إعلام فاشل

إعلام فاشل
عبد الله عيسى 
رئيس التحرير


تعتبر النهضة الحقيقية للإعلام المصري ومن بعده الإعلام العربي بشكل عام وبدرجات متفاوتة، بعد ثورة 23 يوليو عام 1952 وقيادة الزعيم جمال عبد الناصر لمصر والعالم العربي مروراً بمرحلتي السادات وحسني مبارك.

وما رافق حرب أكتوبر المجيدة من الإعلام المصري الذي أرخ لانتصار أكتوبر وبقي الإعلام المصري طوال عشرات السنين ومعه الإعلام العربي مشغولاً بقضية فلسطين ومصر والعرب بشكل عام، حتى لا حظنا بالفترة الأخيرة اتجاهاً إعلامياً مصرياً للإسفاف والانحطاط.

بحيث ابتعد الإعلاميون عن قضايا مصر والعرب والمنطقة، واتجهوا إلى الغناء، كما لاحظنا الإعلامية لميس الحديدي تغني، والإعلامي شريف مذكور يقدم برنامجاً غنائياً لنفسه بعنوان شارع شريف!

صحيح أنه في فترة من الفترات، قدم الإعلامي عماد أديب الفنانين والراقصات احتجاجاً على ضيق هامش الحرية بتناول مواضيع سياسية، لكنه عاد ليقدم برامج معتدلة، أمام هذا الاتجاه الحالي بأن يتحول الإعلامي إلى مغنٍ، فهذا حدث غريب لم نعرف عنه شيئاً في دول العالم وأوروبا!

فهل وصلت مصر والعالم العربي لمستوى من الرفاهية وغياب القضايا الأساسية من فقر وبطالة، بحيث يتحول الإعلامي لمطرب؛ ليحافظ على القناة التي يعمل بها؟!

لم يحدث تحول نحو الرفاهية بمصر والعالم العربي، كي يتحول المذيع والإعلامي لمطرب، وإنما هو تحول نحو الإسفاف والانحطاط!

 


التعليقات