لجنة النموذج الفنلندي تبحث سبل تحول الأردن إلى مجتمع معرفي

لجنة النموذج الفنلندي تبحث سبل تحول الأردن إلى مجتمع معرفي
جانب من اللقاء
رام الله - دنيا الوطن
باشرت لجنة النموذج الفنلندي إحدى لجان ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي اجتماعاتها لدراسة النموذج الفنلندي والاستفادة منه في التحول الى مجتمع أردني معرفي. وخلال الاجتماع الذي عقد مؤخرا في مقر الملتقى ركز أعضاء اللجنة على دراسة الوضع الراهن في الأردن – نقاط القوة والضعف لتتم مقارنتها بالنموذج الفنلندي ودراسة أدوات التغلب على مختلف المصاعب والتحول إلى مجتمع معرفي ناتجه القومي يفوق ال 200 مليار دولار في السنة. 

وأكد رئيس اللجنة الأستاذ شعلان عاكف المجالي/ وزارة التربية والتعليم على أهمية لجنة النموذج الفنلندي باعتبار أن دولة فنلندا وصلت إلى ناتج قومي عالي واقتصاد متطور عن طريق التحول إلى المجتمع المعرفي وهو ما يتطابق مع رؤية الدكتور طلال أبوغزاله في أهمية التحول إلى المجتمع المعرفي.

وبين أعضاء اللجنة أن سير عمل اللجنة سيكون بدراسة الواقع الأردني وموقع الأردن في المؤشرات العالمية، وبحث إمكانية وأدوات الوصول إلى نموذج يفوق النموذج الفنلندي، بحيث يصبح في المستقبل مصطلح "النموذج الأردني" لما يتميز به الأردن من أمور وموارد وعقول تفوق فنلندا.

وشدد المجتمعون على أهمية سيادة القانون وتطبيقه بشكل كامل على جميع شرائح المجتمع وأهمية ذلك في إنجاح أي خطة عمل أو تطبيق لأي استراتيجيات أو توصيات قد تخرج بها اللجنة.

وأكد الأعضاء ضرورة التركيز على تجربة فنلندا في التعليم حيث يعتبر التعليم أساسا لتقدم وازدهار الدول، مبينين أن الرؤيا التعليمية المستقبلية تبنى على أربعة مجالات هي المدرسة والمعلم والطالب والمنهاج والوسيلة.

وأضافوا أن للثقافة تأثير مباشر على تقبل التغيير والإصلاح، ويجب الأخذ بعين الاعتبار ثقافة المجتمع الأردني عند وضع التوصيات والمقترحات التي ستخرج من اللجنة، مشيرين إلى أن الدراسات أثبتت وجود علاقة قوية بين مستوى التعليم وأداء الاقتصاد بحيث تميل المجتمعات ذات المستوى العالي إلى أن تكون أكثر إنتاجية.

وأكدوا على أهمية التعليم الرقمي حيث يعتبر هو الوسيلة الداعمة الأمثل للعملية التعليمية وتحولها من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات.

وفيما يتعلق بالمزايا التنافسية التي ناقشها المشاركون فتشمل المناخ السياسي المستقر، والعلاقات الخارجية الجيدة، والموقع الاستراتيجي، والعنصر البشري المدرب والمتعلم، والاتفاقيات التجارية العالمية.