أدوار للتغيير الاجتماعي تنفذ مشروع تمكين النساء بمواقع صنع القرار

أدوار للتغيير الاجتماعي تنفذ مشروع تمكين النساء بمواقع صنع القرار
فعاليات مشروع تمكين النساء في مواقع صنع القرار
رام الله - دنيا الوطن
تواصل مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي تنفيذ فعاليات مشروع (تمكين النساء في مواقع صنع القرار والمسائلة في المجالس المحلية وذلك بتمويل من الحكومة الهولندية و بالشراكة مع المجالس المحلية البدوية و وزارة الحكم المحلي، و وزارة شؤون المرأة، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ، وشبكة معا.

حيث نفذت مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي ثاني اللقاءات الحوارية حول عنوان " لقاء حواري مع مسؤول حول الخدمات المقدمة لتجمع بدوي أم الخير " ، وذلك بحضور كل من عضوات مجلس ظل تجمع بدوي أم الخير ممثلة بالناشطة الاجتماعية ايمان الهذالين، ومديرة مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي أ.سحر القواسمة ، وعطوفة وكيل وزارة العمل ناصر قطامي ، والشيخ ابراهيم الهذالين والشيخ سليمان الهذاالين ممثلين عن مجلس محلي أم الخير ، وممثلين عن مديرية عمل يطا ناصر النمورة وأمين المطور ، ومسؤولة العلاقات العامة في وزارة العمل السيدة سارة دعاجنة.

حيث هدف اللقاء مع المسؤولين الى اعلاء صوت النساء البدويات ووضع احتياجاتهن أمام صناع القرار، وتعزيز أواصر العلاقة والتشبيك ما بين النساء البدويات وصناع القرار، وتغيير الصورة النمطية السلبية حول أدوار النساء البدويات التقليدية.

افتتحت اللقاء سحر القواسمة الاجتماعي بكلمة ترحيبية، وتحدثت عن المشروع وأهدافة والمرحلة الحالية المتمثلة بلقاءات حوارية مع مسؤولين من مواقع صنع القرار، وتم تعريف الحضور على محاور اللقاء، وأهم النقاط التي سيتم مناقشتها مع وكيل وزارة العمل والنساء البدويات، وثمنت دور الوزراة في دعم النساء البدويات ذات الأولوية، على أن تقوم بتلبية الوعود.

ومن جهته الشيخ ابراهيم الهذالين رحب بالضيوف الكرام باسم مجلس محلي أم الخير، وثمن دور مؤسسة ادوار للتغيير الاجتماعي ممثلة بالمديرة العامة سحر القواسمة على الجهود الحثيثة المبذولة مع التجمعات البدوية وبالتحديد تجمع بدوي ام الخير، وأكد أن بدورة كرئيس مجلس محلي أم الخير سيتم اعداد قائمة باحتياجات النساء البدويات بشكل خاص وأهالي المنطقة بشكل عام وارسالها الى وكيل وزارة العمل.

وبدوره عطوفة وكيل وزارة  العمل ناصر قطامي تحدث عن أهم المشاريع المنفذة من قبل وزارة العمل  للتجمعات البدويات المهمشة التي تسهم في تنمية وتمكين ودعم أهالي هذه المناطق وبالتالي تعزيز صمودهن في مواجهة كافة التحديات المحيطة بهن. كما أبدى عطوفتة كامل الاستعداد في ترجمة أيّ أفكار إلى مشاريع حقيقية على أرض الواقع تسهم في النهوض بهذه التجمعات معتبراً أن هذه التجمعات لها حق الأولوية في الدعم والتمويل نظراً للواقع المعاش، كما وعد نساء التجمع بتطوير فوري لأي مشروع ضمن حدود الامكانيات المتاحة.

ومن جهتها ايمان الهذالين تحدثت عن دور مؤسسة أدوار الفاعل والبارز في تشكيل مجلس ظل للنساء البدويات في تجمع بدوي أم الخير حيث شكل ذلك نقلة نوعية للنساء البدويات ، كما تحدثت عن تجربتها في التعليم وأهم التحديات التي واجهتها لتصدم بعد ذلك بجدار الواقع أنه لا يوجد فرصة عمل، وأصبحت ضمن قوائم العاطلات عن العمل ، وطالبت أن يكون هناك فرص عمل للخريجات وغير الخريجات من خلال المشاريع التي تعتمد على الثروة الحيوانية والزراعية، وكذلك التدريب المهني في عدة مجالات تستحوذ اهتمامهن وميولهن.

وبدوره الشيخ سليمان الهذالين تحدث عن واقع اهالي التجمعات البدويات والمعاناة والتحديات التي تواجههم/ن ، وأن صمودهم/ن ناابع من حبهم/ن وتمسكهم/ن بأرضهم/ن المقدسة، كما عرج على تاريخ فلسطين والتحديات التي مرت بها على مر الزمان وأننا شعب في نضال مستمر، ولن نكل ، صمودنا هو سبب وجودنا .

كما تم فتح باب النقاش مع  النساء البدويات للحديث عن أهم متطلباتهن من وزارة العمل  ، وفي إطار ذلك طرحت النساء البدويات عدد من المشاريع التنموية الصغيرة التي من شأنها أن تسهم في النهوض بواقعهن وتعزيز مكانتهن الاجتماعية والاقتصادية، منها انشاء جمعية تعاونية  ترأسها النساء ، مشاريع ريادية تسهم في خلق فرص عمل للخريجين/ات. كما طالبن بأن يتم عقد تدريبات من قبل التدريب المهني في مجال الخياطة والتصنيع الغذائي في تجمع بدوي أم الخير .

وأخيراً أكد عطوفته أن جميع  مطالب النساء البدويات في التجمعات البدوية التي طُرحت خلال النقاش سيتم أخدها بعين الاعتبار أن يكون لها حق الأولوية في التنفيذ، وكذلك وعد بأنه سيتم عقد لقاء أخر موسع لبلورة جميع الأفكار المطروحة وتبني تصورات أهالي المنطقة حول مشاريع تنموية انتاجية تسهم في دعم وتعزيز صمود أهالي المنطقة. وطالب بأن توضع لائحة بأسماء الخريجين/ات في تجمع بدوي أم الخير على أن يتم اخذ هذه القائمة بعين الاعتبار بإيجاد فرص عمل مناسبة لهم/ن وأن توضع اسمائهم/ن على سلم الاولويات في التوظيف.