الخارجية: وقوف "يهود" وراء تهديد المؤسسات اليهودية ينعش المؤامرة

الخارجية: وقوف "يهود" وراء تهديد المؤسسات اليهودية ينعش المؤامرة
رام الله - دنيا الوطن
تناقلت وسائل الإعلام العبرية والأجنبية مؤخراً نبأ توقيف إسرائيل يهودياً متهماً بالوقوف خلف تهديدات معادية للسامية في أمريكا والعالم، وذلك على خلفية تحقيقات أجرتها أجهزة أمنية في الدول التي تعرضت لتهديدات، كشفت عن أن (مصدر هذا التهديد هو اتصال هاتفي قادم من إسرائيل)، وتبين من التحقيقات الأولية مع هذا المتطرف اليهودي الذي يحمل الجنسية الأمريكية أيضاً، أنه قام بالاتصال مع مدارس ورياض أطفال ومؤسسات يهودية في أمريكا ونيوزيلندا وعدة دول أوروبية، مدعياً وجود عبوات ناسفة في تلك الأماكن، كما أجرى اتصالاً هاتفياً يهدد فيه شركة (دلتا) الأمريكية للطيران، مما أجبر إحدى رحلاتها على إجراء هبوط اضطراري.

وبينت أنه بالرغم من عدم اكتمال التحقيق مع هذا اليهودي المتطرف، خاصة فيما يتعلق بالجهات التي تقف خلفه، ورغم ثبوت تورطه في تلك التهديدات اللاسامية، إلا أن عديد الجهات والمنظمات اليهودية الإسرائيلية والأمريكية، وعدد من وسائل الإعلام فضلت التقليل من خطورة هذه الجريمة، بادعاءات اعتدنا أن نسمعها عن وجود (اضطرابات نفسية ومشاكل صحية) يعاني منها هذا المتطرف وأمثاله، والإدعاء بأن هذه الجريمة تمت بشكل فردي في محاولة لإخفاء أنها تعكس حقيقة تفشي التطرف اليهودي العنيف في المجتمع الإسرائيلي.

وأعربت الوزارة عن استغرابها من الشكل الذي اختاره الإعلام العبري والأجنبي للتعامل مع هذه الجريمة، وعدم منحها التغطية التي تستحقها وتبيان مدى خطورتها، وحالة الازدواجية في التعامل مع مثل هذه القضية، فلو كان المتورط عربياً أو مسلماً لانبرت جهات عدة لوصمه بالإرهاب القائم على أساس الدين. 

وفي السياق، حذرت الوزارة من مخاطر نمو وتفشي الإرهاب اليهودي ومنظماته المختلفة في المجتمع الإسرائيلي، وارتدادات ذلك على العالم والمجتمع الإسرائيلي نفسه، خاصة بعد أن قام هذا الإرهابي ومنظماته بارتكاب عديد الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين العُزل، ليس هذا فحسب بل يواصل أفراد تلك المنظمات المتطرفة الاعتداء على دور العبادة والمقابر الإسلامية والمسيحية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين، دون أن نسمع موقفاً إنسانياً أو تحركاً حقيقياً يدين تلك الجرائم ويحاسب من يقف خلفها.

ودانت الوزارة بأشد العبارات الإرهاب بكافة أشكاله، خاصة إرهاب الدولة المنظم، مؤكدة أن الإرهاب لا دين له ولا جنس ولا حدود، وأن محاربته تستدعي وقفة جدية من المجتمع الدولي تجفف منابعه، وتعالج الظروف التي تساهم في وجوده ونموه وانتشاره.