أطفال المدارس بعورتا يخرجون لشوارع بلدتهم لدعوة آباءهم لمقاطعة الاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
مثل العصافير .. مثل الفراشات .. كان أطفال مدرسة عورتا الأساسية المختلطة يسيرون في شوارع بلدتهم في أجواء ربيعية خلّابة  تحيط بهم الزهور بألوانها المختلفة والعشب الأخضر في كل مكان .. وقد تحلّقوا حول خالد منصور - منسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية .. حاملين لافتات المقاطعة وأعلام الوطن ويتوقفون عند كل دكان ويوقفون كل مواطن يجدوه بالشارع كل سيارة تمر بهم ويتنافسون من الذي سينقل رسالة المقاطعة ويبلغ الأهالي بضرورة مقاطعة البضائع الإسرائيلية والانحياز للبضائع الوطنية .. وبلغتهم البسيطة كانوا يحاورون الناس قائلين : إحنا فلسطينية وعيب وعار علينا نشتري بضائع إسرائيلية بضائع اللي بقتلو أطفالنا ونساءنا وشيوخنا .. دخلوا محلات البقالة والمكتبات والصيدليات والمطاعم وتحدثوا مع ربات البيوت على مداخل منازلهن .. وهتفوا مع خالد منصور بصوت عال وجميل ( فلسطين بنحبك .. بدنا نقاطع عدوك – بدنا نقاطع يفلسطين .. منتوجات المحتلين -- عيب وعار علينا .. نفيد الغاصب بيدينا – يلي بدك لاستقلال .. قاوم قاطع لاحتلال ).

وفي نفس الوقت قدم السيد إياد العنبتاوي رئيس جمعية حماية المستهلك في نابلس محاضرة لطلاب المدرسة عن دعم وحماية المنتج الوطني وعن الأغذية الفاسدة شارحا للأطفال أن هناك أغذية إسرائيلية غير آمنة ومضرة بالصحة داعيا الأطفال للتوجه لشراء المنتجات الفلسطينية حفاطا على صحتهم ومن اجل تعزيز الاقتصاد الوطني.

وقد صرح خالد منصور - منسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية - ان الحملة ستواصل جهدها لنشر ثقافة المقاطعة بالتعاون مع كل الجهات وفي مقدمتها التربية والتعليم وإدارات المدارس وهي تتكامل مع حملة ( حراس البيدر ) إسهام في الجهد الوطني لإلحاق الخسارة باقتصاد المحتلين ومن اجل تعزيز الاقتصاد الوطني.

وقالت السيدة أمل الجاغوب - مديرة مدرسة عورتا الأساسية المختلطة - إن المدرسة وفي إطار حملة ( حراس البيدر ) وجدت بالحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية شريكا في عملية التوعية والتثقيف لطلاب المدرسة بما يرفع من مستوى الوعي الوطني للأطفال واثنت على ما تقوم به الحملة الشعبية من جهد نوعي ومميز