موسكو تضغط على سوريا لتسليم رفات العميل كوهين لإسرائيل

موسكو تضغط على سوريا لتسليم رفات العميل كوهين لإسرائيل
العميل إيلي كوهين
رام الله - دنيا الوطن
نقلت الحكومة الروسية، طلبًا إسرائيليًا، إلى النظام السوري، من أجل تسليم رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أعدم في سورية عام 1965 لبلاده.

وفقًا لصحيفة (هآرتس)، فإن مسؤولًا إسرائيليًا، ذكر بأن دمشق ردت على موسكو أنها لا تعرف مكان دفن الجاسوس الإسرائيلي، لمرور أكثر من 50 عامًا على إعدامه، فيما ذكرت مصادر سورية، أن جثة كوهين نقلت 3 مرات من قبر إلى آخر، وذلك بسبب خشية الحكومة السورية من عملية عسكرية إسرائيلية لاستعادة الرفات.

ولفت إلى أن التواجد الروسي في سوريا، زاد من الضغط على النظام السوري، لأن تعمل على تسليم كوهين لإسرائيل.

وكان الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، قد طرح فكرة استعادة رفات الجاسوس كوهين، وذلك في لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهذا الأمر طرحه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، العام الماضي.

وخلال نوفمبر من العام 2016، وخلال زيارة رئيس الحكومة الروسية، ديمتري ميدفيديف، لإسرائيل، طلب نتنياهو منه مرة أخرى التدخل لحل هذه القضية، وتسليم رفات كوهين، وتعهد الروس بتقديم المساعدة لإسرائيل.

تجدر الإشارة، إلى أن كوهين ولد في مصر، وطرد من هناك عام 1957، فهاجر إلى إسرائيل، وفي العام 1959 تم تجنيده للوحدة 188 في دائرة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، والتي كانت تعمل على تجنيد عملاء وجمع معلومات ومهمات خاصة في دول تعتبرها إسرائيل معادية لها.

وفي العام 1961 أرسل إلى الأرجنتين لتوفير غطاء لمزاعم أنه أرجنتيني من أصل سوري باسم كمال أمين ثابت.

وفي يناير من العام 1962، وصل كوهين للمرة الأولى إلى سورية، وسكن في دمشق، وأنشأ علاقات وثيقة مع كبار المسؤولين في النظام السوري في تلك الفترة، وتمكن من الحصول على معلومات استخبارية خاصة حول الجيش السوري ونشاطه، وعن هضبة الجولان، وعملية اتخاذ القرار من قبل النظام.

وفي العام 1963 نقلت الوحدة التي كان يعمل فيها من الاستخبارات العسكرية إلى الموساد للاستخبارات والمهمات الخاصة.

يشار إلى أنه في يناير من العام 1965، اقتحمت قوات الأمن السورية شقة كوهين في دمشق، وتم اعتقاله بينما كان يبث معلومات استخبارية لإسرائيل، وقدم للمحاكمة، وصدر الحكم باعدامه شنقًا، ونفذ الحكم في الثامن عشر من مايو من العام 1965.

وعرضت قضية استعادة رفاته في جولات المفاوضات في التسعينيات من القرن الماضي، وكذلك خلال المفاوضات بين إسرائيل وسورية في فترة ولاية إيهود أولمرت في رئاسة الحكومة في السنوات 2007 حتى 2008.

التعليقات