المحرر ذياب: اغتيال فقهاء لايعني أن الاحتلال نجح بإضعاف المقاومة

رام الله - دنيا الوطن
قال الأسير المحرر بلال ذياب، أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في مدينة جنين، إن اغتيال المحرر المبعد إلى غزة مازن فقها، واستهداف الأسرى المحررين، لا يعني أن الاحتلال نجح في إضعاف أو إنهاء قدرات المقاومة الفلسطينية، بل زادها إصرارا على المضي قدما نحو تحرير فلسطين ونيل الحرية.

وأضاف ذياب، في رسالة له أثناء تقديمه واجب العزاء لوالد الشهيد فقها ببلدة طوباس أمس السبت: إن ظن الشاباك وأعوانه أن اغتيال الشهيد الأسير المبعد القسامي مازن فقها، سيضعف وينهي قدرات المقاومة، أو يجبر أحدا من المقاومين  أو الأسرى المحررين الذين حملوا على عاتقهم أمانة رفع الظلم عن شعبنا، على الاستسلام فهو واهم، لأن دماء الشهداء تحيينا من جديد ، وتزيدنا  قوة وثباتا على الحق ، ونورا للمنهج الذي نسير عليه". مؤكدا أن الشعب الفلسطيني مصمم على نيل حريته والعيش بكرامة مثل كثير من شعوب العالم.

ودعا ذياب إلى التعالي على الجراحات والخلافات الداخلية والتزام الصمت تجاهها مهما حدث ويحدث في المرحلة الأخيرة، وعدم خلق مساحة للتناقض والشتم الذي يصب في مصلحة الاحتلال، واحتراما للشهداء وتراب فلسطين المعطر بدمائهم".

وأوضح بالقول: وأنا أقبل رأس والد الشهيد فقها، أصابني ألم ووجع أكثر من ألم خبر اغتيال الشهيد، بسبب ما يتم ترويجه من الأكاذيب عن المقاومة وقادتها.. تلك الأخبار توفر الغطاء للاحتلال لاستهداف المقاومة، فلنحذر من إعطاء فرصة للعدو لارتكاب الجريمة ثم التنصل من مسؤوليته عنها".

وفي رسالة للأسرى المحررين والمبعدين، قال المحرر ذياب: يكفيكم فخرا وشرفا أنكم الأكثر تخويفا وإرعابا للاحتلال، وعلينا أن نكون على قدر أكبر من المسؤولية في هذه المرحلة، بحمل الأمانة على أكتافنا وأن نكون أقرب إلى شعبنا".

ووجه ذياب التحية للمقاومة الفلسطينية بكل اذرعها ومجاهديها، مجددا الثقة في قدرة المجاهدين على حمل الأمانة والمسؤولية، وإدارة الصراع والتعامل مع المرحلة وتبعاتها".

وكان الشهيد مازن محمد فقها (38 عاما) وهو أحد محرري صفقة وفاء الأحرار، قد قتل على يد مسلحين مجهولين ليلة أمس الأول أمام البناية التي يسكن فيها غرب مدينة غزة.

واتهمت حركة حماس عملاء إسرائيل بالوقوف خلف عملية اغتيال فقها، وتوعدت برد قاس على اغتياله.