بالفيديو.. محيسن لـ "دنيا الوطن": لم نمنع أحداً من مقاومة اسرائيل وهذه رسالتي لـ"شلح"

بالفيديو.. محيسن لـ "دنيا الوطن": لم نمنع أحداً من مقاومة اسرائيل وهذه رسالتي لـ"شلح"
جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
خاص دنيا الوطن- محمود الفروخ
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح 
جمال محيسن، أن السلطة الفلسطينية لم تمنع أحداً من الرد على الاحتلال الإسرائيلي عندما يرتكب جرائم بحق شعبنا الفلسطيني، داعياً الجميع لوقف المزايدات على السلطة.

وقال محيسن في حوار خاص لـ "دنيا الوطن": " هناك أشكال مختلفة لمقاومة الاحتلال، خصوصاً أن السلطة الفلسطينية موجودة فعلياً في مناطق (أ) فقط، وغير موجودة في (ب) أو (ج) التي يخضع أمنها للاحتلال، وبالتالي لا أحد يحمل السلطة أكثر من ذلك أو يقول إنها منعت المقاومة بالضفة الغربية"، موضحاً أن السلطة لا تحاسب على ردة فعل الناس أمام جرائم الاحتلال.

وأضاف، "القيادة الفلسطينية اتخذت قراراً بالتهدئة بعد عملية السور الواقي بداية انتفاضة الأقصى، ولكن الاحتلال لم يلتزم بها، وأصبح القرار الفلسطيني هو المقاومة الشعبية، ولكننا لم نكتّف أحداً للرد على الاحتلال عندما ترتكب إسرائيل جرائم بحق الشعب الفلسطيني".

وفي رده على كلام الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح رد محيسن: "نقول لشلح يديك غير مكتفة للرد على الاحتلال في الضفة الغربية وغزة، وبالتالي آن الأوان للتوقف عن المزايدات والتصرف بمسؤولية، ومن يريد أن يقاوم فهناك أشكال عديدة للمقاومة، مين منع الناس للتصدي على اقتحامات الاحتلال لاعتقال أي مواطن في مناطق (أ ) بالضفة الغربية..

وأشار إلى أن قيادة السلطة إذا شعرت أن المقاومة الشعبية تكسبها في الساحة الدولية والداخلية تسلكها، وإذا شعرت أن أسلوباً آخر ناجحاً ستسلكه، مبيناً أن هذا القرار ليس قرار حركة فتح لوحدها، إنما قرار فلسطيني سيادي.

وبخصوص مؤتمر طهران، لفت محيسن إلى أن هذا المؤتمر مدعو له كل القوى الفلسطينية والبرلمان الفلسطيني، معلناً عن سعي السلطة إلى إقامة علاقات جيدة مع إيران، غير أن الأخيرة لم تقدم دعوة رسمية للرئيس أبو مازن، إنما أقامت علاقات مع فصائل بعينها بعيداً عن الشرعية.

وتابع القيادي الفتحاوي: "لابد لأي علاقة أن تكون مع الجسم الرسمي الفلسطيني، غير أن إيران لا تدعم سوى فصيلين وهما: حماس والجهاد، وللأسف سياسات إيران أججت الصراع الطائفي بالمنطقة بعدما كان العالم بالفترة السابقة مشغولاً بالصراع العربي الإسرائيلي.

ودعا محيسن إيران إلى تصويب علاقاتها مع الدول العربية والقيادة الفلسطينية من خلال قيادة منظمة التحرير الفلسطينية فقط.

وفيما يتعلق بمؤتمر اسطنبول، أكد محيسن أن هناك دوائر مختصة باللاجئين داخل منظمة التحرير، وهي دائرة اللاجئين والمغتربين، غير أن هذا الحراك لا يخدم النضال الفلسطيني، ويؤدي لانقسام الشتات والجالية الخارجية بعد حالة الانقسام الداخلي. 

وأكمل عضو اللجنة المركزية لفتح، "الحراك الذي يتم بالخارج يتم تحت شعارات براقة، ولكنها تتم تحت تنسيق فصيل فلسطيني واحد ولا يأخذ تنسيق مع منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية، التي تولي اهتماً كبيراً في الخارج ولشعبنا في كل الدول والشتات والمهجر، والكل يعرف دعم الرئيس لشعبنا في لبنان وسوريا وكل الدول بشكل يومي، وأعتقد أن المتاجرة باسم الخارج هي عبارة عن شق وحدة الصف الفلسطيني في الخارج بدلاً من أن تكون الجهود موحدة".

وعما إذا كانت مؤتمرات القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان تؤثر على الحركة، أكد محيسن أنه كان يأمل ألا تتم مثل هذه المؤتمرات واللقاءات وألا يعطى دحلان هذه المساحة، غير أن "القافلة تسير" وفق قوله.

وأوضح أن حركة فتح مرّت بالعديد من الانشقاقات طوال مسيرتها، وكانت جميعها تفشل، واصفاً دحلان بالشخص الذي يمتلك أموالاً ويوزعها فقط، دون التعبير عن مصالح الشعب الفلسطيني.

وأشار محيسن إلى أن القضية الفلسطينية تمر بظروف معقدة وصعبة في ظل الانقسام الداخلي والتغول الإسرائيلي والاستيطان والدعم الأمريكي الأعمى للحكومة الإسرائيلية، وحالة التمزق العربي والإسلامي والانشغال بالأمور الداخلية.

وذكر، أن هناك حراكاً من القيادة الفلسطينية بالتنسيق مع العرب في الساحة الدولية لعزل إسرائيل دولياً، مبينا أن هناك عزلة لإسرائيل في الساحة الدولية باستثناء أمريكا.

وتابع، "تفاءلنا بلقاءات بيروت وموسكو وكنا نأمل أن نسير باتجاه تشكيل حكومة وحدة ولملة الوضع الداخلي وانعقاد الدورة الجديدة للمجلس الوطني، ولكن وجدنا مباشرة بعد عودة الوفود من موسكو، اعتقال عدد كبير من الشباب الفتحاوي، وخاصة العاملين بالأجهزة الأمنية حكم عليهم أحكام ومؤبدات، وهذا أدى لإحباط في الشراع الفلسطيني باتجاه الانقسام".

وأشار إلى أنه رغم ذلك فإن شعبنا الفلسطيني لن يستسلم للاحتلال، مطالباً بضرورة عقد اجتماع قيادي فلسطيني لكافة القوى الوطنية والإسلامية لوضع خطة لمقاومة الهجمة الإسرائيلية والاستيطان الإسرائيلي وألا يقتصر الأمر على بعض قيادات الحركة الوطنية ووسائل الإعلام.

وقال محيسن: "نوجه رسالة لأشقائنا العرب الذين يحاولون العبث في الداخل الفلسطيني، آن الأوان لتعزيز الوحدة الفلسطينية لأنها أقوى لنا ولكم، فإذا سيطر الاحتلال على الحالة الفلسطينية سيتمدد بعمله واستعماره لخارج فلسطيني سواء سياسياً أو اقتصادياً أو عسكرياً، وبالتالي نأمل من الدول التي تدعم الانقسامات أن تدعم وحدتنا أو "كفونا من شركم".

وأضاف، "إن لم يتم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالمنطقة سيبقى المناخ مناسباً لأي إنسان يستخدم القضية الفلسطيني كقضية قميص عثمان، البعض قد يكون بهذا الشكل والبعض قد يكون صادقاً وحتى نواجه الإرهاب لابد من إنهاء الصراع بالمنطقة".