الجوهرة المشعة... العيد الوطني للرياضة الفلسطينية

رام الله - دنيا الوطن
كتب / أسامة فلفل
تقاس المجتمعات والشعوب والأمم بما تُقدمه للحضارة الإنسانية من إبداعات وإنجازات وخدمات تُسهم في ازدهار وارتقاء ونماء البشرية، والمجتمع الفلسطيني كان وعبر مراحل التاريخ نموذج حيا في الفعل والعطاء بما قدمه من تضحيات جسام على مذبح الحرية.

أيام معدودة وتطل علينا ذكريات مجيدة, وجدير أن نستذكرها في هذه المحطة لتعرف الأجيال الفلسطينية حجم التضحيات التي قدمها أبطال فلسطين وقادتها وروادها ومشاعل النور من أجل رفعة الوطن ومنظومته الرياضية.

يوم الرياضي الفلسطيني الذي يصادف السادس من إبريل هو عيدا وطنيا بامتياز يتجسد فيه حجم التضحية والعطاء والوفاء لأولئك الأبطال الذين رفعوا هاماتنا عاليا حيث تجرؤ النسور وكتبوا على صدر بوابة التاريخ حروف العزة والمجد ونبهوا الدنيا لعظمة وقوة إرادة الإنسان الفلسطيني الطامح للحرية والاستقلال.

الوفاء لكل من أعطى وقدم للوطن والمنظومة الرياضية الفلسطينية هي من القيم الأصيلة للمجتمع الفلسطيني، وأن الإخلاص والتفاني وصناعة وكتابة الانجاز الوطني والرياضي هو خير تعبير عن الهوية الوطنية.

اليوم وفي العيد الوطني للرياضة الفلسطينية نستذكر ملح الأرض وأبطال التحدي والإنتاج والانجاز في السنوات العجاف الذين بذلوا أرواحهم لصون النجاحات والإنجازات الكبيرة التي تحققت رغم قهر الظروف وسطوت الجلاد ليحافظوا على قوة وصلابة ومتانة الحركة الرياضية والجبهة الداخلية للوطن وحماية الشباب من غول الاحتلال.

نستذكر رواد الفعل الوطني والرياضي كوادر وقيادات ومرجعيات رابطة الأندية الرياضية بالضفة والقطاع الذين سجلوا أسمائهم بحروف مشبعة بالانجازات في صفحات التاريخ المعاصر ، وساهموا في صياغة الهوية الوطنية والرياضية ، وعمدوا على تثبيت روح الانتماء عند الأجيال الفلسطينية.

نستذكر الرعيل الأول من عمالقة الرياضة الفلسطينية الذين حفروا في ذاكرة التاريخ أروع وأعظم صور التضحيات والانجازات التي مازالت تتناقلها الأجيال والصحف والكتب لأنها أصبحت جزء مهم وأصيل من مكونات تاريخنا الرياضي الخالد الذي يغطي قرص الشمس.

نستذكر اليوم وفي العيد الوطني للرياضة الفلسطينية قوافل الشهداء الذين قدموا حياتهم في ساحات العز والشرف دفاعاً عن الأرض والقضية وذودًا عن حياض الأمة، فكل شهيد من شهداء الحركة الرياضية وشهداء الوطن هو ملحمة وطنية متكاملة يعبر عن حالة انتصار لهذا الشعب الصامد.

نستذكر في العيد الوطني للرياضة الفلسطينية الإبطال الأسري الأفذاذ الذين حملوا الهم الوطني و الرياضي جنبا إلى جنب و ساروا الدروب وعبروا كل المحطات و سطروا بنضالهما و تضحياتهم أبجديات العطاء الوطني و الرياضي للوطن و الحركة الرياضية الفلسطينية

نستذكر كل جموع الشعب الفلسطيني الذين وقفوا على مسافة واحدة مع فرسان منتخباتنا الوطنية في كل مشاركاتها على المستوي الإقليمي و الدوى وكانوا وقود التحدي و التضحية و البطولة في عطائهم و أدائهم و التفافهم بقوة خلف سفراء الوطن و الرياضة الفلسطينية.

ختاما...
نستذكر ملاحم البطولة و الإصرار و التضحية الغالية التي كانت تغذي عناقيد الانجازات الرياضية الفلسطينية التي رسختها سواعد أبطال وقادة وكوادر الوطن ،لتعكس صور التضحية والبطولة في المساهمة الوطنية للوصول إلى الآمال والتطلعات وتحقيق مشروع النهضة الرياضية

التعليقات