الأونروا: 60% من اللاجئين الفلسطينيين يعانون من النزوح بسورية

الأونروا: 60% من اللاجئين الفلسطينيين يعانون من النزوح بسورية
مخيم اليرموك
رام الله - دنيا الوطن
تعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين أمس الأول للقصف بعدد من قذائف الهاون والصواريخ التي استهدفت مناطق متفرقة منه، عرف منها ساحة الريجية.

من جهة أخرى شهد المخيم اشتباكات متقطعة بين عناصر "تنظيم الدولة" من جهة وعناصر "هيئة تحرير الشام"، كما جرت اشتباكات متقطعة بين تنظيم الدولة ومجموعات المعارضة المسلحة على محور شارع العروبة الفاصل بين بلدة يلدا ومخيم اليرموك.

فيما يواصل تنظيم الدولة حصار المدنيين المتواجدين في المناطق الواقعة تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام"، ومنع إدخال الطعام والمواد الغذائية إليها، ودخول أو خروج أي شخص منها وإليها، إلا ضمن ضوابط أمنيّة من التنظيم تحت ذريعة أنها منطقة عسكرية.

يذكر أن تنظيم الدولة كان قد سيطر على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق منذ إبريل 2015، وذلك بدعم ومساندة عناصر جبهة النصرة الذين كانوا يتواجدون في المخيم.

وفي سياق غير بعيد، قالت وكالة الغوث الأونروا أن أكثر من 60% من اللاجئين الفلسطينيين السوريين، يعانون من النزوح داخل سورية.

وأضافت الوكالة أن حوالي (280) ألف لاجئ فلسطيني عانوا من التشرد والنزوح داخل سورية بسبب النزاع، تاركين ورائهم بيوتهم ومجتمعاتهم وسبل معيشتهم.

وأكدت أن أكثر من (12) ألف شخص من الأشد عرضة للمخاطر، بمن في ذلك النساء والأطفال وكبار السن والمعاقين، نزحوا إلى ملاجئ الأونروا الجماعية المؤقتة، فيما يوجد ما يقارب من (43) ألف شخص محاصرون في أماكن يصعب أو يتعذر الوصول إليها.

وعن نتائج النزوح السلبية قالت الوكالة، لقد أدى التشرد طويل الأجل والتضخم الذي لا رادع له وارتفاع معدلات البطالة وخسارة الممتلكات إلى حدوث الفقر وأن أكثر من 95% من مجتمع لاجئي فلسطين في سورية بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية والتي تتألف من النقد والغذاء والمواد غير الغذائية.

وتقدر الأونروا أن هنالك ما يزيد على (120) ألف لاجئ فلسطيني من سورية خارج الأراضي السورية، حيث أن هنالك حوالي (31) ألف شخص نزحوا إلى لبنان فيما نزح (16) ألف لاجئ إلى الأردن.

وأشارت إلى أن العديدين من لاجئي فلسطين من سورية في لبنان والأردن قد تم دفعهم نحو عيش وجود مهمش ومحفوف بالمخاطر بسبب وضعهم القانوني غير المؤكد.

وعن أحداث جنوب سورية الأخيرة، أكدت الأونروا أن أكثر من 90% من عائلات لاجئي فلسطين في جلين قد فرت نتيجة تصاعد العنف المسلح الذي تفيد التقارير بأنه بدأ في العشرين من شباط المنصرم.

وفي بداية شهر شباط، نزحت 200 أسرة لاجئة من فلسطين شرقا من قرى جملة والشجرة وكويا وتسيل إلى كل من المزيريب وجيلين.

وكان حوالي (2000) لاجئ فلسطيني من أبناء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق هجروا إلى مدينة إدلب شمال سورية والواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة السورية المسلحة، ضمن اتفاق بين النظام والمعارضة.

ونوهت الأونروا إلى أن الحياة في ظل التشرد تكون مرهقة على اللاجئين الفلسطينيين مرهقة، حيث يتوجب على السكان أن يتأقلموا مع قلة الخصوصية وانعدام اليقين اليومي ورتابة الصراع والمشقة.

التعليقات