مفوضية رام الله والدّعم النفسي تنظمان محاضرة بمدرسة بنات البيرة

مفوضية رام الله والدّعم النفسي تنظمان محاضرة بمدرسة بنات البيرة
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني وبالتعاون مع وحدة الدّعم النفسي والعلاقات العامة في قيادة منطقة رام الله والبيرة والضواحي محاضرةً لطالبات مدرسة البيرة الجديدة الثانوية، وكان عنوانها: " مخاطر الانترنت وكيفية الحفاظ على الأمن الشخصي"، ألقاها الملازم أول/ رشدي المسعود من وحدة الدّعم النفسي في الأمن الوطني، بحضور المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنّام، ونائبة المديرة سلوى طاهر، والمعلمتان عائدة فوّاقة ولمى طعمة، و( 60) طالبة من الصف الحادي عشر.

وافتتحت المحاضرة مديرة المدرسة سلمى عويس مرحبةً بمفوضية التوجيه السياسي والأمن الوطني وشاكرة لهم على الجهود التي تُبذل في إرشاد طلبة المدارس في كافة المواضيع والتي تهمّهم في حياتهم اليومية وخاصة لهذه الفئة العمرية بالتحديد، ودعت الطالبات للاستفادة من موضوع المحاضرة لما له من أهمية كبيرة تنعكس عليهم بشكل إيجابي.

من جهته أكّد مفوض الأمن الوطني رامي غنّام على تحقيق أهداف هذه المحاضرة وأهمها أن تمتلك الطالبات المهارات والقدرات المناسبة التي تُمكنهنّ من الاستخدام الآمن لشبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وخاصةً فيما يتعلق بالحسابات الشخصية لهنّ على شبكة الفيسبوك، والوقاية من الابتزاز الإلكتروني ومن الآثار السلبية التي يمكن أن يتعرضنَ لها جرّاء عدم استخدامهم الطريقة الآمنة والسليمة لشبكات ومواقع الانترنت.

وفي بداية محاضرته قدّم الملازم أول/ رشدي المسعود شرحاً وافياً عن تأسيس وحدة الدّعم النّفسي في الأمن الوطني ودورها الكبير والمهم في تكوين العلاقة الاجتماعية ما بين الوحدة ومنتسبي قوات الأمن الوطني في محاولةٍ منها لمساعدتهم في حل مشاكلهم الاجتماعية  وتخفيف التوترات لديهم والناتجة عن ضغوطات العمل وتحديات الحياة بشكل عام  هذا من جهة، والتشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية الأخرى من جهةٍ أخرى.

وفي موضوع المحاضرة الرئيس قال رشدي المسعود بأنّه لا يوجد شك بأنَّ شبكة الانترنت لها فوائد عديدة من خلال توفير المعلومات في شتى حقول المعرفة والعلوم الأخرى، والتعرف على كل ما يحدث في أرجاء هذا العالم في وقت الحدث مباشرةً، ومع ذلك نجد الكثير من السلبيات التي قد نتأثر بها نتيجة عدم توجيه تفكيرنا في النمط الصحيح الذي سيؤدي بالنّهاية إلى الاستفادة من الانترنت بكل سهولةٍ تامة.

 وتناول الملازم أول/ رشدي المسعود أهم مخاطر شبكات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي حيث حذّر من المنشورات التي تُروّج للمواقع اللاأخلاقية والتي يتم دسّها بأساليب عديدة؛ وبيّن أنّها تتنافى مع ديننا وعاداتنا وقيمنا المجتمعية، كما حذّر المسعود الطالبات من استقبال بعض الرسائل عبر الإيميلات والتي تدعو للأفكار العنصرية وهو ما يؤدي إلى انحرافات فكرية لدى الشباب والفتيات. ومن السلبيات أيضاً تلك التي تسبب أضرار نفسية عبر نشر بيانات شخصية قد يتم إساءة استخدامها من قبل الآخرين بهدف تشويه السمعة، حيث توجد فئة معينة تعمل على ابتزاز الأشخاص والتغرير بهم بهدف جمع المال مما يجعلهم عرضةً للنصب والاحتيال وخاصة المراهقين والفتيات، كما أنّ الانترنت سببٌ للبعض بإهمال واجباتهم تجاه أنفسهم وعائلاتهم ويجعلهم معرضين للعزلة الاجتماعية، بالإضافة إلى أن الاستخدام المفرط لشبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي قد يؤثر على التحصيل العلمي الاكاديمي.

وفي كيفية الاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات والحفاظ على الأمن الشخصي حثّ الملازم أول/ رشدي المسعود الطالبات على تنمية القيم الدينية والوطنية لديهنّ، وأن تُستخدم الشبكة العنكبوتية في كل ما هو مفيد، وانتقاء أفضل الأصدقاء على الشبكة وحذف الآخرين الذين لا نعرف أية معلومات عنهم، ومراقبة من يرسل التعليقات أومن يقوم بنسخ صور لنا حتى لا تُستخدم بطريقة خاطئة، وعدم نشر أي شيء على صفحتنا يمكن أن يسيء للآخرين فتُستغل ضدنا أيضاً، وتحديد أوقات معينة لاستخدام الشبكة حتى لا نقع في العزلة والانطواء عن العالم الخارجي، وأن يكون لدى كل واحدٍ فينا رقابة شخصية على نفسه عند استخدامنا لمواقع التواصل الاجتماعي.

من جهة أخرى تناول المسعود الدّور الفعّال الذي تقوم به المرأة الفلسطينية والعنصر النّسائي بشكلٍ عام في المؤسسة العسكرية والأمنية؛ وقال بأنّ عملها في هذا الجانب لا يقل أهميةً عن دور أخيها رجل الأمن في أداء الواجبات والمهام الإدارية والعسكرية التي تهدف إلى حفظ أمن الوطن والمواطن، فلها وجودٌ قوي وضروري أيضاً في هذا المجال.

وفي نهاية المحاضرة تمّ الإجابة على أسئلة الطالبات من قبل الملازم أول/ رشدي المسعود فيما يتعلق بالوقاية من مخاطر وسلبيات شبكة الانترنت، كما قدمت مديرة المدرسة سلمى عويس الشكر الكبير لمفوضية التوجيه السياسي وللأمن الوطني على هذه المحاضرة القيمة.