"القدس المفتوحة" و"الأردنية" تفتتحان مؤتمرهما العلمي الدولي المشترك

رام الله - دنيا الوطن
 افتتحت جامعة القدس المفتوحة والجامعة الأردنية، اليوم الأربعاء، مؤتمرهما العلمي المشترك بعنوان: "الحوكمة والتنمية الإدارية والاقتصادية في المؤسسات: الواقع والطموح"، وذلك في مقر الجامعة الأردنية بالمملكة الأردنية الهاشمية.

وقال رئيس جامعة القدس المفتوحة الدكتور يونس عمرو، بافتتاح المؤتمر: نلتقي في رحاب كلية الأعمال انطلاقا من اهتمامنا ببحوث مشتركة تمثل صميم حياتنا بشكل عام، انطلاقا من الصعوبات التي تعترض الحياة الاقتصادية للشعبين الفلسطيني والأردني. 

ورحب بالباحثين من الجامعتين الأردنية والقدس المفتوحة، والقادمين من الأقطار العربية الشقيقة، شاكرا كل من أسهم في إنجاح هذا المؤتمر.

من جانبه، قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة، راعي المؤتمر، إن الجامعة الأردنية تعتز بعقد هذا المؤتمر الذي اختار موضوعا معاصرا غاية في الأهمية، وهو انسجام مع رسالة الجامعة الأردنية ورؤيتها في نشر المعرفة وإدارتها في مبادرة تثلج الصدور وتبحث على الرضى.

وأضاف أنه يشعر بالفخر بعقد هذا المؤتمر بالشراكة مع جامعة القدس المفتوحة، التي قامت وتقوم بدور حيوي وأساسي في التعليم العالي وفي نشر المعرفة.

وقال إن أهمية الحوكمة تزايدت نتيجة اتجاه كثير من دول العالم إلى التحول للنظم الاقتصادية الرأسمالية، التي يعتمد فيها بدرجة كبيرة على الشركات الخاصة لتحقيق معدلات مرتفعة ومتواصلة في النمو الاقتصادي.

وأوضح محافطة أن الحكومة برزت أهميتها مع الأزمة العالمية التي أطاحت بالكثر من المؤسسات المالية العالمية، وهذه تشجع المؤسسات على الاستخدام الأمثل لمواردها وتحقيق النمو المستدام وتشجيع الإنتاجية، وهي تساعد في استقطاب الاستثمارات وتعمل على استقرار أسواق المال وتسهم في إنهاء الفقر المدقع عبر كبح الفساد واستخدام الموارد المالية والبشرية بشكل أفضل ويمكنها جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

إلى ذلك، قال عميد كلية العلوم الإدارية والاقتصادية في جامعة القدس المفتوحة، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور يوسف أبو فارة، إن القدس المفتوحة سعيدة بتنظيم هذا المؤتمر في الجامعة الأردنية فهي جامعة عريقة، وهذا المؤتمر هو ثمرة بسيطة من الثمار الكثيرة التي تنجم عن التعاون المشترك بين المؤسسات الفلسطينية والأردنية العاملة في مجال التعليم العالي.

وبين أن اختيار موضوعات المؤتمرات المشتركة التي يتم تنظيمها تأتي من دراسة عميقة للاحتياجات المؤسسية والمجتمعية، فالمؤسسات العربية تعاني من الكثير من المشكلات التي زادت مع الأزمات الكثيرة التي شهدها العالم في المجال المالي والاقتصادي.

وقال أبو فارة، إن المؤتمر يركز على الجوانب التي تربط بين الحكومة من جهة والتنمية الاقتصادية والإدارية من الجهة الأخرى، فالكثير من المؤسسات الدولية تسعى لمواجهة الفساد وإقامة حكومة إدارية واقتصادية في المؤسسات المختلفة وهو ما يهدف إليه هذا المؤتمر.

وأضاف:  قدمت للمؤتمر 300 ورقة، وتم اختيار 40 ورقة ستعرض على مدار يومين، للتوصل إلى نتائج وتوصيات سيكون لها الأثر الكبير على المؤسسات العاملة في هذا المجال.

من جانبه، قال عميد كلية الأعمال بالجامعة الأردنية الدكتور رفعت الشناق، إن كلية الأعمال تسعى لمواكبة المستجدات والتطورات في العملية التعليمية، لذا جاءت هذه الشراكة تلبية لطموحات الكلية بتحقيق التفاعل والتعاون مع الدارسين.

واعتبر أن المؤتمر تظاهرة علمية بارزة لما يضم من باحثين ودارسين على امتداد الوطن العربي الكبير،  يجتمعون في الجامعة الأردنية حاملين معهم مستجداتهم حول تطورات العصر وما يحمله العلم في مجال الحوكمة والتنمية الإدارية والاقتصادية في المؤسسات.

وأوضح أن المؤتمر جاء تماشيا مع مسعى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بالوصول للجودة العلمية وللخطط الدراسية البارزة وتميز الطلبة والخريجين، لتلعب دورا طليعيا في مجال التخصصات في الأردن، عبر مواكبة التطورات والمستجدات العالمية، مشيرا إلى أن كلية الأعمال تمنح الدكتورة في 10 تخصصات، إصافة لمنح درجات الماجستير والبكالوريوس في مجال عملها.

وشكر الحضور على القدوم للأردن بهدف إثراء العلم ورفد مسيرة التنمية والتطور واستشراف المستقبل الواعد، متمنيا للمؤتمر التوفيق والنجاح.

التعليقات