بقضايا جرائم حرب.. تسليم بلاغات ضد إسرائيل للمحكمة الجنائية

بقضايا جرائم حرب.. تسليم بلاغات ضد إسرائيل للمحكمة الجنائية
ارشيفية
خاص دنيا الوطن - محمد جربوع
قال مدير مركز الميزان في غزة، عصام يونس، إنهم قدموا ثلاثة بلاغات ضد إسرائيل للمحكمة الجنائية، وتتعلق البلاغات بالعدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014، والحصار المفروض منذ سنوات طويلة على غزة، والاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

وأوضح في تصريح خاص لمراسل "دنيا الوطن" أن تلك أهم القضايا، وستقدم بلاغات أخرى ذات علاقة بالقضايا التي قُدمت للمحكمة، منوهاً إلى أنه من المواضيع التي ستقدم للمحكمة مجزرة رفح "الجمعة السوداء" التي تُعتبر أحد المواضيع المهمة أمام المحكمة للنظر فيها.

وبين يونس، أن هذه المرحلة هي الأولى "مرحلة المعلومات" ثم انتظار البدء في إجراءات التحقيق من قبل المحكمة، مضيفاً: "نعتقد أن قيمة العدالة في سرعة مباشرة الإجراءات، وإذا بقي الضحايا أبعد ما يكونون عن الوصول إلى العدالة خطير جداً، لأن من ارتكب الجريمة سيكررها طالما أمن".

ونوه إلى أن البلاغات قُدمت إلى مكتب الادعاء العام في المحكمة الجنائية، وهي تَنظُر في تلك البلاغات، متأملاً أن تُباشر المحكمة قريباً في التحقيق.

وأشار يونس إلى أن هناك أساساً للبدء في التحقيق وفقاً لما هو متوفر من معلومات بأن هناك انتهاك خطيراً ارتكب، فيما يتعلق بالجرائم المُعرفة في ميثاق روما.

ولفت إلى أنهم كضحايا وشعب فلسطيني تعرض ولا زال يتعرض لهذه الممارسات، نقول يجب أن تبدأ المحكمة بإجراءات التحقيق، ويعني ذلك التقدم خطوة نحو تأمين وتحقيق مبدأ المحاسبة والمساءلة المُغيب في هذا المكان من العالم، لكي يشعر العالم أنهم منصفون، مبيناً أنه خلال ثلاثة حروب ولم ينصف أي ضحية حتى اللحظة.

واستطرد يونس: "نحن سنقدم تباعاً كل ما هو لدينا من معلومات للمحكمة"، موضحاً أن الإدانة للاحتلال الإسرائيلي تمت من خلال تقرير غولدستون وتقرير لجنة تقصي الحقائق في العدوان الأخير على قطاع غزة، وأن ما تم توصيفه من جرائم في التقارير وجب على المحكمة أن تباشر فعلها القانوني.

وطالب العالم بالقيام بدوره، والمحكمة بأن تقوم بدورها وفاء لميثاقها ونظامها المؤسس وصولاً إلى تحقيق العدالة.