منتدى شارك وبرنامج تعزيز العدالة الفلسطينية يختتمون عروض مسرح الناس

رام الله - دنيا الوطن
 اختتم منتدى شارك الشبابي، في كلية فلسطين التقنية للبنات – رام الله العروض المسرحية الخاصة بفرقة مسرح الناس بالشراكة والتعاون مع برنامج تعزيز العدالة الفلسطينية وبتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية والتي تناولت مواضيع العنف المبني على النوع الاجتماعي وأشكاله في المجتمع الفلسطيني ودور "نظام التحويل الوطني" بمعالجة هذه القضايا.

وتأتي هذه العروض ضمن مشروع "مسرح الشباب لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي" والذي امتد على نخو سبعة أشهر ماضية ويهدفَ المشروع الى تفعيل دور الشباب من خلال المسرح لرفع الوعي حول قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي والتعريف بنظام التحويل الوطني للنساء المعنفات.

وشمل المشروع على تدريبات لمجموعات شبابية على مواضيع التوعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي وليكونوا سفراء لرفع الوعي حول هذه القضايا في مجتمعاتهم.

 وتم خلال المشروع تشكيل فرقة عروض مسرحية نفذت 11عرضا مسرحيا حول مواضيع العنف القائم على النوع الاجتماعي على مدار الثلاثة أشهر الماضية في رام الله، الخليل، تجمع عرب الدواهيك، خشم الدرج، بيت لقيا، اريحا، نابلس ، مطلات البحر الميت، جامعة فلسطين التقنية " طولكرم" بحضور أكثر من 800 شاب وفتاه.

واوضح المدير التنفيذي لمنتدى شارك بدر زماعرة، ان مجموعة من متطوعي "شارك" بادروا بتشكيل الفرقة، واختاروا لأعمالهم قضايا مجتمعية تركزت حول العنف المبني على النوع الاجتماعي، بعد ان تعرفوا من وزارة شؤون المراة على أبرز الجوانب التي تعاني منها المرأة الفلسطينية المعنفة، واليات عمل نظام التحويل الوطني للنساء المعنفات.

واكد زماعرة ان العروض المسرحية تلتها حلقات نقاش حول العنف ضد المرأة ونظام التحويل الوطني ودوره  في الحد من ظاهرة العنف المبني على النوع الاجتماعي، ، كما وساعد حضور افراد من الشرطة للعروض المسرحية الى التعريف في النظام وادوار كل من وزارة شؤون المرأة ووزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية والشرطة الفلسطينية في هذا النظام، مع التركيز على دور الشرطة في هذا المجال.

وشهدت النقاشات بعد العروض المسرحية  تفاعلا من الحضور حيث ترى سهام شرباتي، ان المسرحية مليئة بالتفاعل والحيوية، وحققت هدفها الاجتماعي، بينما قالت هديل خليل: "لاشك بأن المسرحية أوصلت الفكرة، واظهرت ان العنف له أكثر من شكل وبعضها نراه بحياتنا اليومية ولا ندرك ذلك، و ان موضوع نظام التحويل بحاجة الى هذا المجهود للوصول الى اكبر عدد ممكن من النساء، اما اية البراغيثي فقالت: العنف ضد المرأة موجود بأشكل مختلفة وبكثرة وبنسبة عالية في المجتمع، ونظام التحويل امامه طريق طويل وبحاجة الى تظافر جهود الجميع من اجل الوقوف في وجه المعنفين واعطاء النساء حقوقهم" .

وأوضح مدير المشروع عادل سباعنة الى أن المشروع ارتكز بالأساس على دور الشباب في مناهضة العنف ضد النساء وأنه أيضا سيتم إنتاج فلم وثائقي خاص بالمشروع يشمل على مقتطفات من أهم محطات المشروع وسيتم نشر الفلم ليكون أداة للتوعية لموضوع العنف القائم على النوع الاجتماعي وتسليط الضوء على دور الشباب في مناهضة العنف و التوعية بنظام التحويل الوطني.