منح الرئيس جائزة "شتايغر" الالمانية للتسامح والامل في السلام

منح الرئيس جائزة "شتايغر" الالمانية للتسامح والامل في السلام
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله - دنيا الوطن
تسلم رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم السبت، جائزة "شتايغر" الالمانية المرموقة للتسامح والامل في السلام، والتي تُمنح لشخصيات تتميز خصالهم بالاستقامة والانفتاح والإنسانية والتسامح.

وقال الرئيس في كلمته بحفل تسلم الجائزة في مدينة دورتموند الالمانية: "إن اليهودية دين سماوي نحترمه تماماً كالمسيحية والإسلام، وإن صراعنا مع إسرائيل ليس ضد اليهودية، وإنما ضد الاحتلال الذي يسيطر على أرضنا وشعبنا"، بحسب وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وأضاف: "انشأنا لجنة تعرف باسم لجنة التواصل مع جميع مكونات الشعب الاسرائيلي، لترسيخ ودعم التسامح والتعايش، على أساس تحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967، وذلك لتعيش دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل بأمن وسلام".

وأشار إلى أن دولة فلسطين، وقعت في سابقة أولى، اتفاقية مع الكنائس في فلسطين، وتم اعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين.

وأكد الرئيس أنه عمل على إرساء وتعزيز ثقافة السلام والحوار ونبذ العنف، والعمل بالوسائل السياسية والدبلوماسية والسلمية، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال.

وشدد على دعم الحوار بين الأديان والثقافات، وقال: "شجعنا مؤخراً التواصل بين الأزهر والفاتيكان، ونحن على ثقة بأنه سيتمخض عن تفاهمات تسهم في إقرار السلام والتسامح والتعايش بين جميع الديانات في منطقتنا والعالم".

وأكد الرئيس وقوف فلسطين ضد الإرهاب والعنف والتطرف في منطقتنا والعالم، أياً كان مصدره وأشكاله، كما تعمل مع العديد من دول العالم، بما فيها الحكومة الألمانية، على اجتثاثه في كل مكان.

وأعرب عن شكره وتقديره على منحه جائزة "شتايغر" للتسامح والامل في السلام، وأعتبرها وسام تقدير لعلاقات الصداقة الألمانية – الفلسطينية، وعربون مودة، وتأكيداً على روح التسامح والتعايش التي تمثلها فلسطين.

أسست جائزة "شتايغر" الالمانية عام 2005 على يد ساشا هيلين، وتقدم سنويا للأشخاص ذوي الإنجازات المميزة على عدة أصعدة، وتهدف لتكريم الشخصيات التي يميزها الانفتاح والتسامح والإنسانية والشجاعة.

وسميت الجائزة باسم عامل المنجم "شتايجر" وتتكون من قطعة من الفحم الأسود بداخل كرة زجاجية شفافة، وترمز للانفتاح والإنسانية والشجاعة في حقول السياسة والفن والرياضة والاعلام.