العيون التي سُجلت في تاريخ البشرية القديم ويعود إلى ثمانية آلاف سنة قبل الميلاد. ويؤثر هذا المرض على الملايين من البشر في البلدان النّامية وخاصة بالمجتمعات المدّقعة الفقر التي تعوزها المياه النّظيفة والصّرف الصّحي الآمن.
ومن خلال برنامجه الخاص بمكافحة مرض الرّمَد الحُبَيْبي يعمل مركز كارتر بالتعاون الوثيق مع البرامج الوطنية في كل من مالي والنيجر للقضاء على هذا المرض من خلال تنفيذ استراتيجية ‘SAFE’ المتكاملة التي طورتها منظمة الصحة العالمية منذ عام 1999، وتشمل إجراء العمليات الجراحية وتوفير المضادات الحيوية العلاجية فضلاً عن منظفات الوجه وتحسين البيئة المحيطة.
وقد ساهم مركز كارتر حتى الآن في إجراء نحو 94,919 عملية جراحية وتوزيع أكثر من أربعة ملايين جرعة من المضادات الحيوية في كل من مالي والنيجر من خلال أنشطته الجراحية وإدارته للدواء الجماعي. ويأتي هذا بالإضافة إلى توفير دورات تدريبية للثّقافة الصّحيّة في أكثر من 4000 قرية والتي تشمل نظافة الوجه لدرء الذّباب وغيره من الحشرات النّاقلة للعدوى، فضلاً عن بناء نحو 219,947 دورة مياه ومرحاض، وتدريب وتجهيز نحو 10,084 عامل بناء في مالي والنيجر.