"الكبسولة".. أداة للتواصل بين الأسرى في السجون وخارجها

"الكبسولة".. أداة للتواصل بين الأسرى في السجون وخارجها
ارشيفية
رام الله - دنيا الوطن
تعددت أساليب التواصل بين الأسرى القابعين في سجون الاحتلال وبين الأقسام والسجون الأخرى، والخارج، ولعل من أبرز الأساليب الشائعة والمستخدمة فيما بينهم "الكبسولة".

و"الكبسولة" مصطلح تعارف عليه الأسرى فيما بينهم، واعتادوا على استخدامه داخل السجون الإسرائيلية.

الأسير المحرر جهاد أبو غبن، أوضح أن لفظ الكبسولة مشتق من الكلمة الإنجليزية (capsule) أي الوعاء البلاستيكي، الذي يوضع فيه الدواء ويكون رقيقاً ومغلقاً جيدًا، ولا يتم هضمه إلا في المعدة.

وأكد أبو غبن خلال حديثه لإذاعة صوت الأسرى، أن كبسولات الأسرى هي أوعية من النايلون الملفوفة جيداً، تغطى بها مادة مكتوبة على ورق شفاف وبخط صغير جداً، ويتم إغلاقها بالتسخين على لهب قداحة.

ولفت إلى أن مصطلح الكبسولة قديم ظهر من بداية السبعينات، عندما بدأ الأسرى بتنظيم الفصائل داخل السجون وخارجها.

وأوضح أن الأسير يبلع الكبسولة وتدخل معدته، ويخرجها عندما يقضي حاجته، أو تبقى في فمه أو يضعها داخل ملابسه.

ونوّه إلى أن الكبسولات تلعب دوراً مهماً في التواصل ونقل المعلومات بين الأسرى داخل السجون، ومع تنظيماتهم وقياداتهم في الخارج.

وعدّ أن الكبسولات لا زالت تستخدم حتى اليوم لنقل الرسائل بين السجون والأقسام، رغم قلة استخدامها بسبب ثورة التكنولوجيا.

وأوضح أن نقل الكبسولة يعتمد على نوعية الأسير ومدى قدراته على التواصل، لافتًا إلى أنها كانت تضبط أحيانًا مع الأسرى عندما يخفونها خارج أمعائهم، ونادرًا ما كانت تضبط في أفواههم.

واعتبر المحرر أبو غبن، أن الكبسولات كانت في وقت معين هي الوسيلة الوحيدة والأمينة، مشددًا على أن لها الفضل الكبير في كل محطات النضال بين السجون وخارجها.

وأشار إلى أنها كانت قبل الإضرابات الجماعية الموحدة أساساً في نقل الرسائل والمطالب الاستراتيجية وآليات القيادة في السجون.