شباب غزة ودوريات كرة القدم الأوروبية!

شباب غزة ودوريات كرة القدم الأوروبية!
صورة تعبيرية
خاص دنيا الوطن- محمد جربوع
لا يختلف أحد على أن رياضة "كرة القدم" تحظى بمتابعة كبيرة لدى الكثير من الرجال، وخاصة فئة الشباب الذين يفضلون متابعة ذلك النوع من الرياضة، ولا يكتفون بمتابعتها بل يقومون بممارستها في حياتهم، ما يدل على عشقهم وحبهم لها.

فالرياضة سبب السعادة لدى الكثيرين، وشباب قطاع غزة وجدوا من الدوريات الأوربية ملجأ للهروب من ضغط الحياة ومتاعبها التي تزداد بشكل يومي نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية وعدم وجود فرص عمل لهم؛ بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، منذ ما يزيد عن 10 أعوام.

وما إن تبدأ الدوريات الأوربية بمختلف أشكالها، حتى يقوم الشباب الغزي بمتابعتها، للترفيه والترويح عن أنفسهم وتغيير الأجواء السلبية التي ترافقهم، منذ سنوات طويلة.

ويُلاحظ خلال تجمع الشباب الغزي مع بعضهم البعض، سيطرة الحديث عن الرياضة بشكل كبير، حيث يظهر الاهتمام الكبير بأخبار الأندية الأوروبية لكرة القدم ولاعبيها، وترقب مواعيد المباريات ونتائجها.

ويُشاهد المار من أمام المقاهي والأماكن المُنتشرة في جميع محافظات قطاع غزة، التي يوجد بها شاشات خاصة لعرض مباريات الدوريات الأوروبية لكرة القدم المختلفة، الكم الكبير من الشباب المتواجد بها، لحضور ومتابعة المباريات.

"اتصل بصاحب الكافتيريا التي أفضل مشاهدة ومتابعة المباريات الأوروبية بها، وأطلب منه حجز طاولة لي ولأصدقائي"، بهذه الكلمات بدأ الشاب حازم لافي (20 عاماً) حديثه لمراسل "دنيا الوطن" عن مدى حبه للرياضة ومتابعته لها بشكل شبه يومي.

ويصيف لافي وهو يقطن بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة "شباب غزة بحاجة كبيرة للترفيه والترويح عن أنفسهم، بسبب الأزمات التي مروا بها، حروب ثلاثة في أقل من 8 سنوات، وحصار خانق مستمر منذ 10 سنوات".

وتابع حديثه وهو يجلس في أحد المقاهي برفح، ويتحدث وعيناه لم تفارقا الشاشة الكبيرة التي أمامه وهو يتابع إحدى المباريات في الدوري الإسباني: "تربطني علاقة قوية مع الرياضة الأوروبية، حيث يتواجد بها المتعة والأداء القوي والمميز، لذلك أفضلها وأقوم بمتابعتها، بهدف الترفيه عن نفسي".

ولم يختلف الحال كثيرًا لدى الشاب، أحمد أيمن (23 عاماً)، فهو الآخر يتوجه برفقة أصدقائه لأحد المقاهي الذي يعرض المباريات الأوروبية، ومتابعتها باستمرار بهدف التسلية والخروج من الحالة النفسية التي ترافق غالبية شباب القطاع.

ويوضح أن كرة القدم الأوربية نالت جانبًا كبيرًا من اهتمام شباب القطاع، باعتبارها اللعبة الشعبية الأكثر انتشارًا في العالم.