انطلاق أعمال مؤتمر "المرأة الفلسطينية.. بناء وأدوار في ظل التحديات"

رام الله - دنيا الوطن
انطلقت في الجامعة الإسلامية بغزة أعمال المؤتمر العلمي الدولي "المرأة الفلسطينية.. بناء وأدوار في ظل التحديات"، والذي تنظمه كلية التربية في الجامعة بالتعاون مع المركز الفلسطيني للدراسات والأبحاث "مرصد"، وأقيم المؤتمر في قاعة المؤتمرات الكبرى في مركز المؤتمرات بالجامعة، بحضور كل من: سعادة الدكتور أحمد بحر -النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، والدكتورة جميلة الشنطي –عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، رئيس المؤتمر، والأستاذ الدكتور عادل عوض الله –رئيس الجامعة الإسلامية، والدكتور عطا الله أبو السبح– وزير الثقافة السابق، والأستاذ الدكتور محمد أبو شقير –القائم بأعمال عميد كلية التربية، وحضره عدداً من الوزراء وعمداء كليات التربية في جامعات قطاع غزة، وجمع من التربويين والموجهين والعاملين في القطاع التربوي، وحشد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بكلية التربية.

الجلسة الافتتاحية

وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أوضح سعادة الدكتور بحر أن المرأة الفلسطينية تلخص بسيرتها هموم ومعاناة الشعب الفلسطيني، ولفت إلى دور المرأة الفلسطينية الريادي في الحروب والثورات التي خاضها الفلسطينيين على مدار أعوام سابقة، وأشاد سعادة الدكتور بحر بدور المرأة الفلسطينية في شتى المجالات اليومية، مبيناً أنها تركت بصمة مشرفة في الدبلوماسية البرلمانية لنقل معاناة المرأة الفلسطينية إلى العالم.

من جهتها، نوّهت الدكتورة الشنطي إلى أن المؤتمر هو أول مؤتمر علمي أكاديمي عن المرأة، بمشاركة باحثين وأساتذة جامعات، ومؤسسات مختلفة تخص المرأة بشكل عام، والمرأة الفلسطينية بشكل خاص، وذكرت الدكتورة الشنطي أن المؤتمر يناقش الأدوار المتعددة التي تقوم بها المرأة الفلسطينية، وما يواجهها من تحديات، وأوضحت الدكتورة الشنطي أن المرأة تتميز بقوة خارقة في كل المحطات، وتحقق الانتصارات المتتالية رغم المعاناة والتحديات التي تواجهها، وأشادت الدكتورة الشنطي بدور المرأة الفلسطينية التي نافست نساء الأرض بإبداعاتها رغم الحصار والحروب، وكافة الصعوبات.

بدوره، قال الأستاذ الدكتور عوض الله: "الكثير من العقائد تنظر إلى المرأة نظرة دونية، إلّا أن الإسلام قدّر المرأة المسلمة وجعلها في مرتبة الرجل لا فرق بينهم"، وشدّد الأستاذ الدكتور عوض الله على أنه يجب أن تعطى المرأة فرصة للعمل والمنافسة، ونوّه إلى أن النسبة الأكبر من طلبة الجامعة هم من الإناث، وأن نسبتهم زادت عن 60%.

من ناحيته، أفاد الدكتور أبو السبح أن المرأة قد تكون قيادية، وتصل بحكمتها شأناً عظيماً، وأكّد أن المرأة مستودع أسرار الرجل ومصدر سعادة له، وأشار الدكتور أبو السبح إلى أن المرأة تستطيع أن تنصر حضارات وتهزم أخرى، منوهاً إلى المسئولية الثقيلة التي تقع على عاتق المرأة.

من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور أبو شقير أن المرأة الفلسطينية تصدّرت المراكز الأولى في المحافل الدولية، وأفاد أن المؤتمر يعقد في ظل التحديات الجسيمة التي تواجهها القضية الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني بأسره، وأثنى الأستاذ الدكتور أبو شقير على دور المرأة الفلسطينية التي وقفت كصخرة صامدة في مواجهة التحديات المحيطة بها.

