الوفد المرافق للرئيس عباس للقاء ترامب.. هل تشارك به حماس؟

الوفد المرافق للرئيس عباس للقاء ترامب.. هل تشارك به حماس؟
الرئيس محمود عباس وخالد مشعل وإسماعيل هنية
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
يزور الرئيس محمود عباس، منتصف نيسان المقبل، الولايات المتحدة الأمريكية، للقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض، من أجل إيجاد حلول للقضايا العالقة، وفي مقدمتها عدم تجاوب الحكومة الإسرائيلية مع إنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وأيضًا تعنت اليمين الإسرائيلي نحو الذهاب إلى حل الدولتين.

لكن الوفد الذي سيصحبه الرئيس محمود عباس، معه للقاء ترامب، ممن سيتكون؟ لاسيما وأن هناك أشخاصًا من السلطة، لا غنى عنها في جولات الرئيس الخارجية، وهذا يطرح تساؤلًا آخر وهو هل حركة حماس ستطلب المشاركة في الوفد الفلسطيني برئاسة أبو مازن؟

مصدر في حركة حماس، نفى نية الحركة الطلب من الرئيس للمشاركة بالوفد، مضيفًا أن الحركة لها الحق في معرفة ما يتم تداوله في القضية الفلسطينية.

الكاتب والمحلل السياسي، يونس الزريعي، أكد أن الرئيس يصطحب معه وجوهًا محددة، أولها صائب عريقات، ورياض المالكي، ومحمد اشتيه، وأحمد مجدلاني، ومستشاري الرئيس، وعدد من أعضاء منظمة التحرير، ولن ينضم أعضاء مركزية حركة فتح للوفد، على حد تعبيره.

وأضاف الزريعي لـ "دنيا الوطن"، أنه رغم قوة الأسماء التي قد يتضمنها الوفد، فإن التركيز بالأساس سيكون على أبو مازن.

وبيّن أن إمكانية وجود حركة حماس ضمن وفد الرئيس من المبكر جدًا، أن يحصل ذلك لاعتبارات علاقة الحركة بالخارج، لافتًا إلى أن السلطة الفلسطينية، تشعر بجدية أمريكية، لإنهاء الملفات العالقة، والرئيس لن يُدير ظهره لأي تحرك أمريكي، فلا علاقة للإدارة الحالية بالإدارة الأمريكية السابقة.

أما الكاتب والمحلل السياسي، إبراهيم المدهون، فأكد أنه طالما الرئيس يذهب للولايات المتحدة بوجود انقسام فتحاوي- فتحاوي، وانقسام فلسطيني- فلسطيني، هذا الأمر يُضعف من الحُجة الفلسطينية، اللازم توافرها في هذا التوقيت.

وأضاف المدهون لـ "دنيا الوطن"، أن الزيارة لأمريكا فقط تصنف على أنها إجراء برتوكولي، ولن يتم فيها التوصل لأي اتفاق لا سيما وأن الإدارة الأمريكية تنحاز لإسرائيل، ولا تتبنى أي خيار يضمن الحد الأدنى للشعب الفلسطيني.

وأوضح أن حركة حماس يحق لها أن تطلب من الرئيس الذهاب إلى أمريكا لأنها جزء من الشعب الفلسطيني وقوة مركزية، وتمتلك الأغلبية في المجلس التشريعي، وشريكة في القرار الفلسطيني ولها علاقاتها الدولية، لذلك يحق لها الذهاب مع الرئيس ومناقشة الوضع الفلسطيني أو على الأقل الاطلاع على اتفاقات الرئيس مع ترامب، مستدركًا: "لكن أمريكا تضع حماس على قوائم الإرهاب، وهذا ما قد يوقف أي مساع لأن ترافق أبو مازن".

وتابع المدهون: "هذا الأمر يتطلب من الرئيس عباس أن يضغط على ترامب، من أجل شطب حركة حماس والجهاد وبقية الفصائل الفلسطينية من قوائم الإرهاب".

بدوره، الكاتب والمحلل السياسي، رياض العيلة قال: في مثل هذه اللقاءات الدبلوماسية، فإن الوفد المرافق للرئيس يكون وفد منظمة التحرير، على اعتبار أنها ممثل للشعب الفلسطيني.

وأضاف العيلة لـ "دنيا الوطن"، أنه لو لدى حركة حماس الرغبة في مرافقة الرئيس، فإن أبو مازن لن يمانع ذلك، لكن المهم في هذا اللقاء هو إقناع الإدارة الأمريكية بالحقوق الفلسطينية، والعمل من أجل إيجاد الحلول المناسبة، وأن يكون هناك موقف متوازٍ لترامب من القضية الفلسطينية.