إحتفال حاشد بيوم الأرض وتكريم للمراة الفلسطينية في العاصمة برلين

إحتفال حاشد بيوم الأرض وتكريم للمراة الفلسطينية في العاصمة برلين
رام الله - دنيا الوطن
بدعوة من تجمع الشتات الفلسطيني أوروبا ، أقيم في العاصمة الألمانية برلين مهرجان جماهيري حاشد ، بمناسبة يوم الأرض وعيد المرأة ، بحضور دبلوماسي وشعبي من أبناء الجالية العربية والفلسطينية، فيما تميز الحضور بمشاركة نسائية واسعة تصدرت المقاعد الأمامية من قاعة الإحتفال.

حسب تقرير وصل دائرة شؤون المغتربين من منظمي الحفل فقد بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن ثم النشيد الوطني الفلسطيني، في وقت تولت فيه ماجده عودة وليليا العيساوي القادمة من أرض الوطن، عرافة الحفل ، بأسلوب خطابي وأدبي لفت إنتباه الحضور ولاقى إستحسانا واسعا منهم.

ثم قدمت عريفتا الحفل، السيد نضال حمدان رئيس تجمع الشتات الفلسطيني – أوروبا، حيث ألقى كلمة منظمي الحفل، مرحبا بالحضور والمشاركة النسوية الواسعة، ومشددا على أهمية الحفاظ على البيت الفلسطيني المعنوي والكيانية السياسية لشعبنا المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب الفلسطيني، وحذر من خطورة المساس بوحدانية تمثيل المنظمة، التي دفع شعبنا تضحيات جسام من أجل استقلاليتها وتمثيلها لشعبنا الفلسطيني بعيدا عن الوصاية الأقليمية أو الدولية.

وتطرق حمدان لرمزية وأهمية ذكرى يوم الأرض الخالد، وكيف أصبح "يوم الأرض" يوما وطنياً فلسطينياً جامعا بامتياز، حيث يحيي الشعب الفلسطيني على امتداد فلسطين التاريخية ، وفي الشتات هذه الذكرى،  في مشهد فلسطيني ناصع الإنتماء والصمود وتكريس وحدة الشعب الفلسطيني من أجل الدفاع عن أرض أجداده، والعمل لعودة اللاجئين إليها .

وحيا رئيس تجمع الشتات، المرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي، مشيدا بدورها النضالي البطولي في إعداد جيل طيب الاخلاق، وعظيم التضحيات والبطولات والتطلعات، والمرأة التي غرست في الأرض ابتسامة وأمل، وصنعت تراثا مزركشا عنوانا من عناوين الوجود التاريخي والحضاري لأجيال شعب فلسطين، وأنها هي الزوجة والأخت والرفيقة، وهي اللشهيدة والأسيرة والجريحة، وهي أم وزوجة وأخت الشهداء والأسرى والجرحى، هي نصف المجتمع الفلسطيني بل يزيد، وهي التي تتقدم صفوف شعبنا في مسيرة نضاله وكفاحه لنيل الحرية والإستقلال وبناء دولتنا الفلسطينية المصتقلة بعاصمتها القدس الشريف، وتتعرض لما يتعرض له شعبنا وهي ترابط في ساحات المسجد الأقصى، وما تلاقيه من تمييز عنصري ممنهج في أراضينا المحتلة عام 48، ومعاناتها الدائمة والمتواصلة نتيجة الحصار الغاشم على أهلنا في قطاع غزة.

وسلط نضال حمدان في كلمته الضوء على أحداث النكبة الجديدة التي يتعرض لها أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات، لا سيما في سوريا ولبنان، نتيجة الصراع الدائر هناك، ما ترتب عليه من لجوء وتشريد ونكبة جديدة يتعرض له شعبنا، مشددا على ضرورة تكاتف كل الجهود الفلسطينية من أجل التخفيف من معاناتهم وإحتضانهم وتحويل هذه النكبة الجديدة المنتشرة في اصقاع القارة الأوروبية من مأساة إنسانية الى مكسب حقيقي في الإنخراط بهذه المجتمعات الاوروبية والتأثير في رأيها العام لصالح قضية شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق العودة.

وختم حمدان كلمته، بتوجيه التحية للخنساوات الماجدات من أمهات شعبنا وللأسيرات خلف القضبان في سجون الإحتلال الإسرائيلي، والتحية والإعتزاز بالمرأة العربية التي أرسلت أبنائها الى ساحات النضال من أجل فلسطين واكبر شاهد على ذلك مقبرة شهداء العراق في مدينة جنين،

بعد ذلك عرضتنا عريفتا الحفل برقية من السيد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية موجهة للمشاركين في الحفل، وتولى قراءة البرقية السيد علي قواطين، حيث حيا تيسير خالد الجهود التي يقوم بها تجمع الشتات الفلسطيني في أوروبا، وفعالياته الوطنية والإجتماعية والثقافية المتنوعة لإستنهاض دور أبناء شعبنا في الشتات في الدفاع أولا عن مصالحهم وتحسين ظروف حياتهم، والإنخراط ثانيا في الدفاع عن قضية شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة.

وشدد تيسير خالد في برقيته على ضرورة تكاتف كل الجهود والإمكانيات لجالياتنا الفلسطينية ومؤسساتها وإتحاداتها الفاعلة من أجل حشد الرأي العام في أوروبا لصالح قضية شعبنا، وضرورة تكاتف هذه الجهود من أجل تعزيز حضور أبناء شعبنا في الشتات في المجتمعات التي يقيمون فيها، وزيادة تأثيرهم جنبا الى جنب مع الأحزاب الصديقة وحركات التضامن والمقاطعة الدولية وأحرار العالم المناصرين لشعبنا.

بعد هذه الكلمات، بدأت الفقرات والوصلات الفنية التي تولى تقديمها مجموعة مميزة من الفرق الفلسطينية الفنية، وهي على التوالي : فرقة موريا للتراث الفلسطيني ، فرقة الواحة العربية، عرض مسرحي لمؤسسة إيثار ، والفنانين خالد مهنا وأبو وديع وحسين خليفة ومحمد الشريف، وركزت تلك الوصلات الفنية على التراث الفلسطيني الأصيل، والثقافة الفلسطينية المتجذرة بأبناء الشتات.

في حين تولى عدد من المواهب الشعرية من ابناء الجالية الفلسطينية في أوروبا (باسله صبح وموسى الغوري ومحمد قدورة وتالا ابو خميس ) ، إلقاء قصائد شعرية تمجد دور المرأة الفلسطينية، وتبرز قيمة الأرض لدى الفلسطيني المتشبث فيها اولصامد على ترابها،

وأختتم المهرجان بفقرة مؤثرة لاقت ترحيبا واستحسانا من الحضور، حيث تم تكريم أمهات الشهداء والأشرى، وتوزيع الورود على جميع الأمهات الحاضرين، وسلم رئيس تجمع الشتات نضال حمدان عريفة الحفل ليليا عيساوي حفيدة أم الأسرى سامر ومدحت وشادي وشيرين العيساوي القادمة خصيصا من الوطن درع المهرجان تقديراً لدور هذة العائلة الفلسطينية المناضلة.























التعليقات