ملتقى العروبة ينظم لقاءً عروبياً ضم نخبة من القيادات الفلسطينية

ملتقى العروبة ينظم لقاءً عروبياً ضم نخبة من القيادات الفلسطينية
كمال جنبلاط
رام الله - دنيا الوطن
في ذكرى اغتياله الأربعين نظم ملتقى العروبة في فلسطين لقاء عروبيا ضم نخبة من الشخصيات والقيادات الفلسطينية التي عددت مناقب وصفات الزعيم كمال جنبلاط مستذكرة إرثه ودوره الريادي في حمل فلسطين ثورة وشعبا والدفاع عن عروبتها.

وفي اللقاء الذي عقد أول أمس في بلدية البيرة قال القيادي أحمد عبد الرحمن : "كمال جنباط أحد الدعامات الكبرى للثورة الفلسطينية ,فهو الرجل الذي خلق الأرضية للثورة الفلسطينية لتدوم.وخاض معركة فلسطين وكتب عن فلسطين , وقاد الثورة في لبنان عام 1958 كما قاد المعركة الدستورية في لبنان."

واستطرد قائلا :"وخاض معركة العروبة التي قادها الزعيم جمال عبد الناصر ضد الأحلاف وخرج منتصرا منها .وهو الرجل الذي وقف في لبنان ليعيد صياغته عربيا ,بمعنى أن قضية فلسطين قضية أولوية للشعب اللبناني وهو أول من شكل الجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية وكان قائد الحركة الوطنية اللبنانية حتى استشهاده ."

وأضاف عبد الرحمن :"لم تكن الثورة الفلسطينية لتقوى على الوضع الرسمي اللبناني والوضع الطائفي للبنان دون هذا الدرع الذي أوجده كمال جنبلاط .وعندما استشهد كمال جنبلاط كنا في دورة المجلس الوطني في القاهرة التي أطلقنا عليها دورة الشهيد كمال جنبلاط ,فكمال جنبلاط  هو شهيد فلسطين."

أما قيس عبد الكريم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فاعتبر "كمال جنبلاط قامة فلسطينية ببعدها العربي وقامة عالية من قامات الثورة الفلسطينية بوعيها العربي فاذا كان من بعد عربي مأدلج ومنظم للثورة الفلسطينية كان رمزها كمال جنبلاط .وكان درعا حاميا للثورة الفلسطينية ,وكان صادقا مع نفسه فعندما يطلق كلمة وشعار يتبعه بالفعل والممارسة ."

وأكد قيس عبد الكريم على الدور الهام والطليعي للشهيد كمال جنبلاط في صد أي عدوان ضد الثورة الفلسطينية وضد عروبة لبنان كما كان طليعيا في دمقرطة لبنان وإبعاده عن الطائفية التي أراد له الاستعمار أن ينخرط بمخططها التدميري .

كما ذكر قيس عبد الكريم صفات جنبلاط الإنسانية فهو فيلسوف ويمارس اليوغا ورغم فلسفته اللاعنفية إلا أنه لم يتردد في حمل السلاح للذود عن مبادئه وعروبة لبنان وحرية فلسطين .مؤكدا أن خسارة جنبلاط ليست خسارة للبنان والثورة الفلسطينية بل خسارة لكل العروبة الملتزمة التي تسعى لغد مشرق لهذه الأمة.

وتحدث أيضا السفير الدكتور أحمد صبح مدير مؤسسة الشهيد ياسر عرفات فقال : " كمال جنبلاط أحد القامات والهامات في سماء الأمة العربية وما أحوجنا في هذه الظروف المعقدة من واقعنا إلى أمثال الشهيد جنبلاط .لقد تجسد إرث جنبلاط في عرينه المختارة باعتماد صورته والزعيم ياسر عرفات كصورة رسمية في كل مقرات الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان ."

وأضاف صبح مشيدا بدور جنبلاط ووقوفه الدائم والثابت لجانب الثورة الفلسطينية وتوفيره للحاضنة اللبنانية لها ,"لم تكن وقفة جنبلاط فقط بالبندقية بقدر ما كان الفاكهاني بالكيلومتر المربع الواحد بما يوفر في نماذج الفكرة التحررية الفلسطينية والحاضنة اللبنانية تجربة ديمقراطية ثقافية إبداعية ".

بدورها اعتبرت رئيسة ملتقى العروبة كفاح كيال الشهيد الذي وصفته بالقائد المعلم والفيلسوف والكاتب والمقاتل: "أنه ليس حليفا فحسب للثورة بل إن كمال جنبلاط هو بندقية فلسطين في لبنان العربي".

وأكدت كيال على أهمية إحياء ذكرى اغتيال جنبلاط في فلسطين معلنة أن فلسطين ستحتفي هذا العام بمئوية ميلاد الزعيم كمال جنبلاط  كما أعلن الملتقى احتفائه بالزعيم جمال عبد الناصر.

وأدانت قتلة كمال جنبلاط الذين استهدفوا الثورة الفلسطينية والعروبة بهذا الاغتيال المدان.

وقد تولى إدارة اللقاء والنقاش الإعلامي سلام سلامة الذي تحدث عن وقائع تعبر عن موقف كمال جنبلاط وعملقة روحه .

التعليقات