اشتية: نحذر "المغامرين" في حماس من تشكيل إدارة بغزة

اشتية: نحذر "المغامرين" في حماس من تشكيل إدارة بغزة
صورة توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
حذر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، من تشكيل حركة حماس لجنة لإدارة قطاع غزة، بديلاً عن حكومة التوافق الوطني.

وحول زيارة موفد الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جينسون جرينبلات للقاء الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أكد أنها تأتي في إطار"استكشافي"، وتكملة للمكالمة التي جرت بين الرئيس محمود عباس والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأشار اشتية إلى أن المبعوث الأمريكي سيستمع خلال زيارته إلى رام الله إلى وجهة النظر الفلسطينية من مُجمل القضايا المتعلقة بالمسار السياسي.

وقال: "ما يهمنا بالدرجة الأولى التأكيد على الشرعية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وحل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة، ووقف الاستيطان، وحفظ حقوق شعبنا في كل القضايا"، وأضاف "سننتظر لنسمع ونرى ما بجعبة جرينبلات".

في السياق ذاته، أكد اشتية على أهمية الاتصال الذي أجراه الرئيس ترامب مع نظيره الفلسطيني، وقال: "هناك من كان يعول على أن المرحلة الجديدة في واشنطن تحمل خيارات أخرى".

وتابع "المكالمة الهاتفية التي أجراها ترامب مع الرئيس عباس جعلت العديد من دول العالم تعيد حساباتها بشكل أساسي بكل القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني. 

وإذا كان هناك خارطة جديدة تتشكل في تفاهم أمريكي روسي فإن فلسطين على تلك الخارطة الجديدة".

وكان الموفد الأمريكي جرينبلات، وصل إلى إسرائيل في أولى محطاته أمس الأثنين، والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبحث معه ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2014.

ويجتمع جرينبلات بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة برام الله اليوم الثلاثاء.

وتأتي زيارة المبعوث الأمريكي إلى المنطقة بعد مكالمة هاتفية جرت يوم الجمعة بين الرئيس عباس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبحسب التقارير الواردة من رام الله، فإن القيادة الفلسطينية تشعر بالارتياح بعد الاتصال الذي أجراه ترامب مع الرئيس عباس، والذي يرى فيه المراقبون بأنه فند مزاعم نتنياهو بعدم وجود شريك فلسطيني في عملية السلام.

وفي الشأن الفلسطيني الداخلي، حذر اشتية من ذهاب بعض من وصفهم بـ "المغامرين" في حركة حماس لتشكيل لجنة إدارية لإدارة قطاع غزة بديلاً من حكومة التوافق الوطني.

واعتبر اشتية، أن تشكيل حركة حماس إدارة لقطاع غزة، هو بمثابة حكم آخر، وإنهاء صلاحيات حكومة التوافق في القطاع، وقال: "حماس الآن تخرج من حكومة الظل إلى حكومة العلن".

وأضاف "إذا ذهبت حماس إلى هذا الموضوع (تشكيل إدارة) فإن ذلك يعني أن حكومة التوافق الوطني أصبحت خارج المصطلح، لم يعد هناك حكومة توافق"، معرباً عن أمله بأن لا تذهب حماس إلى هذا المنحنى.

وتابع "نحن مقبلون على مجلس وطني فلسطيني، ونأمل أن تكون حماس جزءاً منه نحن نذهب باتجاه توحيد الساحة الفلسطينية وحركة حماس تذهب من أجل ترسيخ الانقسام، وهذا الأمر نأمل ألا يتم".

ودعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، قيادة حركة حماس الجديدة للعمل لإعادة اللحمة والوحدة الوطنية والذهاب باتجاه إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني لمواجهة "تحديات سياسية كبرى".

وقال: "من الخطأ والخطيئة الاستمرار بهذا الانقسام، نريد للانقسام أن ينتهي مرة وبلا رجعة، ونوحد الجغرافية والمؤسسة الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها حركة حماس للتحضير لانتخابات عامة نحتكم فيها للشعب الفلسطيني".

وكان مسؤولون في حركة حماس، أعلنوا أن الكتلة البرلمانية للحركة في المجلس التشريعي الفلسطيني تتجه لإيجاد صيغة جديدة لإدارة الوزارات في قطاع غزة، في ظل "استمرار تنكر حكومة الوفاق لمسؤولياتها في القطاع وتهميش وزاراته".

وقال صلاح البردويل النائب والقيادي في حماس: إن ما يتم بحثه |إيجاد صيغة إدارية تتلاءم مع الواقع في قطاع غزة؛ لتكون المرجعية القانونية لعمل وكلاء الوزراء في القطاع بغرض تحسين وضبط إدارة الواقع الحكومي في غزة".

بيد أن فصائل فلسطينية ومراكز حقوقية حذرت حركة حماس من تشكيل تلك اللجنة الإدارية، باعتبارها تمثل "انتكاسة جديدة لجهود المصالحة، وتعمل على مأسسة الانقسام الفلسطيني، وتمهد الطريق لفصل قطاع غزة بشكل كامل ونهائي، بما لا يخدم سوى أهداف الاحتلال الإسرائيلي".