اقتصادي فلسطيني: تراجع كبير من مساهمة القطاع الزراعي

رام الله - دنيا الوطن
قال المحلل الإقتصادي الفلسطيني، هيثم دراغمة، إن مساهمة قطاع الزراعة فى فلسطين لاتتعدي فى الوقت الراهن ما يقرب من 6 إلى 8% من إجمالي الناتج المحلي، مشيراً إلى أن هناك تراجع كبير فى القطاع الزراعي بالبلاد، على الرغم من أن فلسطين بلد زراعي فى الأساس.

وأضاف دراغمة خلال لقاء تلفزيوني، أن زراعة الورد فى فلسطين تعاني الكثير من المشاكل والعقبات، لافتا إلى أن هذه الصناعة لا تلق اهتماماً على المستوى الرسمي الحكومي وسط المنافسة الإسرائيلية فى هذا المجال، مشيرا إلى زراعة الورود فى دولة الإحتلال تحظى باهتمام ودعم كبير واعفاء جمركي وضريبي، ويصل فى بعض الأحيان إلى دعم سعر المنتج.

وأكد دراغمة أنه دون رعاية ودعم على المستوى الرسمي الفلسطيني لن تستطيع تلك الصناعة تحقيق مردود إيجابي على الإقتصاد الفلسطيني أو المساهمة فى موازنة الحكومة الفلسطينية أو تخفيف أعباء البطالة فى المجتمع، لافتاً إلى أن الإعتماد فقط هو على المجهود الفردي لبعض المزراعين.

وأوضح دراغمة أن هناك غياب للتخطيط ورسم للسياسات للاستفادة من تلك الصناعة، متابعا أن زراعة الورود فى الضفة الغربية تصل إلى نحو ما بين 10  إلى 15 دونم، وأن فلسطين تحتاج لنحو  4 مليون وردة، وأن هناك عجز فى السوق الفلسطيني من الورود، والذي ربما لايصل سوى لنحو نصف مليون وردة فقط، وهو الأمر الذي يستوجب دعم مزارعين جدد لأن السلعة فى الأساس مكلفة، وتحتاج إلى رعاية بشكل كبير.