ندوة ثقافية عن دور التراث في حماية الهوية الوطني بطوباس

ندوة ثقافية عن دور التراث في حماية الهوية الوطني بطوباس
رام الله - دنيا الوطن
نظم مكتب وزارة الثقافة في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، بالتعاون مع اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الفارعة ندوة ثقافية في قاعة المركز النسوي في المخيم بعنوان: ( دور التراث الشعبي في حماية وتعزيز الهوية ) .

حضر الندوة عبدا لله دراغمه ممثل محافظة طوباس، وعبد المنعم مهداوي رئيس اللجنة الشعبية، وطاقم مكتب الثقافة، وعاصم دراغمه رئيس جمعية الموظفين المدنيين، وليلى سعيد رئيس اتحاد المرأة / طوباس، وحشد من المواطنين وطلبة المدارس.

وألقى عبد المنعم مهداوي كلمة حيا فيها الجهود الثقافية التي تقوم بها وزارة الثقافة ،ولا سيما في مجال الحفاظ على الموروث الثقافي، مؤكدا ً أهمية الاحتفاء الدائم بالثقافة الوطنية التي تقف سدا ً منيعا ً في وجه الاحتلال ،ومخططاته وأشاد بنضالات شعبنا التي قدمها شهداؤنا وجرحانا وأسرانا خلال مسيرة النضال، وأشار إلى أن شهر آذار يجمع مناسبات وطنية عديدة تمثلت في يوم المرأة، والأم، والكرامة، والأرض، والثقافة الوطنية .

وفي كلمته أكد عبد السلام عابد مدير مكتب  الثقافة أهمية الاحتفاء بالتراث الوطني الفلسطيني بشقيه المادي والمعنوي، وحيا جهود المربي والأديب حسين العطاري ، والدكتور حسن نعيرات اللذين ألفا العديد من الكتب التراثية القيمة،والباحثين الآخرين  في التراث الذي يعتبر جزءا ً أصيلا ً من الثقافة الوطنية.

  وقدم الباحث الأستاذ حسين العطاري ورقة تحدث فيها  عن دور التراث والزجل في تعزيز الهوية الثقافية، وأهمية التواصل الدائم ما بين القديم والجديد، وقال: التراث يشمل مجموعة من السلوكيات التي يمارسها الناس في منطقة ما، وفي زمن ما، ويتضمن أصول العادات والتقاليد والأغاني والملبس والمسكن، وطريقة ممارسة الحياة في الزواج والزراعة و الطعام والبيع والشراء، وأشار إلى دور الزجل والغناء الشعبي في تصوير واقع الحياة والظروف التاريخية التي عاشها  الوطن، واستعرض نماذج من القصائد الشعرية الشعبية لمجموعة من الشعراء الفلسطينيين.ودعا العطاري إلى الدفاع عن التراث الفلسطيني الذي يتعرض للسرقة والتشويه ، وتشجيع إحياء التراث بكافة أشكاله.

وقدم الدكتور حسن نعيرات المحاضر في كلية الفنون الجميلة/ جامعة النجاح الوطنية ورقة عن أثر ممارسات الاحتلال في تهويد التراث ،مؤكدا ً أهمية جمع التراث الشعبي وتوثيقه الكترونيا ً بجهود رسمية وأهلية، وتدريس مادة التراث الفلسطيني في المراحل الدراسية كافة، وتشجيع الباحثين في الجامعات الفلسطينية على كتابة الأبحاث وعقد المؤتمرات وتنظيم المعارض، وإصدار مجلات ودوريات تهتم بنشر الأبحاث والمقالات التراثية . 

وختم ورقته قائلا ً: إن المحافظة على التراث الفلسطيني من الطمس والسرقة والتزوير يعني ضمان الحفاظ على وجودنا واستمراريتنا وبقائنا في هذه الأرض، فلتتضافر الجهود ولنتحد جميعا ً لتحقيق هدفنا المنشود وهو الحفاظ على تراثنا وثقافتنا وهويتنا .

هذا ودار نقاش موسع بين الجمهور والباحثين حول موضوع الندوة.

وقدمت وزارة الثقافة درعين للباحثين الأستاذ حسين العطاري، والدكتور حسن نعيرات تكريما ً لجهودهما الثقافية المتميزة في الحفاظ على الموروث الثقافي الأصيل .