لجنة المقاطعة: إستدعاء البرغوثي لن تثني حركة المقاطعة لمواصلة نشاطها

لجنة المقاطعة: إستدعاء البرغوثي لن تثني حركة المقاطعة لمواصلة نشاطها
رام الله - دنيا الوطن
أكدت اللجنة الوطنية للمقاطعة أن محاولات القمع والترهيب من قبل حكومة الاحتلال ضد عمر البرغوثي هي أقوى مؤشر على اليأس الذي أصابهم بعد فشل نظام الاستعمار الاستيطاني والاحتلال الإسرائيلي والفصل العنصري في إبطاء النمو الهائل لحركة المقاطعة BDS.

وقالت اللجنة: لقد تعرض المدافع الفلسطيني عن حقوق الإنسان والعضو المؤسس لحركة المقاطعة ولجنتها الوطنية عمر البرغوثي لتهديد وترهيب شديدين وقمع من قبل مختلف أذرع الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة خاصة بعد أن اعتبرت الحركة "تهديدا استراتيجيا" على نظامها القمعي برمته".

وأضافت: "في مؤتمر عقد في آذار / مارس 2016 في القدس، هدد العديد من وزراء الحكومة الإسرائيلية باتخاذ خطوات خطيرة ضد عمر البرغوثي وأبرز نشطاء المقاطعة المدافعين عن حقوق الإنسان، منها "الاغتيال المدني". 

وقد أنشأت وزارة الشؤون الاستراتيجية العام الماضي "وحدة تشويه" لهذا الغرض. 

وتتمثل مهمة هذه الوحدة في تشويه سمعة المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء حركة المقاطعة.

وفي هذا السياق أكدت اللجنة أنه يجب أن يفهم التحقيق الذي أجرته مصلحة الضرائب الإسرائيلية مع عمر وزوجته صفاء، وبعد فشلها في تخويفهم من خلال التهديد بإلغاء الإقامة الدائمة لعمر في أراضي 48، وبعد أن ثبت عدم جدوى حظر السفر المفروض عليه في وقفه عن نشاطه الحقوقي، لجأت الحكومة الإسرائيلية إلى اختلاق قضية تتعلق بدخل عمر المزعوم خارج أراضي 48 لتشويه صورته وتخويفه.

وفي السياق قالت: "حقيقة أن هذا التحقيق يتضمن حظر السفر وأنه يأتي قبل أسابيع قليلة من ذهاب عمر البرغوثي إلى الولايات المتحدة للحصول على جائزة غاندي للسلام بالاشتراك مع رالف نادر في حفل في جامعة ييل يثبت أن الدافع الحقيقي له هو القمع فحسب".


وحقيقة أن الحكومة الإسرائيلية نشرت التصريحات التحريضية ضد عمر بعد 24 ساعة من استدعاءه للتحقيق تبين بما لا شك فيه أن الهدف الحقيقي للتحقيق هو تشويه سمعته، وتطالب اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة الإعلام الفلسطيني والعربي بالحذر من التعامل مع الإعلام الإسرائيلي كمصدر موثوق للمعلومات.

واعتبرت اللجنة الوطنية للمقاطعة، وهي أوسع تحالف في المجتمع المدني الفلسطيني يقود حركة المقاطعة (BDS)، أن التدابير القمعية المتطرفة التي تمارسها إسرائيل كعادتها ضد حركة المقاطعة أو المدافعين عن حقوق الإنسان، لن تستطيع وقف هذه الحركة. 

وأكدت الترهيب والقمع لا يؤثران بشكل يذكر على الحركة الشعبية التي تكسب عقول وقلوب الناس، وتمكنهم من القيام بالشيء الصحيح للوقوف مع المضطهَد، ضد نظام الفصل العنصري والتطهير العرقي الإسرائيلي ، ولأجل الحرية والعدالة والمساواة للشعب الفلسطيني.