الملابس الرخيصة تهدد صحتك

الملابس الرخيصة تهدد صحتك
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
هناك علامات تجارية  تقديم ملابس جميلة بأسعار في متناول الجميع تقريباً،لذا عليها اقبال كبير.

ووفقا لصحيفة "هافينغتون بوست"، فإن هذه الملابس متدنية الجودة وتعد صناعة هذه الملابس ثاني أكثر الصناعات تلويثاً بعد الصناعات البترولية.

اليك 10 أسباب لتقول "لا للملابس الرخيصة":

1. الجودة
الجميع يعرف أن جودة الملابس رخيصة الثمن متدنية، لكن قليلاً من يشك في أن سوء الجودة وقلة المتانة هما غاية بحد ذاتها.

وحللت الكاتبة والصحفية والسينمائية إليزابيث كلاين استراتيجيات شركات صناعة ملابس "الأزياء السريعة" لزيادة عمليات البيع إلى أقصى حد ممكن.

والسبب هو استخدام نوعيات رديئة من الأنسجة القطنية مختلطة مع نسبة عالية من الألياف الصناعية المشتقة من النفط، بالإضافة إلى الأصباغ الرخيصة والتشطيبات النهائية السيئة ذات المستوى المنخفض، وهذا يجعل العمر الافتراضي لهذه الملابس قصيراً للغاية، فلا تلبث أن تصبح غير صالحة للاستخدام بعد فترات قصيرة.

وفي صناعة الأزياء السريعة يكون هامش الربح قليلاً للغاية على كل قطعة من الملابس، لذلك يجب تحقيق مبيعات عالمية مرتفعة ليكون هذا الاستثمار مربحاً.

2. تبدو زهيدة الثمن ولكنها مربحة جداً

فيما يتعلق بتكلفة الملابس، قالت الكاتبة الإنكليزية لوسي سيغل إن الكثير من مراحل الخياطة لا تتم في المصانع، بل في الجمعيات التعاونية بالقرى النائية، إذ يتم ضغط النساء باستمرار لإنتاج كميات كبيرة بأقل تكلفة ممكنة بغض النظر عن التشطيبات الرديئة في كثير من الأحيان.

بهذه الطريقة، تتحقق أرباح ضخمة للشركات التي لم تتكلف سوى بضعة سنتات في قطعة واحدة تبيعها للمستهلك فيما بعد بفارق كبير.

3. وجود الكثير من المعادن الثقيلة في الملابس والإكسسوارات

كشف تقرير نشرته The New York Times في العام 2013، عن وجود مخالفة قانونية في ارتفاع نسب مادة الرصاص في صناعة الملابس والأزياء والإكسسوارات بأكثر من 300 جزء من المليون، ولذلك فإن الكثير الأزياء السريعة التي يسوّق لها بشكل واسع تصل مستويات الرصاص فيها إلى أكثر من 10 آلاف جزء من المليون. وبالإضافة إلى الرصاص، هناك معادن أخرى سامة توجد في الأصباغ مثل الزئبق والزرنيخ.

ويصل الرصاص إلى أيدينا ومن ثم إلى داخل أجسامنا عن طريق لمس الملابس أو الإكسسوارات.

4. تفاعل المواد المضرة مع العرق

من المعتاد أن يُغسل القطن في مراحل نسيجية عدة، ولكن في حال الملابس المخفضة السعر، تتم هذه العمليات بسرعة وغالباً ما تحدث بعض الأخطاء، ونتيجة لذلك تكون هناك بقايا للمواد القلوية على الملابس والتي تنشط وتتفاعل مع العرق فيما بعد.

5. خطر الإصابة باختلال الغدد الصماء

حذرت "منظمة السلام الأخضر" في العام 2013، في دراسة لها من وجود مادة "النونيل فينول" في صبغات ملابس الأزياء السريعة، هذه المواد العضوية عالية الخطورة تسبب اضطراب إنتاج الهرمونات في جسم الإنسان.

والتعرض لهذه المادة ضار للغاية على النساء الحوامل، لذا لا يسمح لهن بالعمل في خطوط الإنتاج بالاتحاد الأوروبي، ولكن الأمر ليس كذلك في الولايات المتحدة.

كما أنه لا توجد سيطرة في حالات الملابس التي تباع عن طريق الإنترنت.

6. الأضرار البيئية للزراعة الأحادية للقطن

تعد زراعة القطن أحد الأمور المثيرة للجدل، لحاجته الكبيرة للمياه في أثناء الزراعة، لذلك فقد جفت الكثير من منابع المياه الجوفية التي اعتمدت زراعته عليها.
 
7. قطن معدل وراثياً

ورغم وجود مميزات في بعض الجوانب للقطن المعدل وراثياً، تحتل زراعته ما يقرب من 70 في المئة من مساحة زراعة القطن في العالم.

هذه النسبة الضخمة تعكس آثاراً سلبية بالحجم نفسه، مثل النمو الذاتي للأعشاب والحشائش السامة والحاجة لاستخدام المبيدات الحشرية، لذا فرغم تحجيم استخدام هذه المبيدات فإن الحقول تتلوث في النهاية وينخفض الإنتاج ويختل التنوع البيولوجي.

8. تراكم النفايات غير القابلة للتحلل

إن تزايد الاعتماد على الألياف الصناعية المشتقة من المواد البترولية بدلاً من القطن، لخفض التكلفة وزيادة الإنتاج يؤدي فيما بعد إلى تراكم النفايات غير القابلة للتحلل عندما يتم التخلص من الملابس التي تصبح غير صالحة للاستعمال.

9. الكارثة البيئية التي تسببها الأصباغ المستخدمة

بالإضافة إلى سُميّة الأصباغ الرديئة التي تستخدمها هذه الشركات، فإن سوء إدارتها كارثة بحد ذاتها، إذ تتم مراحل الصباغة في مصانع مُتعاقد معها بدول العالم الثالث وتُلقى في النهاية بمصارف الأنهار من دون معالجة لتلوثها بصورة قاتلة.

10. استغلال العمال ضروري للنجاح

تستند تجارة الملابس منخفضة السعر على بيع إعداد هائلة من الملابس، لأن هامش الربح صغير للغاية.

فقط مع دوران كبير في الاستهلاك، يمكن للعلامات التجارية الكبيرة التي تبيع الملابس الرخيصة أن تحقق أرباحاً عالية.

ويتطلب هذا استخدام الأيدي العاملة في ظروف شبيهة بنظام الاستعباد، إذ يستمر العمال في العمل 16 ساعة مقابل أقل من دولارين يومياً وفي ظروف سيئة للغاية بدول العالم الثالث.

 


التعليقات