شاهد بالفيديو... كيف تبدع الغزيات في صنع "الدقة الغزاوية"؟

شاهد بالفيديو... كيف تبدع الغزيات في صنع "الدقة الغزاوية"؟
الدقة الغزاوية
خاص دنيا الوطن- محمد عوض
تبدأ المسنة حنان الدحدوح (75 عاماً) من مدينة غزة بتحضير القمح تمهيداً لإعداد "الدقة الغزاوية"، برفقة نساء من نفس عائلتها يقمن بتجهيز ما يلزم لصناعة هذه الوجبة التي تعتبر الأكثر انتشاراً في فلسطين، نظراً لسهولة استخدامها وتناولها.

وتشعل المسنة الدحدوح فرن الطين بمساعدة أحفادها، الذين يعملون بجوارها على إضرام النار لتحميص القمح وتحضير المواد الأساسية اللازمة لصناعة "الدقة الغزاوية" وهي تُغنى الأغاني الفلسطينية التراثية التي تعيدها إلى الماضي ما قبل النكبة، إضافةً إلى استخدام الأمثال الشعبية في كل الحكايات التي يتداولها أثناء صناعتهم للدقة وسط أجواء الحنين للوطن ووحدة الوطن المنقسم.

وتقول أم إبراهم، أثناء إعدادها الدقة الغزاوية: أن أساسها فلسطيني غزاوي، خاصة وأن أهل قطاع غزة مشهورون بالفلاحة، لأنهم يزرعون الشعير والقمح والعدس والحمص والفول ويتميزون بزراعة محاصيل الحبوب التي تؤمن لهم قوت يومهم في عملهم وأماكن تواجدهم، خاصة وأن حصد المحاصيل الزراعية في القدم كان يحتاج لأيام طويلة وقد تصل لأشهر، والغذاء المناسب لهم كان الدقة الغزاوية، التي كانت مع كل مزارع وعامل أثناء عملهم سواء في الحرف الصناعية أو الزراعية.

وقالت (أم إبراهيم) وهي تقوم بتحميص الدقة، إن مكوناتها هي: القمح المحمص، والعدس الصغير، والسمسم، والسماق، والملح، والكمون، والكزبرة، والكراوية، وعين الجرادة، والفلفل الحار، وملح الليمون، ويضاف بزر البطيخ لإضافة طعم مميز لها، حيث تُعد الدقة بطريقة محترفة من خلال تحميصها، وخلطها بكافة المكونات وطحنها من خلال الطاحونة في القدم، والمطحنة الحديثة في الوقت الحالي.