الكرمي: منظمة التحرير ليست موجودة ومؤتمر اسطنبول له ما بعده

الكرمي: منظمة التحرير ليست موجودة ومؤتمر اسطنبول له ما بعده
حافظ الكرمي رئيس المنتدى الفلسطيني في أوروبا
خاص دنيا الوطن- كمال عليان
قال رئيس المنتدى الفلسطيني في أوروبا حافظ الكرمي: إن منظمة التحرير الفلسطينية لم يعد لها وجود فعلي وحقيقي وأصبحت تختزل عملها كله في "السلطة الفلسطينية"، وأنها باتت لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا فصائله ولا شخصياته المختلفة.

وأضاف الكرمي في حوار خاص لـ"دنيا الوطن"، "أن مؤتمر اللاجئين الذي سينعقد السبت في اسطنبول بمشاركة ثلاثة آلاف فلسطيني، سيكون له ما بعده من ناحية مؤسسات ولجان ستعمل على تمثيل الفلسطينيين في الخارج والمهجر، خصوصاً وأنه التجمع الأكبر للفلسطينيين في الخارج".

وأكد أن المؤتمر يهدف بالدرجة الأولى إلى توحيد الفلسطينيين في الخارج، وأن يكون لهم صوت قوي للدفاع عن حقوقهم وحق تمثيلهم بالشكل الفعلي في المؤسسات الفلسطينية، والبحث عن بدائل لها في حال أصرت القيادة المتنفذة على اختطاف المنظمة وعدم السماح بإصلاحها.

وأشار الكرمي إلى أن واقع منظمة التحرير ومؤسسات السلطة المهترئة هو الذي دفع بالناشطين الفلسطينيين للتباحث حول تمثيل اللاجئين الفلسطينيين في الخارج.

وفيما يتعلق باتهام قيادة حركة فتح لهذا المؤتمر بأنه سيعمل على انقسام فلسطينيي المهجر بعد الانقسام الداخلي، وأنهم يبحثون عن مرجعية بديلاً عن منظمة التحرير، أكد الكرمي أن هذه الاتهامات جاءت بعد أن شعروا بأن الأمر بات يمس مصالحهم الشخصية.

وتابع، "من يمثل منظمة التحرير حالياً هم مجموعة من الأشخاص أصحاب المصالح، ولم تجر أي انتخابات لاختيارهم ولم تجدد مؤسسات المنظمة منذ عقود، ولم يستشيروا الفلسطينيين في أي من خياراتهم السياسية"، مبيناً أن القيادة المتنفذة  في المنظمة هي التي تمنع تجديد مؤسساتها وإعادة تفعيل دورها.

وجدد رئيس منتدى الفلسطينيين في أوروبا التأكيد على أن المؤتمر لا يدّعي تمثيله لجميع اللاجئين الفلسطينيين بالخارج، لكنه سيحاول وضع البدائل والبحث عن السبل لإنشاء مؤسسات تعمل على تمثيل الشعب الفلسطيني في الخارج.

وأكمل "الفلسطينيون في الخارج يريدون جسماً يمثلهم  ويدرس قضاياهم ويمثل مصالحهم وحقوقهم، مشدداً على أن المؤتمر لا يمثل سوى أجندة وطنية فلسطينية خالصة، ولا يتبع لأي فصيل أو تنظيم أو دولة.

وبخصوص أسباب انعقاد هذا المؤتمر، أوضح الكرمي، أن ثلاثة أسباب وراء انعقاده تتمثل في عدم وجود منظمة التحرير الفلسطينية فعلياً، وتفريط قيادتها بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى فشل جميع السياسات التي ارتكبتها.

ويقدر عدد فلسطيني الخارج بـستة ملايين نسمة، موزعين على أكثر من 6 دول، ويعتبر التواجد الأكبر لهم في الأردن، وهجّر حوالي نصف مليون من اللاجئين الفلسطينيين بسوريا إلى دول العالم.

ولفت الكرمي إلى أن المشاركين في المؤتمر هم ناشطون فلسطينيون وشخصيات من جميع الفصائل الفلسطينية وأطياف الشعب الفلسطيني، مبيناً أن الهدف الرئيسي للمؤتمر هو تجميع الجهود المختلفة في إطار واحد؛ للوصول إلى جسم يمثل الشعب الفلسطيني في الخارج تمثيلاً حقيقياً.

وأعرب عن أمله في الوصول إلى تشكيل لجنة تأسيسية لإطار ناظم ومحرك لطاقات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، لمواصلة نضاله على قاعدة الثوابت الوطنية الفلسطينية، وتمثيل جميع القوى السياسية الفلسطينية دون إقصاء.