الجلسة العلمية الأولى

وفيما يتعلق بالجلسات العلمية للمؤتمر، فقد تناولت أعمال المؤتمر ثلاثة محاور رئيسة، هي: أدوار المرأة الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني في دعم المرأة، والمرأة الفلسطينية: القانون والتحديات، وناقش كل محور مجموعة من أوراق العمل المحكمة التي تتعلق بأدوار المرأة الفلسطينية في ظل التحديات، وقد انقسمت الجلسة العلمية الأولى التي كانت بعنوان أدوار المرأة الفلسطينية إلى جلستين علميتين انعقدت الجلسة العلمية الأولى(أ) في قاعة المؤتمرات الكبرى في مركز المؤتمرات في الجامعة، حيث ترأسها الأستاذ الدكتور محمود أبو دف –عضو هيئة التدريس في كلية التربية، وتناول كل من: الأستاذ الدكتور زكريا الزميلي، والدكتورة حنان أحمد –باحثان، ورقة عمل حول الفاعلية الاجتماعية لدى المرأة الفلسطينية، وسبل تطويرها في ضوء القرآن الكريم –دراسة ميدانية، وناقش كل من: الدكتور إبراهيم شيخ العيد، والأستاذ شادي شيخ العيد، والأستاذ أيمن الزاملي –باحثين، دور الأم المعلمة في تربية أبنائها من وجهة نظر المعلمين والمعلمات، وتطرق الدكتور عاهد مرتجى –باحث، إلى دور المرأة في تعزيز قيم التنمية المستدامة في محافظات غزة، ولفت الأستاذ أحمد كلاب –باحث، خلال ورقته التي قدمها إلى جهود المرأة الفلسطينية في الدراسات الأدبية الدكتورة سلمى خضراء الجيوسي أنموذجاً، وأشار كل من: الأستاذ وسام الجمل، والأستاذ محمد أبو ناموس –باحثان، إلى دور المرأة الفلسطينية في تربية أبنائها على سمات الرجولة كما وردت في الكتاب والسنة.

أما الجلسة العلمية الأولى (ب)، فقد ناقشت الجلسة خمس أوراق عمل، وترأستها الدكتورة منور نجم –رئيس قسم التعليم الأساسي، واستعرض كل من الأستاذ الدكتور ماهر السوسي، والدكتورة سمية بحر -باحثين الآثار المترتبة على زواج أرملة الشهيد، وزواج الأرملة من كبار السن –معالجة شرعية، وأوضح الدكتور نبيل دخان -باحث خلال ورقته القوة النفسية والاجتماعية للطالبة الجامعية المتزوجة وعلاقتها ببعض المتغيرات، ووقفت الأستاذة نادية أبو دية- باحث، على دور الداعيات في تعزيز آداب التعامل مع الناس لدى المرأة الفلسطينية "دراسة تقويمية" في ضوء الكتاب والسنة، وتطرقت كل من: الأستاذة ايمان الداية، والأستاذة هبة الداهوك –باحثتان، إلى العوامل المؤثرة في البناء الفكري للمرأة الفلسطينية من وجهة نظر الكوادر النسائية المتعلمة في محافظات غزة، وشارك كل من: الأستاذة منى العمراني، والأستاذة سحر شامية، والأستاذة هالة دغمش –باحثات، بورقة عمل حول دور المرأة الفلسطينية في توجيه أبنائها إلى التعامل الآمن مع الفيس بوك وسبل تطويره.

الجلسة العلمية الثانية

وبخصوص الجلسة العلمية الثانية(أ)، فكانت بعنوان :"مؤسسات المجتمع المدني في دعم المرأة"، وقد انقسمت إلى جلستين، وانعقدت الجلسة العلمية الثانية (أ) في قاعة المؤتمرات الكبرى في مركز المؤتمرات في الجامعة، وترأسها الأستاذ الدكتور عليان الحولي –نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، وشارك خلالها الأستاذ الدكتور محمود أبو دف، والأستاذ أكرم منصور –باحثان، بورقة عمل حول دور الجمعيات الإسلامية بمحافظات غزة في تعزيز المبادرات الذاتية لدى المنتسبات لديها (دراسة تقويمية في ضوء الكتاب والسنة)، وقدم الدكتور محمود عساف –باحث، ورقة عمل حول دور الجامعات الفلسطينية في تعزيز المعرفة القانونية بالحقوق لدى طالباتها وسبل تطويره، وأكد كل من: الدكتور أمين شبير، والدكتور أمجد المفتي –باحثان، على دور المنظمات غير الحكومية في تمكين المرأة الفلسطينية (دراسة ميدانية على جمعية عايشة لحماية المرأة بقطاع غزة)، ونوّهت كل من: الدكتورة منور نجم، والأستاذة سمية صايمة –باحثتان، إلى دور الجامعة الإسلامية في تعزيز الصورة الذهنية للمرأة الفلسطينية، وناقشت كل من: الدكتورة ليلى اسليم، والدكتورة منور نجم –باحثتان، دور الجامعات في تعزيز حقوق المرأة الفلسطينية.

