السركجي: الأوضاع الاقتصادية سيئة وتتوجه نحو الأسوء كل فترة

السركجي: الأوضاع الاقتصادية سيئة وتتوجه نحو الأسوء كل فترة
جانب من الجولة
رام الله - دنيا الوطن - سوسن مديني
نظم تجوال أصداء امس جولة ميدانية الى مناطق شمال غرب نابلس وعدة بلدات جنوب جنين، في اطار جولاته المتواصلة لتعميق الصلة بالبيئة والتراث الفلسطيني وتدريب الكوادر الاعلامية الجديدة وتسليط الاضواء على النجاحات الوطنية اضافة الى ابراز هموم المواطن والتجمعات الفلسطينية المهمشة.

وانطلت الجولة من وسط نابلس بزيارة معرض مفروشات ابو لؤي السركجي الراعي لهذه الرحلة، ومن ثم زيارة قرية نصف جبيل، وبيت امرين، وميثلون،و صانور،و سيلة الظهر، وترسلا، وجبع.

وقال لؤي السركجي أن معرض مفروشات ابو لؤي السركجي تأسست عام 1991ميلادي، وهي تضم محلين: محل البضائع المستوردة، ومصنع الصناعة المحلية، وأنواع البضائع المباعة في المعارض( غرف نوم، أطقم كنب، طاولات بأحجام وأشكال مختلة، وبوفيهات، وأدوات كهربائية متنوعة)، وجميع البضائع مكفولة 10 سنوات.

ورحب السركجي بطاقم اصداء وشكرهم على زيارتهم وفكرتهم في ابراز النجاحات الاقتصادية الفلسطينية، ومنها معرض مفروشات ابو لؤي السركجي وقدم عروضا سخية للمشاركين بالتجوال ، منوها الى أن قطاع المفروشات الفلسطيني المحلي يعاني بشكل عام من مشكلة البضائع التركية المستوردة، التي تضاهي الصناعية المحلية وبتكاليف أقل.

وذكر السركجي أن الأوضاع الاقتصادية سيئة وتتوجه نحو الأسوء كل فترة، والبيع بتراجع بسبب انخفاض نسبة المقبلين على الزواج، وارتباط الكثير من المواطنين بالقروض المأخوذة في السنوات السابقة، مما يضطرهم للتوجه نحو التقسيط حيث يتم تقسيطها في بعض الاحيان ب200 أو 300 شيكل بالشهر حتى يستطيعوا مواكبة التغيرات والتقسيط لمدة 24 شهر في الكثير من الاحيان.

واعتبر السركجي انه لتفادي الخسائر عند الكثير من الشركات فان الحل هو تنزيل الأسعار، وبالأخص فترة الركود والشتاء وتكون خصومات كبيرة جداً، وأيضاً بالصيف بسبب ازدياد الأعراس في هذا الموسم، والتخفيضات مستمرة على مدار السنة، وعرض أفضل من عرض في ظل التنافس بين العاملين في هذا القطاع.

ثم توجه الطاقم إلى قرية نصف جبيل حيث ذكر خالد تميم الدليل السياحي، ان سبب التسمية يعود إلى اللغة اليونانية( اجبيل ) وتعني الشمس او بيت صناعة الخزف، ونصف جبيل تعني نصف الشمس . وجبيل تصغير لجبل، والسبب الغالب في تسميتها نصف جبيل هو ان القرية تم بنائها على مجموعة من الينابيع الطبيعية الواقعة بين الجبال . 

فكانت الشمس تشرق في فترة متأخرة وتغيب في فترة مبكرة .

وبذلك تكون فترة الشمس ساطعة لنصف الوقت الطبيعي تقريبا وبناء على هذا سميت نصف اجبيل. وتم زيارة مصنع سيراميك نصف جبيل وقلعة نصف جبيل، ومسجد وكنيسة، ويتم العمل على افتتاح مطعم سياحي اثري.

كانت المحطة الثالثة بلدة بيت امرين حيث جرى استقبال الوفد من قبل رئيس مجلس قروي بيت امرين السيد حسام العايد اضافة الى هاني واكرم فقيه وفرحان حسونة من اعضاء المجلس القروي ووجوه البلدة، وقدم عرضا عن البلدة، والتي أشار الى أنها تقع في الوسط الجغرافي لشمال غرب نابلس وسبب التسمية يعود لروايتين الاولى ان وليا صالح كان يسكن بيت امرين ونسبة اليه سميت بيت امرين، وتسمية أخرى تقول انها بيت الأمراء والشيوخ.

ونوه الى ان البلدة بعيدة عن البؤر الاستيطانية وكل اراضي بيت امرين مسجلة بالطابو، ويوجد فيها أربع عائلات حسونة والحسين وسمارة وعبدة ويربط هذه العائلات مع بعضهم البعض علاقات صداقة ومحبة ونسب، وهي بلد امنة وأهلها طيبين.

بدوره شكر الدكتور امين ابو وردة رئيس مجلس قروي بيت امرين ووجهاء البلدة على حسن الاستقبال والضيافة مؤكدا اهمية التواصل بين الاعلاميين والمؤسسات المحلية لإيصال المعلومة الى المواطن. وزار المشاركون منزل زميلتهم الاعلامية تيماء حسونة احد المشاركات في التجوال في اطار تعميق الصلة بين افراد تجوال اصداء.

ثم انطلقت الجولة الى بلدتي صانور وهناك تمت زيارة قصر ال جرار والتعرف على تاريخه وظروفه على مدار حقب زمنية ثم زيارة منزل باسمة ابو علي التراثي اضافة الى زيارة سريعة لبلدة ميثلون اعقبها زيارة ترسلا الموقع التاريخي وعقب ذلك ضريح لاوي في بلدة سيلة الظهر.

ومع انتهاء الجولة فان ذكريات ومواقف انخفرت بالذاكرة في كل قرية يوجد لنا حكاية لا تكفي هذه السطور ان تستوعبها لأنها قرى فلسطينية فيها الجمال والسحر والابداع الفلسطيني والتاريخ العريق والهوية الفلسطينية المشرفة.