حنا: تحولت الأعياد والمناسبات اليهودية في القدس لكابوس

حنا: تحولت الأعياد والمناسبات اليهودية في القدس لكابوس
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأن الاعياد والمناسبات اليهودية تحولت بالنسبة لابناء شعبنا في المدينة المقدسة الى كابوس وخاصة لاولئك القاطنين في البلدة القديمة ، حيث يتم اغلاق الشوارع وعدد من بوابات القدس لا سيما باب الخليل ويتم فرض وقائع على الارض في البلدة القديمة من القدس لا يمكن القبول بها وتبريرها بأي شكل من الاشكال .

وأكد على احترام الاعياد الدينية لكافة الاديان والطوائف والمذاهب ويحق لكل انسان مؤمن ان يحتفل بأعياده ولكن دون ان تتحول هذه الاعياد والمناسبات الى اجراءات عنصرية غير انسانية وغير حضارية .

وتساءل المطران بقوله: "بأي حق تقوم السلطات الاحتلالية بإغلاق باب الخليل في الاعياد والمناسبات اليهودية وهو الباب الذي يؤدي الى كنيسة القيامة والى كثير من البطريركات والاديرة المسيحية داخل البلدة القديمة من القدس".

وأكد أنه لا يجوز اغلاق باب الخليل وخلال الايام الماضية أغلق هذا الباب بسبب قيام السلطات الاحتلالية بمهرجانات تحمل الطابع الفني والثقافي ولكنها في واقعها هي محاولة لبسط السياسة الاسرئيلية الاحتلالية على البلدة القديمة من القدس .

ان ما يحدث في البلدة القديمة لا يمكن وصفه بالكلمات فالمضايقات مستمرة والاجراءات التعسفية بحق ابناء شعبنا تزداد يوما بعد يوم في ظل حالة انقسامات فلسطينية محزنة ومؤسفة ووضع عربي مترهل وانحياز غربي لاسرائيل .

ان ما يحدث في البلدة القديمة من القدس من اجراءات احتلالية غير مسبوقة انما هدفها الاساسي هو فرض وقائع جديدة على الارض ، يريدوننا ان نستسلم لسياساتهم وممارساتهم في البلدة القديمة ويمنعوننا من الدخول والخروج من والى باب الخليل في مناسباتهم واعيادهم واحتفالاتهم التي اصبحت كابوسا بالنسبة لابناء البلدة القديمة من القدس .

وطالب المؤسسات الدينية بالتحرك ونطالب المؤسسات المقدسية بأن تعلن رفضها لهذه الاغلاقات ، ونحن نتوقع في فترة عيد الفصح اليهودي بأن يكون هنالك اغلاقات غير مسبوقة لباب الخليل ولكثير من الشوارع المحيطة مما يعرقل وصول الحجاج والزوار الى كنيسة القيامة وكذلك يعرقل وصول جميع القاطنين في تلك المنطقة المحيطة بباب الخليل .

في السنوات الاخيرة نلحظ ازديادا في المناسبات والاعياد التي يتم فيها اغلاق باب الخليل وهنالك ازدياد في سياسة عرقلة حرية الحركة والتنقل من والى البلدة القديمة.

لا يجوز ان تتحول الاعياد والمناسبات اليهودية الى حصار يعاني منه ابناء القدس القديمة ولا يجوز ان تتحول هذه المناسبات الى حالة توتر وضغوطات بحق ابناء القدس، وبالتالي فإن الوضع خطير للغاية ، ويحتاج الى تحرك سريع .

وأكد بقوله: "لن نستسلم لسياسات الاحتلال في مدينة القدس ، ولا يمكننا ان نقبل بإجراءات الاغلاق التعسفية حيث نمنع من الوصول الى كنائسنا واديرتنا والى بطريركاتنا وخلال الايام الماضية اضطر عدد من المطارنة ورجال الدين ان يدخلوا الى البلدة القديمة مشيا على الاقدام بسبب المهرجانات الاسرائيلية التي اغلقت باب الخليل" .

وأوضح أن سياسات الاحتلال في المدينة المقدسة تهدف الى فرض وقائع جديدة ويريدون منا ان نستسلم لهذه الاجراءات وكأنها امر واقع مفروض علينا ، ويريدوننا ان نجعل برامجنا منسجمة مع برامج اعيادهم ومناسباتهم واغلاقاتهم .