صفاقس تجمع شباب الشرق والغرب في منتدى الشباب العربي الأوروبي

رام الله - دنيا الوطن
تتواصل في صفاقس التونسية، فعاليات منتدى الشباب العربي الأوربي ليمتد الذي يختتم غدا 13 مارس/آذار تحت شعار "نحو ثقافة الحياة" وهو منتدى تنظمه دار الشباب تقتق بصفاقس بالشراكة مع الشبكة التونسية لمؤسسة "آنا ليند" ومجموعة من الهياكل الثقافية والشبابية الأخرى في إطار تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016.

المنتدى ينتظم بمشاركة شبابية مكثّفة، حيث سجّل شباب من 19 دولة فضلا عن شخصيات عربية وأجنبية ممثلة لعديد الهياكل والمنظمات والجمعيات. 

وسجّل حفل الافتتاح حضور عديد الشخصيات والمسؤولين من بينهم فاتن القلال كاتبة الدولة للشباب والرياضة وعبد اللطيف عبيد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية مدير مركز تونس ولورينا لاندو رئيسة مكتب تونس للمنظمة الدولية للهجرة إلى جانب هدى الكشو المنسقة العامة لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية وربيعة بلفقيرة المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية وعبد الله الورغمي المندوب الجهوي للشباب والرياضة، هذا فضلا عن الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي والمفكر خير الدين حسيب رئيس مركز دراسات الوحدة العربية والدكتورة فريال مهنّى رئيسة قسم الإعلام بجامعة دمشق.

وفي مداخلتها قالت كاتبة الدولة لشؤون الشباب والرياضة فاتن القلال إنّ المنتدى هو مبادرة هامة تجسم الوعي بضرورة الاهتمام بفئة الشباب وترسيخ قيم الحوار والتواصل بين الفئات الشبابية من مختلف المناطق والبلدان كقوة هائلة كامنة في المجتمع واعتبرت انه من الضروري تمكين الشاب من فرص للإبداع وتنمية وإبراز الذات وتفجير المواهب والقدرات بما يبعده عن الشعور بالفراغ القاتل ويحصنه ضد مخاطر ثقافة العنف والإرهاب.

أمّا عبد اللطيف عبيد الأمين العام المساعد مدير مركز تونس لجامعة الدول العربية فشدد على اهمية التعاون بين الدول العربية والحوار مع مختلف الدول وفي مقدمتها الدول الاوروبية واعتبر المنتدى مظهرا من مظاهر الأورومتوسطية التي تباركها الجامعة العربية وتدعمها. ودعا عبد اللطيف عبيد الشريك الأوروبي إلى أن يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات وتحديات الشعوب العربية وقضاياه ومنها قضيته في الدفاع عن فلسطين من الاحتلال الصهيوني.

من ناحيتها قالت لورينا لاندو رئيسة مكتب تونس للمنظمة الدولية للهجرة ان التنوع هو عنوان الثراء وان الثقافة تبقى وسيلة للثراء والتنوع وثمنت الحضور المكثف لشباب من 19 دولة شقيقة وصديقة وهو ما يؤكد الوعي المشترك بهذه التحديات والاستحقاقات وأقرّت لورينا لاندو بأنّ ما يجمع المجتمعات أكثر بكثير مما يفرقها مشيدة بدور هذا المنتدى الشبابي في اتاحة فرصة التفكير في سبل تثمين الفوارق والاختلافات خاصة لدى الشباب المطالب بالعمل في إطار جماعي يأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات ويثمن المشتركات بين مختلف الأطراف والمجتمعات والثقافات. 

وفي ذات السياق اعتبرت هدى الكشو المنسقة العامة للجنة التنفيذية لصفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 أنّ إعلان تونس حول ثقافة الحياة الذي سيصدر عن المنتدى يعكس السعي والوعي بان تكون الثقافة وسيلة لمقاومة الارهاب ونشر ثقافة الحياة.

 ودعت ربيعة بالفقيرة المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية إلى ضرورة الإنتهاء إلى تصور ثقافي بديل اِنطلاقا من مقترحات الشباب والمفكرين تكون خير حافز للهياكل الثقافية في عملها وتفاعلها مع الجمعيات والمؤسسات الناشطة في الحقل الإبداعي والثقافي. 

واعتبر حاتم عطاء الله المدير التنفيذي لمنظمة "أنا ليند" أنّ الغاية من مثل هذا المنتدى هي إتاحة الفرصة للشباب في العمل والإبداع والمشاركة في صياغة المستقبل وقال أنّ المنظمة تختار الشباب كأرضية للعمل وتتخذه شريكا فاعلا بما يجعلهم في مأمن من الاستقطاب بمختلف أشكاله ولا سيما الفكر المتحجر والمنغلق وتجعل منه الحل وليس المشكل. 

 ومن ناحيته اعتبر أنيس بوفريخة منسق المنتدى أن صفاقس كانت دائما علامة مضيئة في تاريخ تونس وإفريقيا والعالم العربي.