أبو شريف: التحالف الأمريكي يتأهب لفتح معارك مع طهران

رام الله - دنيا الوطن
قال بسام أبو شريف في تصريح لوكالات الانباء، من ان منطقة الشرق الأوسط تشهد منذ مجي ترامب الى البيت الأبيض إعادة ترتيب أوراق سريعة تأخذ بعين الاعتبار كافة المستجدات التي طرأت منذ تحرير حلب من داعش والنصرة.

وقال ان اتفاقاً قد تم بين إدارة ترامب وبنيامين نتنياهو واردوغان والعربية السعودية على إعادة تنظيم الأمور بحيث يستعيد الهجوم الذي يشنه هذا التحالف منذ سنوات لتدمير سوريا ونهب العراق يستعيد زخمه.

وقال ( ان قرار ترامب الذي حمله وزير الدفاع الأمريكي في جولته الشرق الأوسطية هو التصعيد في وجه ايران في كافة الميادين في الميدان الإعلامي والعسكري وقال ان الادوار قد وزعت ، فإسرائيل تقوم بمد النصرة ومنظمات إرهابية أخرى تعمل في الساحة السورية بالسلاح والذخيرة والخبراء عبر جسر لا ينقطع وان هم يركزون لفتح جبهة في حمص ودرعا ويرتبون كمائن للقوات العربية السورية في المنطقة التي تمتد من تدمر الى دير الزور ، وقال ان تركيا تلعب لعبة خطيرة في محاولة خداع اطراف استانا في الوقت الذي تقوم به بتنفيذ مخططها وأهدافها عبر التزاوج بين اقتراحها واقتراح ترامب لإقامة بما يسمى مناطق امنة داخل سوريا وهذا تمهيد لاحتلال تركي دائم للشمال السوري ، كذلك فان الولايات المتحدة دفعت بقوات مسلحة على الأرض تقوم هي بعملياتها العسكرية بمنطقة الرقة ودير الزور وذلك للسيطرة على تلك المنطقة بمنع أي اتصال او تنسيق بين سوريا والعراق بميدان محاربة الإرهاب .

وأضاف بسام أبو شريف ان قرار ترامب الذي حمله وزير الدفاع الأمريكي للعراق دون اذن من العراق ودون تنسيق مع العراق ودون اتفاق مع العراق هو زيادة حجم القوات الامريكية عشرة اضعاف تحت حجة مساعدة العراق في مواجهة الإرهاب ، وهذا الامر يتم رغم اعلان حكومة العراق الواضح بأن قواتها هي تحرر الموصل وانها ليست بحاجة لقوات اجنبية ، وقال بسام أبو شريف ان المعلومات تؤكد مجموعات عديدة من الإرهابيين والمرتزقة قد دربوا وجهزوا للقيام بعمليات إرهابية داخل ايران وفي مناطق حساسة في ايران ، وأضاف ان تفجيرات حمص التي رتبها واعد لها كل التجهيزات اللازمة خبراء إسرائيليون موجودون في صفوف النصرة ولا شك ان المجموعات التي ستوجه للقيام بعمليات إرهابية في ايران لديها خبراء إسرائيليون وامريكيون.

وحذر بسام أبو شريف من ان هنالك جهات أخرى إضافة لأطراف هذا الحلف أوروبية الانتماء تسعى لإضعاف الوضع الروسي في الشرق الأوسط خاصة في سوريا، وقال ان هذا الحلف بترتيباته الجديدة يعتبر حزب الله والمقاومة في اليمن والحشد الشعبي قوى لابد من ضربها ضمن مخطط تصعيد الهجمة الامبريالية الصهيونية الرجعية العربية لمنع أي مقاومة لإسرائيل وتركيا واطماعها والولايات المتحدة واطماعها، وقال ان زيارة الجبير للعراق تندرج تحت هذا العنوان وهي محاولة لخداع الحكومة العراقية.

واختتم بسام أبو شريف بالقول ستشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيديا مرة أخرى للنغمات الطائفية لتبرير الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي التركي الرجعي العربي وسوف تحاول إسرائيل ان تغطي هذا بتعاون مع السعودية وتعاون مع تركيا التي ابرمت اتفاقاً مع السعودية ودول الخليج لإثارة الموضوع الطائفي مرة أخرى تحت حجة الدفاع عن الإسلام).