وزير شؤون القدس: الانتهاء من مشروع ترميم القبر المقدس

وزير شؤون القدس: الانتهاء من مشروع ترميم القبر المقدس
رام الله - دنيا الوطن
أعلن وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني عن مباركة القيادة لانتهاء مشروع ترميم القبر المقدس للسيد المسيح عليه السلام في كنيسة القيامة والذي جرى الاحتفال به صباح اليوم الاربعاء حيث كان الحسيني ممثلا للرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله وبمشاركة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة وسفير دولة فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان عيسى قسيسية اضافة وزير الداخلية الاردني غالب الزعبي ممثلا عن العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني  ورئيس وزراء اليونان ورؤساء وممثلين عن الكنائس المختلفة ولفيف من الشخصيات الاعتبارية .

واوضح الحسيني أن تكاليف أعمال الترميم في المرحلة المنتهية بكنيسة القيامة قدرت بنحو 3,300,000 دولار أمريكي، ساهمت بها الكنائس المختلفة وحاضرة الفاتيكان والملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس وكانت قد بدأت في أواخر أيار الماضي، وقام خبراء يونانيون بإعادة بناء الضريح الذي استند إلى عقود على بنية معدنية بعد زلزال في اوائل القرن العشرين، منوها إلى أن أعمال الترميم تضمنت فتح قبر المسيح عبر إزاحة بلاطة الرخام التي تغطي القبر، للمرة الأولى منذ العام 1810 على أقل تقدير، عندما جرت أعمال ترميم أثر نشوب حريق في المكان.

 واكد الى ان كنيسة القيامة خير مثال على التعايش الاسلامي المسيحي في فلسطين فمفتاح كنيسة القيامة منذ القدم وحتى اليوم بيد عائلتين مقدسييتين، هما آل جودة (آل غضية)، وهم أمناء لمفتاح الكنيسة، والعائلة الثانية هي نسيبة الذين يقومون بمهمة فتح الكنيسة واغلاقها. وعلى أقل تقدير تقوم هاتان العائلتان بهذه المهمة منذ أكثر من ثمانية قرون.

وكانت الكنائس المتعددة قد احتفلت بالانتهاء من ترميم المبنى المحيط بالقبر المقدس في كنيسة القيامة في القدس، بعد عمل مكثف استغرق نحو عشرة أشهر، حيث أشرف خبراء من اليونان على اعمال الترميم التي شملت ازالة الحجر عن القبر الفارغ للسيد المسيح وجاءت اعمال الترميم تتويجا لمرحلة من التقارب بين الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والارمنية التي اتاحت هذه الاعمال نظرا للشراكة بين هذه الكنائس بإدارة شؤون كنيسة القيامة.

من جهته نوه وديع أبونصار، مستشار مجلس الأساقفة  إلى أن مراحل ترميم أخرى ستتبع المرحلة المنتهية في كنيسة القيامة، ومشددا على ما وصفه "بروح التعاون التي توطدت مؤخرا بين رؤساء الكنائس في العالم عامة وفي بلادنا خاصة".

 واشار الى ان اعمال الترميم جاءت تتويجا لمرحلة من التقارب بين الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والارمنية التي اتاحت هذه الاعمال نظرا للشراكة بين هذه الكنائس بإدارة شؤون كنيسة القيامة وعلى غرارها تجري حاليا اعمال ترميم في كنيسة المهد ببيت لحم بالتوافق بين الكنائس المذكورة.