غنام يحاضر حول الصحة النفسية في مدرسة أمين الحسيني

غنام يحاضر حول الصحة النفسية في مدرسة أمين الحسيني
مدرسة أمين الحسيني الأساسية
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني لمحافظة رام الله والبيرة محاضرةً لطلاب مدرسة أمين الحسيني الأساسية في البيرة، وكان عنوانها " الصحة النّفسية المدرسية"، ألقاها المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنّام، بحضور (28 ) طالب من الصف التاسع.

وافتتح المحاضرة مدير المدرسة الأستاذ ياسر القصراوي مرحباً بمفوضية التوجيه السياسي والوطني وشاكراً لهم على جهودهم الكبيرة في تسخير وقتهم وكوادرهم لخدمة شريحة هامة من المجتمع وهي شريحة طلاب وطالبات المدارس، ودعا القصراوي الطلبة إلى الإصغاء جيداً لهذه المحاضرة والتفاعل معها من أجل تحقيق الفائدة المرجوة من المعلومات التي ستقدم في موضوع الصحة النّفسية المدرسية، ونقلها إلى زملائهم الطلبة في المدرسة لتعم الفائدة على الجميع.

وفي بداية المحاضرة أوضح غنّام المفهوم الإيجابي للصحة النّفسية، وعرّفها على أنّها " حالة دائمة نسبياً يكون فيها الواحد فينا متوافقاً نفسياً في شخصيته وكينونته؛ ومتوافقاً مع المحيط الذي يعيش فيه، وله القدرة على استغلال طاقاته وإمكاناته إلى أقصى حدٍ ممكن".

وتطرق مفوض الأمن الوطني إلى أبعاد التوافق النفسي التربوي والذي يتمثل في التوافق مع ذاته معبراً بذلك بالقدرة على تلبية مطالب البيئة المحيطة بالفرد، وبالرضا عن النّفس وعن الأمور التي لا يستطيع أي واحد فينا التغيير فيها، واكتساب مهارات جديدة يقدر فيها الفرد على أن يستغلها لأقصى حد ممكن في تطوير شخصيته.

وقال غنّام أنّ هناك خصائص وميزات تدل على الصحة النّفسية وتتمثل في تغيير المعتقدات الخاطئة بالقضاء على كل تفكير سلبي وإحلال مكانها الأفكار الإيجابية البنّاءة؛ وإذا كان فيها بعض النقد أن يكون من أجل تصحيح الأخطاء وليس من أجل التقليل من شأن الآخرين، ومقاومة الضغوطات والتوترات والصدمات النّفسية والقدرة على معالجتها بشكل صحيح، والقدرة على اتخاذ القرارات بصورة مستقلة بدون تسلط الآخرين وبدون فرض آرائهم علينا بالقوة؛ حتى نصل إلى الشعور بالطمأنينة والراحة النّفسية.

وتناول غنّام معالم وخصائص إضافية تدل على الصحة النّفسية التربوية ومنها أن يتقبل الواحد فينا التغيير الاجتماعي والتعامل معه بشكل إيجابي، والتعاون مع الآخرين بما يؤدي إلى تحقيق الصحة النّفسية والاجتماعية، ولا بدّ أن يشعر الفرد بدورٍ إيجابي ومهم وفعّال في الحياة.

وختم غنّام محاضرته بحثّ الطلاب على الانتماء للوطن وللإنسانية كلها، وامتلاك القدرة على تحمل المسؤولية، واحترام الآخرين وإظهار الود لهم بما لا يقلل من أهمية الفرد، والإقبال على الحياة بنشاط وحيوية مع الشعور بالسعادة الحقيقية التي تحقق تنمية الصحة النّفسية لدى الفرد.

وقد تخلل المحاضرة نقاش وحوار وأسئلة من قبل الطلاب فيما يتعلق بموضوع المحاضرة، حيث دلّ هذا النقاش على مدى حاجة الطلبة إلى مثل هذه اللقاءات التي تساعدهم على تخفيف التوترات والانفعالات النفسية عليهم نتيجة تحديات ومتطلبات الحياة التي لا تنتهي أبدا.