مواقع إلكترونية عربية

مواقع إلكترونية عربية
بقلم عبد الله عيسى
رئيس التحرير

تفاوتت الدول العربية في مجال (الإنترنت) واستخداماته، رغم أن المواقع الإلكترونية العربية في معظمها لم تصل لمستوى مهم في العالم العربي والدول والعالم، إلا أن لهذه القاعدة شواذ، ففي العام الماضي قامت جامعة إكسفورد ببريطانيا بعقد ورشة عمل لبحاثين وبروفيسورات من كافة أنحاء العالم، لتحديد ما سمي بامبراطوريات (الإنترنت) في العالم، وتم إدراج اسم موقع "دنيا الوطن" ليخوض المنافسة، كما روى أحد الباحثين في جامعة اكسفورد.

ويقول سألت البروفيسور لماذا "دنيا الوطن" بالذات؟ فقال له البروفسور: قم بالبحث اللازم، وستعرف لماذا أدرجتها؟ وفي نهاية ورشة العمل، أعلنت النتائج وتم إدراج ثمانية مواقع في العالم الأكثر انتشاراً مثل: (فيسبوك وتويتر) وفي غالبيتها مواقع أمريكية شهيرة، وتم إدراج "دنيا الوطن" كالموقع رقم 8 في العالم الأقوى انتشاراً، ولا يوجد رقم 9. 

واكتفى المشرفون بإدراج ثمانية مواقع آخرها "دنيا الوطن" والحق يقال: إنهم وضعوا خريطة تبين الدول التي تنتمي إليها المواقع الثمانية، ووضعوا خارطة فلسطين على الموقع، وسموها خارطة امبراطورية (النت) في العالم.

وضجت الصحافة الروسية والأمريكية والصينية بالحديث عن امبراطورية (النت) مع ملاحظة أنهم قالوا: إن "دنيا الوطن" يعتبر لاعباً جديداً في امبراطوريات (الإنترنت) لكنه باللغة العربية، وتمنوا أن يجدوا نسخة إنجليزية؛ ليفهموا ما تنشره "دنيا الوطن".

وقمنا فعلاً بإنشاء النسخة الإنجليزية تلبية للاحتياجات، وحتى يتمكن الباحثون والصحفيون من الاطلاع على "دنيا الوطن" وما تنشره.

والحقيقة أن "دنيا الوطن" مثل غيرها من المواقع العربية تقريباً نشأت وتطورت وتألقت، بل إنها وصلت للمرتبة الثامنة ولا ينافسها أي موقع عربي ثانٍ، رغم أن معظم المواقع العربية تلقت دعماً من دولها باستثناء "دنيا الوطن"، وكان العرب هزليين في دعمهم للمواقع، كما حدث مع (الفيسبوك) عندما طنطن رئيس دولة خليجية بأنه يريد أن يدعم موقع (فيسبوك)، وتحدثت الصحافة عن هذه القصة، وجاء المؤسس مارك والتقى مع الرئيس وسافر دون تعليق.

وأتوقع، أن الرئيس سأله عن أرباح (الفيسبوك) فأجاب 27 مليار دولار، بينما أرباح جوجل 89 مليار دولار، وأرباح أمازون 136 مليار دولار، وأرباح شركة مايكروسوفت 85 مليار دولار، فأي دعم سيقدمه رئيس هذه الدولة إزاء الأرقام الخيالية، أي إننا كعرب وفلسطينيين نعيش في عالمين مختلفين، عالم المواقع العربية وعالم المواقع العالمية، وإمكانياتها المهولة التي تفوق إمكانيات دول.

التعليقات