غرفة التجارة والصناعة تنظم ندوة بحث حول "المرأة المنتجة"

غرفة التجارة والصناعة تنظم ندوة بحث حول "المرأة المنتجة"
رام الله - دنيا الوطن
شهدت قاعة اللقاءات بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات لبني ملال خنيفرة ملحقة خريبكة تنظيم مائدة مستديرة تحت شعار "المرأة المنتجة من أجل تنمية مستدامة" « La femme productive pour un développement durable »

وذلك يوم 22 مارس 2017 من تنظيم قسم الدعم والترويج بالغرفة حضرها السيد مندوب وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد والاستثمار الرقمي على إقليمي خريبكة وخنيفرة والسادة أعضاء الغرفة ومدير ملحقة الغرفة بخريبكة ناهيك عن أكتر من 70 إمرأة يمثلن عدة قطاعات حيوية بالمدينة وفي عدة أصناف سواء منها التجارية، الصناعية والخدماتية، أو المجالس المنتخبة الجماعية والجهوية، ونساء مسؤولات ومسيرات يمثلن قطاعات الثقافة، والوكالات البنكية، والمركز الجهوي للإستثمار، الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، مكتب التكوين المهني، وكالات التأمين، سيارة التعليم، وشركات وشبكة المقاولات، وممثلات عن بعض التعاونيات النشيطة بالإقليم. 

في بداية اللقاء أخد الكلمة السيد سعيد عنترة عضو بالغرفة ليتلي على الحاضرين كلمة بالنيابة عن رئيس الغرفة والتي رحب في مستهلها بالسادة الأعضاء ومنتسبي الغرفة وشكرهم على  المشاركة في تنشيط هذه المائدة المستديرة التي تنظم إحتفاء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، هاته الأخيرة التي أضحت الآن فاعلا تنمويا مهما في الحياة الاقتصادية بفضل المكانة التي منحها الدستور الحالي للمرأة المغربية وفسح لها المجال لتكون حاضرة بقوة في كل القطاعات الاقتصادية، ويأتي اللقاء هذا بمبادرة من قسم الدعم والترويج  التابع لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة بني ملال- خنيفرة "ملحقة خريبكة" من أجل الاحتفاء بالمرأة المقاولة وتشجيع النساء المقاولات بالإقليم ودعمهن ومواكبتهن للسير بعيدا في طموحاتهن ومشاريعهن الاستثمارية.

كما يندرج هذا اللقاء في إطار مجهودات الغرفة من أجل النهوض بأوضاع المرأة المقاولة بإقليم خريبكة خاصة والجهة عموما. وتجدر الإشارة بان نسبة المقاولات النسائية بالإقليم لازال ضعيفا وهي عبارة عن مقاولات صغيرة جدا وتعاونيات تواجه صعوبات في تسويق المنتوج، كما أن اقتحام المقاولة النسائية للقطاع الصناعي لازال ضعيفا.

 وبهذه المناسبة، وفي إطار إستراتيجية عملها، فإن الغرفة عازمة على إعطاء مكانة خاصة للمرأة المقاولة ويتجلى ذلك في خلق لجنة خاصة بالبنيات التحتية والاستثمار والمقاولة النسائية. كما أن مصالح الغرفة ستعمل جاهدة على دعم وتقوية القدرات التنموية للمرأة المقاولة عن طريق تقديم المعلومات والاستشارات والدعم التقني والتكوين للمرأة المقاولة وللنساء الحاملات للمشاريع، مع إنشاء قاعدة بيانات للنساء المقاولات وتنظيم موائد مستديرة كما هو الشأن بالنسبة لهذا اللقاء.

وفي نفس السياق ستسعى الغرفة إلى الاهتمام والعناية بالجانب الاجتماعي والتغطية الصحية للمرأة المقاولة من خلال بحث سبل عقد اتفاقيات مع المؤسسات المعنية كما يخولها ذلك نظامها الأساسي.

ودعا الحاضرون إلى فتح نقاش حول واقع المقاولة النسائية بالإقليم، والتحديات والصعوبات التي تواجهها وتشخيص حاجيات وتطلعات هذه المقاولة، مع بحث فرص تأطيرها وتنظيمها في هيآت وجمعيات مهنية تمكنها من فرض تصوراتها والتعبير عن مواقفها وآرائها وحاجياتها.

