"مركز المستقبل" يشرح خريطة التسلح في العالم

رام الله - دنيا الوطن 
أصدر مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة بأبوظبي،العدد العشرين من دورية "اتجاهات الأحداث" لشهري مارس- أبريل 2017، الذييتناول عددًا من الاتجاهات والقضايا المثيرة للجدل إقليميًّا وعالميًّا، مثل إدارةأعمال العلاقات الدولية، والحروب السيبرانية، وإدارة صراعات المناطق الرمادية، واستيعابالفواعل المسلحة داخل الدول المنهارة، وسياسات "إبعاد التهديدات" في شمالإفريقيا.

وفي صدارة العدد، تأتي الافتتاحية بعنوان "مبدأ ترامب:إدارة أعمال العلاقات الدولية في مرحلة 2017-2021"، إذ يطرح الدكتور محمد عبدالسلاممدير المركز، رؤية مفادها أن التفاعلات الدولية بات يحكمها منطق عَلاقات العمل والصفقاتعقب وصول دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وحالة الصدام مع مؤسساتالدولة الأمريكية.

واستطرد عبد السلام: "من المتوقع أن ينعكس النسق العقيديلترامب على إدارة العلاقات الدولية لتصبح أقرب إلى إدارة المشروعات وتوزيع حصص المساهمة،والتفاعلات قصيرة المدى التي تحكمها معايير المكسب والخسارة، واستبعاد الشراكات الاستراتيجيةوالعلاقات الخاصة مع الدول الأخرى، ما سيؤثر على الاستقرار الدولي".

وتناقش دراسة العدد أيضًا، موضوع "الحرب السيبرانية:التداعيات المحتملة لتصاعد الهجمات الإلكترونية على الساحة الدولية"، وفقًا للدراسةالتي أعدتها سارة عبد العزيز الباحثة في العلاقات الدولية، إذ إن تصاعد الحروب السيبرانيةيرتبط بعدة عوامل، أهمها في: سهولة الاختراقات الإلكترونية، وانخفاض تكلفة الهجمات،والطبيعة غير المتماثلة للمواجهات العسكرية، وصعوبات اكتشاف الفاعلين، وانتفاء أدلةالإدانة المباشرة، وغياب الأطر القانونية لتحديد العقوبات لتوظيف الفضاء الافتراضيفي الاعتداء على الدول.

كما تناولت الدراسة عرضًا لأبرز الاتجاهات النظرية والتطبيقيةالتي تعرضت للحروب السيبرانية وأنماط الحروب السيبرانية وفق معايير شدة الهجمات وأهدافالهجمات، والآليات والأدوات التي يتم توظيفها.

 وتعرضت الدراسة لتحليلخريطة أطراف الحروب السيبرانية، وتكتيكات الهجمات الخاصة بكل منهم. وركزت الدراسة علىاستراتيجيات مواجهة الهجمات السيبرانية، مثل الدفاع السيبراني، والردع السيبراني، والدبلوماسيةالسيبرانية، وأخيرًا ركزت الدراسة على تداعيات تصاعد الحروب السيبرانية على العلاقاتالدولية.

كما يحتوي العدد على إنفوجرافيك مستقل بعنوان "خريطةالتسلح في العالم"، ويُركز على عرض بيانات الإنفاق العسكري لأكبر 16 دولة في العالمعام 2016، وخرائط الإنفاق العسكري، وأعداد القوات المسلحة لأقاليم العالم، وحصص أكبر10 دول مُصدِّرة للسلاح عالميًّا، بالإضافة إلى تحليل قيمة واردات السلاح لدول الشرقالأوسط، وتطور نسب الإنفاق العسكري من الناتج المحلي الإجمالي لدول الإقليم بين عامي2011 و2016.

التعليقات