أرملة جورج حبش: رفاق الجبهة الشعبية لا يسألون عنا.. ويعيشون على إرث الحكيم

أرملة جورج حبش: رفاق الجبهة الشعبية لا يسألون عنا.. ويعيشون على إرث الحكيم
الراحل جورج حبش
رام الله - دنيا الوطن
أكدت السيدة هيلدا حبش، أنه "لم تعد هناك أي علاقة بين رفاق الدرب في الجبهة الشعبية، وعائلة زوجها الراحل جورج حبش.

وذكرت حبش، أن رجالات الجبهة الشعبية، يعيشون على إرث (الحكيم)، وتخلوا عن واجبهم تجاه عائلته من جميع النواحي، معربة عن حزنها الشديد بسبب هذا الأمر، مضيفة: "لم أكن أتوقع منهم هذا الموقف بعد مسيرة نضالية جمعتني مع الدكتور حبش منذ عام 1960 ومنذ التحاقي بحركة القوميين العرب في العام التالي".

جاءت أقوال السيدة هيلدا، خلال حوار أجرته مع صحيفة الأهرام المصرية، في الذكرى التاسعة لرحيل مؤسس الجبهة الشعبية جورج حبش.

وقالت إن عدم وصولها لمناصب عليا في الشعبية، جاء لأنه لم يكن يهمها أي مراكز أو مناصب، مشيرة إلى أنها لم تكن يومًا عضو مكتب سياسي أو لجنة مركزية، مستدركة، "فقط كنت عضو قيادة قطاع ليس إلا، حيث أزور أسر الشهداء في لبنان والمهاجر في خضم المعارك".

وتابعت هيلدا لـ (الأهرام)، "لكن مسؤوليتي على مدى 48 عامًا، أنني كنت ملازمة للحكيم في مراحل نضاله، حيث كنت أجاوره أرعى سلامته وأمنه كزوج ورفيق درب و زعيم سياسي لشعبه".

وعن علاقة جورج حبش بالرئيس الراحل ياسر عرفات، أكدت أن الحكيم رفض أن يكون شاهد زور على تصفية القضية الفلسطينية، فهو كان يرى بأن (أوسلو)، جريمة بحق الشعب الفلسطيني، مضيفة: " منذ تلك اللحظة انقطعت علاقة حبش بعرفات تقريبًا حتى تلقى وهو في عمان اتصالًا هاتفيًا منه للسؤال عن صحته، وكان ذلك قبيل رحيل أبو عمار بأشهر.

وذكرت السيدة هيلدا، "الرئيس عرفات يقطع إنسانًا لمجرد الخلاف السياسي معه، أما جورج حبش فقد بكى عرفات عندما علم بوفاته، فلم يكن عنده أي أحقاد تجاهه مع أن الثوابت الوطنية ظلت خطاً أحمر بالنسبة له، ومن أجلها كان على استعداد لقطع العلاقات مع أي كان، حتى لو كان عرفات، وتابعت: "باختصار يمكنني أن أقول إن العلاقة بينهما كانت بمثابة وحدة مع تعارض الأضداد"، وفقًا لتعبيرها.