أما كلمة السيد مندوب وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد والاستثمار الرقمي على إقليمي خريبكة وخنيفرة بين فيها للتكريم الذي حظيت به المرأة في الإسلام وبالإنجازات التي حققتها المرأة المغربية في شتى المجالات العلمية والفكرية والثقافية والإقتصادية والمقاولاتية بالرغم من الحضور الضعيف على مستوى التسيير.

وبعد هاته الكلمات كان للمشاركين موعد مع مداخلة علمية حول "المرأة وعالم الأعمال" ألقتها الدكتورة أمينة ناجح رئيسة قسم الدعم والترويج بالغرفة ومنشطة المائدة المستديرة التي استهلتها بتبيان أهداف المائدة المستديرة والمتمثلة أساسا في مناقشة مكانة المرأة في عالم الأعمال بإقليم خريبكة واستنباط الإكراهات التي تواجهها المرأة المقاولة  بالإقليم مع إبراز تجارب مميزة للمقاولات النسائية بالإقليم وعرض مقترحات للنهوض بمكانة المرأة في النسيج الاقتصادي المحلي، ناهيك عن جعل هذا اللقاء نقطة انطلاق خطة طريق لتطوير مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية بالإقليم. 

 ولعل من الناحية القانونية فالمناخ الاقتصادي في المغرب يتيح للمرأة خوض غمار المنافسة وولوج عالم الأعمال من أوسع أبوابه، فليس هناك أي تمييز بينها وبين الرجل، تم أن الفصل 19، من الدستور ينص على أن الرجل والمرأة يتمتعان بنفس الحقوق والواجبات والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، مدكرة في الوقت ذاته بالمؤشرات الاقتصادية التي يعرفها المغرب الذي يحتل المرتبة 135 على صعيد المشاركة الاقتصادية للمرأة برسم سنة 2014 (تقرير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي)، والمرتبة 24 من أصل 30 في ما يتعلق بسياسات وآليات دعم ومواكبة المقاولات النسائية، و5 % تمثيلية النساء في الغرف التجارية والجمعيات والفدراليات المهنية، و 10 %  مجموع المقاولات تديرها النساء و 67%  في قطاع التجارة والخدمات،  وتتمركز في محور  الدار البيضاء 59 % والرباط 13 %.

أما القطاع الغير المهيكل فيحضى بنصيب أكبر لوجود النساء علما أنه يدر دخلا ضعيفا. كما أن 0.1 % نسبة النساء التي تحتل مركز قرار في المقاولات الخاصة.

أما في ما يخص استراتيجية الغرفة في مجال ريادة الاعمال النسائية فإنها تهدف إلى تعزيز روح المبادرة لدى النساء وتشجيع سيدات الأعمال من أجل جعل المقاولة النسائية تحظى بكفاءة ومكانة اقتصادية مميزة بالإقليم.

أما في مايخص الآليات فهناك إحداث لجنة لدعم وتطوير ريادة الأعمال النسائية كذا خلية لمواكبة إجراءات خلق المقاولة و فريق اعداد دراسات الجدوى وأطر المصاحبة ما بعد خلق المقاولة و قسم التكوين والتأطير وفريق البحث و التنقيب.

وتجدر الإشارة أنه تم تقسيم برنامج المائدة المستديرة إلى أربع محاور أساسية، وهم المحور الأول مكانة المرأة المقاولة في استراتيجيات التنمية بالإقليم، وناقش المحور الثاني آليات دعم و تأطير المقاولة بالإقليم أما المحور الثالث فهم موضوع المقاولة النسائية وتحديات التمويل، وفي ما يخص المحور الرابع والأخير فقد خصص للنساء المقاولات لعرض تجاربهن وخبراتهن في مجال الأعمال تلته مناقشة عامة لتنهي المائدة المستديرة أعمالها في جو من التفاؤل والمسؤولية مع التعبير عن حاجتهن الملحة لمثل هذا اللقاء.