المساعدة الموحدة: لا تراجع عن المطار الإنساني في غزة

المساعدة الموحدة: لا تراجع عن المطار الإنساني في غزة
الطيران الأممي في السودان
رام الله - دنيا الوطن
أكدّت مؤسسة مشروع المساعدة الموحدة المطالبة بإنشاء مطار إنساني مدار من قبل الأمم المتحدة في قطاع غزة، بأنها ماضية قُدماً في العمل على الترويج للاقتراح في أوساط إسرائيلية وعربية ودولية.

وأوضح مدير المؤسسة، أحمد الخطيب، وهو فلسطيني من غزة مقيم في الولايات المتحدة، بأنه رغم كل التحديات وحالة الإحباط والانقسام على الساحة الفلسطينية، فإن فريق عمل مشروع المساعدة الموحدة من مستشارين وفنيين ومؤيدين لا يزال مصراً على الاستمرار في المطالبة بتنفيذ الاقتراح على أرض شرقي مواصي خانيونس على الساحل الجنوبي للقطاع.

وأضاف أنه تم التواصل مؤخراً مع العديد من القيادات الفلسطينية في السلطة الفلسطينية وحركة فتح بشكل مباشر وعبر وسطاء لتوضيح تفاصيل الاقتراح وإزالة أي شكوك أو مخاوف تجاه ملف المطار في غزة، وأبدى الخطيب تفهمه لرغبة عدد من القادة بألا يتم العمل بمشاريع ستزيد من تعقيد الخلافات بين القطاع والضفة الغربية.

وأكد في ذات الوقت بأن إنشاء مطار في غزة لن يؤدي إلى فصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية لأن الإدارة الأممية للمطار ستتعامل مع إطار الشرعية الفلسطينية المتمثل بالسلطة وقيادة المنظمة، وأن المطار المُقترح لن يتم دون ترتيبات وتفاهمات واضحة بخصوص الأدوار المختلفة للأطراف المعنية.

وفي سياق متصل، استغرب الخطيب بعض المواقف الفلسطينية السلبية التي ترتكز على الخوف من الرفض الإسرائيلي المُحتمل للاقتراح، قائلاً بأن المطالب المشروعة لا تُبنى على توقعات رفض الطرف الآخر، وأن الحق يتطلب الثبات عليه والاستمرار بالعمل على نيله بكل الوسائل المشروعة.

من جهةٍ أخرى، قال الخطيب بأنه تم إرسال العديد من الرسائل لأطراف إسرائيلية ويهودية مؤثرة في إسرائيل والولايات المتحدة بخصوص الاقتراح؛ لتوضيح رؤية المؤسسة، مضيفاً بأن هناك اهتماماً مبدئياً بمزايا الفكرة وضرورتها رغم كل التخوفات الأمنية بسبب إدارة حركة حماس للقطاع، وبُغض أجهزة الأمم المتحدة من قبل أطراف إسرائيلية.

وأضاف أن القيادة الإسرائيلية بما فيها مسؤولون في وزارة الدفاع واعين للتفاصيل وأن تصريحات وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان الأخيرة بخصوص ملفات الميناء والمطار، جاءت كرد غير مباشر على طرح المُؤسسة، رغم التحديات والتعقيدات الناجمة عن ربط ملف المطار بقضية الجنود المفقودين في القطاع، لكن وبشكل عام، إسرائيل معنية بتفادي الانفجار المُحتمل في القطاع والحديث عن الجزيرة الصناعية خير دليل على أن هناك قبولاً استراتيجياً بوجود مطار في غزة إذا تم التعامل مع التحديات الأمنية.

كما أكد الخطيب أنه تم إرسال العديد من الرسائل لدول عربية معنية طلباً للدعم الدبلوماسي للاقتراح وشرحاً لفوائده الإنسانية والاقتصادية والجيوسياسية في ترسيخ الاستقرار في غزة واستعادة الدور العربي الريادي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ومنها حق التنقل بحرية عبر مطار.

فيما يتعلق بالخطوات التالية، قال الخطيب إنه من الضروري الحصول على موقف واضح وعلني من الشرعية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس تجاه الاقتراح.

وأضاف أن جهات عديدة في الأمم المتحدة تنتظر وجهة نظر السلطة الفلسطينية؛ لكي تتخذ موقفاً من المطار الإنساني المُقترح، مضيفاً بأن مبعوث السلام الأممي نيكولاي ملادينوف على علم بعمل مؤسسة المساعدة الموحدة؛ لكنه يحترم مخاوف السلطة تجاه تشكيل دويلة في غزة ويريد تفادي التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية رغم إدراكه لمزايا الاقتراح.

وذكر الخطيب أن حركة حماس في غزة لن تكون عقبة في وجه تنفيذ الاقتراح، موضحاً أن مواقف الحركة العلنية واضحة ومؤيدة لإنشاء مطار بإدارة وإشراف دولي كامل في مواصي خانيونس، وأنه لن يكون هناك تهريب لسلاح أو ممنوعات عبر المُنشأة أو تدخل في عملها.