مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني بتركيا تعلن رفضها لمؤتمر اسطنبول

رام الله - دنيا الوطن
أصدرت مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية العاملة في تركيا، اليوم الجمعة، بيان صحفي، وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، حول مؤتمر اسطنبول، جاء فيه:

تمر القضية الفلسطينيه بمرحلة دقيقة وصعبه وهي تواجه تحديات سياسية ونضالية في مقارعة الاحتلال الم...تمثل بحكومة اليمين المتطرف الذي يسعى جاهدا لتجفيف كل الجهود الفلسطينيه للحصول على حقوقه وإقامة دولته المستقله وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك تعيش الحاله الفلسطينيه حالة انقسام بغيض أرهقت الفلسطينيين وأدخلتهم في اصطفافات وتباينات يدفع ثمنها المشهد الفلسطيني بشكل عام.

كما وتأتي وهذه الايام متزامنة مع الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم وخمسينية احتلال القدس الشريف والتي تجعلنا امام استحقاق كبير يتمثل في تظافر الجهود لحماية المشروع الوطني بدلا من تجزئته.

وكل ذلك يتطلب من الجميع في الشتات والوطن ابداء كل المساع في الالتفاف حول الأُطر الشرعية والرسمية والتاريخية والتي تمثلها قيادة فلسطينيه منتخبه تؤدي دورها النضالي من منطلقات وطنيه فلسطينيه واضحة، ولاننا كفلسطينيين في تركيا كرسنا دوما مفهوم العمل من خلال الأسس الجماعيه دونما التمركز في دوائر الحزبيه والفصائلية ولايماننا البين والجلي ان منظمة التحرير الفلسطينيه هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني فإننا نرفض ونقاطع اي حراك سياسي او نقابي خارج الأُطر الشرعيه والتي نحذر من انها ستعمق الفجوة بين الفلسطينين بل انها ستزيد من حدة الخلافات التي لن تؤدي بدورها الا الى تراجع في المواقف الفلسطينيه بشكل عام.

ان السعي نحو إنشاء منابر او اجسام توازي دوائر منظمة التحرير وآخرها ذلك المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج المزمع عقده في اسطنبول ابتدأ من 25 فبراير الجاري مرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا وأننا نطالب القائمين والمحركين لهذا التجمع إلغائه لكي لا ننجر وراء ردود فعل ستؤدي الى تمزيق اخر في الصف الفلسطيني المنهك والمتعب ، والاجدر كان هو لم شمل الفلسطيني من خلال بوابة مؤسسات منظمة التحرير والعمل لاستنهاضها وتفعيلها وترتيب بيتها الداخلي بدلا من الخوض في تقسيمات اخرى ، كما اننا نطالب كل المؤسسات والافراد الفلسطينيين المتواجدين في تركيا بمقاطعة هذا التجمع اذا ما عقد والذي لا يمثل مشاعر وطموح الفلسطينيين الراغبين بالترميم والبناء .

إننا لا نقبل بالحياد عن ثوابتنا الوطنية والشرعية التي استشهد من اجلها عشرات الآلاف من خيرة ابناء شعبنا الفلسطيني . ولا نقبل بالتفريط بها مهما كانت الظروف ، لا للمشاريع السوداء التي تنجز في غرف سوداء ، ولا للعقلية الانفصاليه التي تجسد كل يوم انقساما على الأُطر الرسمية.