بعد اغتيال فقهاء.. طبيعة "الرد القسامي" كيف ستكون؟!

بعد اغتيال فقهاء.. طبيعة "الرد القسامي" كيف ستكون؟!
ارشيفية
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
هددت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الاحتلال الإسرائيلي، أنها لن تسكت على جريمة اغتيال الشهيد مازن فقها.

وأضافت القسام في بيانها، "عهداً نقسمه أمام الله ثم أمام أمتنا وشعبنا بأن العدو سيدفع ثمن هذه الجريمة بما يكافئ حجم اغتيال شهيدنا القائد أبي محمد، وإن من يلعب بالنار سيحرق بها".

وتابعت القسام في بيانها، "نقول باختصار: إن هذه المعادلة التي يريد أن يثبتها العدو على أبطال المقاومة في غزة (الاغتيال الهادئ) سنكسرها، وسنجعل العدو يندم على اليوم الذي فكر فيه بالبدء بهذه المعادلة".

وبعد بيان القسام التهديدي، ما المتوقع في ظل هذه الظروف، ماهي طبيعة الرد القسامي على عملية اغتيال الشهيد مازن فقهاء، مع التأكيد أن قادة الاحتلال، يتحدثون كثيرًا على حرب مقبلة مع جبهة غزة؟

الكاتب والمحلل السياسي، حسام الدجني، أكد أنه يتوجب علينا أن نستخلص العبر من حادثة الاغتيال، بمعنى ضبط الواقع الأمني في قطاع غزة عبر استهداف مكثف للعملاء والمتخابرين مع الاحتلال.

وأضاف الدجني لـ "دنيا الوطن"، أنه ينبغي الترتيب والتنسيق بين فصائل المقاومة، للتأكيد على منهج الشهيد فقهاء، الذي كان يؤسس لإعادة الاعتبار للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وهذا الأمر يدعو لإعادة الروح في الانتفاضة الشعبية.

وأوضح أن الجبهة الشعبية، كانت نموذجًا في رد الاعتبار على اغتيال قادتها، من خلال عملية اغتيال رحبعام زئيفي وزير السياحة الإسرائيلي، في بداية الانتفاضة الثانية، عبر "كاتم الصوت"، فحجم الجريمة كبير ولا بد من وجود رد قاس.

ولفت الدجني، إلى وجود حاضنة شعبية، كبيرة تدعو للرد على حادثة الاغتيال، ولا تقبل بأن تكون قواعد اللعبة بيد إسرائيل، وهذا يعني أن التهدئة يجب النظر فيها، فلا داعي للتهدئة طالما إسرائيل لا تلتزم بها.

قال الكاتب والمحلل السياسي، جهاد حرب: إنه قبل الحديث عن شكل الرد القسامي على الجريمة، فهناك بالتأكيد تحقيقات ستجرى لكشف الملابسات، ومن ثم الوصول للنتائج، والوصول إلى الجناة الذي نفذوا وخططوا للعملية، ثم بعد ذلك يتم اختبار شكل الرد على الجريمة.

وأضاف حرب أن الرد سيكون وفقًا لما هو متاح، زمانيًا ومكانيًا، موضحًا أن الرد سيهتم بألا يكون هناك خسائر في الجانب الفلسطيني.

بدوره، الخبير في الشؤون العسكرية، واصف عريقات، أكد أن الرد لحركة حماس هو حق لها، ولا يمكن لأحد أن يتوقعه، ومكان الرد سيكون في فلسطين، سواء بغزة أو الضفة أو في الخط الأخضر، ولكن يكون في الخارج، هذا إذا ثبت في التحقيق أن الموساد هو الجاني.

وأضاف عريقات لـ "دنيا الوطن"، أن هناك تشابهاً كبيراً بين عمليات اغتيال الشهيد مازن فقهاء والشهداء الآخرين الذين اغتالهم الاحتلال مثل محمود المبحوح بدبي، وعماد مغنية في دمشق، أو أخيرًا الشهيد محمد الزواري في تونس، فالعملية واحدة لكن الوسائل والأدوات هي المختلفة فقط.

وتابع: "إذا ما نظرنا لتاريخ اغتيالات الموساد، فإننا نجد أن الهدف واضح أنه القتل هو المراد وراء الاغتيال، إضافة لرسائل إسرائيلية عدة وراء كل حادثة اغتيال".