الفصائل من الانضباط إلى الانحطاط

الفصائل من الانضباط إلى الانحطاط
نبيل البطراوي

منذ بدأت الأطماع الصهيونية في فلسطين عرف شعبنا الكفاح والفداء والتضحية الاستشهاد والسجون والغربة والتشريد ،جاب الكثير،كثير من بقاع المعمورة وفي كل نهاية سواء من عايش وعاش النكبة والظلم او من سمع بها من خلال أحاديث الآباء والأجداد او من خلال كتب التاريخ او مشاهد صور العذابات التي عاشها شعبنا عبر مسيرته النضالية الممتدة، مع تطور الحالة الكفاحية لشعبنا أصبح لنا فصائل وقيادات تعمل على لملمة شعبنا حول هدف وطريق من أجل اختصار الزمن أولا ولملمة الجهد ليكون له الأثر وكما يقال_ يد الله مع الجماعة_وفي الاتحاد قوة_والتف الكثير من ابناء شعبنا وبعض الشباب العربي والاسلامي ومن كل شعوب الأرض المحبة للحرية والسلام حول هذه الفصائل من أجل التحرير وألعودة ونيل الحقوق ولكن كثير من الأمور جعلت الكثير من أبناء شعبنا يعيد التفكير في كثير من الأمور حينما شاهد بأن الزمن يمضي دون ظهور واضح لنهاية للنفق المظلم الذي حل على شعبنا لا بل زاد ظلمة وتمكن العدو من تحويل المساومات والاهداف من أهداف وطنية إلى أهداف حياتية وكأن تلك الفصائل وجدت من أجل توفير الماء والكهرباء والدقيق وبناء الموانئ والمطارات في ظل المحتل لا بل برضاه و موافقته وببساطة القول أصبحت تلك الفصائل تأخذ دور وكيل تجاري او مقاومة حسب الطلب_ لا رأس حربة نضالية هدفها تحرير الأرض والإنسان وقد زاد الأمر صعوبة على شعبنا حينما أصبح لكل فصيل هدف وبرنامج وسلاح وقوة وإرادة تتحكم بها دول خارجية تمولها وأصبح تقاسم المناصب والمكاسب غاية وهدف وانتظار الرواتب والمخصصات الامتيازات والعطاءات التي نخصص لهم من مصادر يرجمونها نهارا معارضين وفي اخر الليل يقرعون الانخاب في صحة دوام الحال ،

وكل ما تجيد تقديمه تلك الفصائل لشعبنا الخطب العصماء على منابر الدول الدافعة ،الدول التي منذ زمن بعيد وهي تحاول السيطرة على القرار الوطني الفلسطيني ولكن صلابة وقوة القيادة الفلسطينية هي التي جعلت أحلامهم تبقى سراب ولكن للاسف وجدت تلك القوى ضالتها في بعض ضعاف النفوس الذين ينظرون لمعاناة شعبنا بأنها وسيلة استرزاق وبات اعتقادهم بأن الكابونات والمساعدات هي الغاية التي أصبح شعبنا ينتظرها،و.لقد بات  شعبنا يلحظ ان بعض الفصائل اليوم التي تعمل على الساحة الوطنية تسهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف الصهيونية ويستخدم  العدو كثير من أقوال قادتها وبعض أدواتها مواد تحريضية ضد شعبنا 

وأخيرا ماذا يعني ان تكون تلك الفصائل عاجزة ان يكون لها أثر لصالح شعبنا في قضية داخلية ،في انقسام أدى بقضيتنا إلى الدرك الأسفل من الاهتمام العربي والدولي وان كانت تلك الفصائل غير قادرة على أن يكون لها فعل في موضوع مثل الانقسام وما ترتب عليه فهل ستكون قادرة على ان يكون لها دور في التحرير ،آلم تعد تلك الفصائل تمثل عبيء على شعبنا ،

ألم يحن موعد فلترت كل من يضعون أنفسهم موضع قيادة شعبنا ،في حين هم لا يمثلون أكثر من وكلاء لبعض الدول والأنظمة التي تعمل على تفتيت شعبنا 

في النهاية كل التقدير والاحترام لشهداء شعبنا كافة الذين قدموا أرواحهم على مذبح الحرية ولكل اسرى الحرية الذين قضوا سنوات طوال في سجون الظلم والقهر لينال شعبنا حريته لا ان تستمر; الدماء والاهات .........