محلل: لا يمكن عزل الأحداث السورية عن محيطها الإقليمي والدولي

رام الله - دنيا الوطن
أكد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق عبد القادر عزوز لميلودي اف ام :" أن الاحداث التي تجري في سورية لا يمكن عزلها عن الدائرة الإقليمية و الدولية والمحلية، خاصة ان سورية تواجه شتى انواع الارهاب".

وأوضح عزوز خلال حديثه مع الصحفي هاني هاشم لبرنامج "إيد بإيد" أن "اجتماع أستانة ليس بديل لجنيف بل عملية تكاملية ، والمراوغة التي أجراها اردوغان تأتي في إطار أن الولايات المتحدة الأمريكية أعطت أوامر جديدة تتمثل بالتصعيد من جديد، وقصور يد تركيا في سورية واعتمادها على وكلاء محلين جعلها تفرض ملامح تسوية وفق النموذج الامريكي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا يهمها الشرعية من عدمها بل يهما فرض نموذجها بالتسوية في المنطقة، ويأتي ذلك لتعزيز الحضور التركي لتحقيق مكاسب سياسية في المنطقة".

وبين عزوز أن "أستانا 2 غاب عنه البيان الختامي وأستانا 3 جاء بدون حضور الطرف الاخر، أما الجولة الثانية من جنيف 4 تأتي في اطار محاولات تصعيدية الهدف الاساسي منها أن تقول بعض الاطراف الإقليمية والدولية أنها حاضرة".

وأكد عزوز أن "العدوان الإسرائيلي على سورية ليس الأول من نوعه، في حين أن الحكومة السورية كانت تتأرجح بين خيارين لكل منه إيجابياته و سلبياته فإما الرد المباشر أو الغير مباشر، في حين كان العدوان رسالة واضحة للغطرسة الاسرائيلية وفهمها الخاطئ بأن الدولة السورية ضعيفة وبأن خرق سيادتها أمر سهل، بالنهاية الدولة السورية تحدد متى يكون الرد وكيف يكون سواء كان مباشراً أم غير مباشر.

التعليقات