أما الجلسة العلمية الثانية (ب)، فقد ترأسها الأستاذ الدكتور محمد عسقول –عضو هيئة التدريس في كلية التربية، واستعرضت كل من: الدكتورة ختام الوصيفي، والأستاذة ميسون النباهين –باحثتان، دور المسجد في إعداد المرأة الفلسطينية الداعية، وذكر كل من: الدكتور حسين سعد، والأستاذة ميسون قنن –باحثان، خلال ورقة قدمت للمؤتمر دور مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز حرية الرأي والتعبير لدى المرأة الفلسطينية، وتطرق كل من: الدكتور رأفت العويضي، والأستاذ محمد شبير –باحثان، إلى اسهام وسائل الإعلام الفلسطيني في تعزيز القيم الحضارية لدى المرأة الفلسطينية، وأوضح الدكتور بدر الأغا –باحث، خلال ورقة عمله واقع وآفاق بيت الأمان للرعاية الاجتماعية للنساء المعنفات "تجربة"، وعرّج الأستاذ إبراهيم اسليم –باحث، على دور الجامعات الفلسطينية في تدعيم المشاركة في العمل التطوعي لدى الطالبة الجامعية.

الجلسة العلمية الثالثة

انقسمت الجلسة العلمية الثالثة إلى جلستين، حيث ترأس الجلسة العلمية الثالثة (أ) الأستاذ الدكتور ماهر الحولي –عميد شئون الطلبة، واستعرضت كل من: الدكتورة سناء الصايغ، والأستاذة سحر كرديه –باحثتان، تجارب لبعض النساء اللواتي أسلمن في غزة، وأوضح كل من: الدكتور عفيف أبو كلوب، والدكتور أنور الشاعر –باحثان، تحديات حقوق المرأة الفلسطينية في القانون الأساسي الفلسطيني ومدى ملائمتها واتفاقية سيداو الدولية، وقدّم كل من: الدكتور أكرم شعث، والأستاذ نائل الحلاق –باحثان، رؤى مقترحة لتفعيل المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية في ضوء قيم المواطنة، ووقفت كل من: الأستاذة رحاب شبير، والأستاذة خلود الفليت –باحثتان، على واقع حقوق النقابيات الفلسطينيات، ودور النقابات في سبل تطويره، وتحدثت الأستاذة هدى اللواء –باحثة، عن التحديات التشريعية التي تواجه المرأة الفلسطينية في العمل السياسي.

 في حين ترأس الجلسة العلمية الثالثة (ب) الأستاذة الدكتورة سناء أبو دقة –مساعد نائب رئيس الجامعة لشئون البحث العلمي والدراسات العليا، ووقف الأستاذ الدكتور صالح الناقة، والأستاذة ريم أبو الريش –باحثان، على التحديات التي تواجه المرأة في المجتمع الفلسطيني، وسبل حلولها، وشارك الدكتور أحمد صالح –باحث، بورقة عمل حول معوقات الأداء الإعلامي لدى الإعلاميات في محافظات غزة، ولفتت كل من: الأستاذة سماح الصفدي، والأستاذة خلود الفليت –باحثتان، إلى التحديات المواجهة لرياديات الأعمال في محافظات غزة وآليات التغلب عليها، وأشارت كل من: الأستاذة رندة النحال، والأستاذة ياسمين الجربة –باحثتان، إلى المشكلات التي تواجه زوجات الشهداء في محافظات غزة من وجهة نظرهن، وأشارت الأستاذة دعاء أبو مور –باحثة، إلى المشكلات التي تواجه المرأة الفلسطينية خلال إكمال مسيرتها التعليمية في محافظات قطاع غزة، وتصور مقترح للتغلب عليها.