الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام تعقد ورشة عمل حول الاستيطان

الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام تعقد ورشة عمل حول الاستيطان
الشبكة العربية للثقافة والراي والاعلام
رام الله - دنيا الوطن
نظمت الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام بالتعاون مع الاتحاد العام للمراكز الثقافية، صباح اليوم، ورشة عمل بعنوان: "الاستيطان بين الرفض الدولي وسياسة الأمر الواقع" بحضور لفيف من المثقفين والمفكرين والمحللين السياسيين.

حيث قدم الأمين العام للشبكة العربية الأستاذ كمال الرواغ وصفاً للحالة السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل الحرب الاستيطانية التي تلتهم المزيد تلو المزيد من الأراضي الفلسطينية، ومن ثم أدار الورشة د. علاء حمودة.

حيث بدأت د. عبير ثابت حديثها بأن فكرة الاستيطان هي الوسيلة الأساسية التي من خلالها يسعى الاحتلال لإقامة الوطن اليهودي، حيث يعتبر المعضلة في الصراع مع الإسرائيليين، مضيفة أن الاستيطان أحد ثوابت إقامة الدولة اليهودية، حيث يعتمد على الإحلال بدل الفلسطينيين.

وأشارت ثابت إلى أن هناك معايير ثابتة يستخدمها الاحتلال بالضفة كحماية الإسرائيليين وحماية العمق الإسرائيلي من نهر الأردن إلى السهل الساحلي، بالإضافة إلى الاستيلاء على كافة الأراضي الفلسطينية.

وأوضحت ثابت، أن عدد المستوطنين في الضفة ما يقارب 766 ألف مستوطن، 85% منهم في القدس المحتلة، مبينة أن هذا التسارع لفرض حلول على الجانب الفلسطيني في حال تمت أي تسوية.

واستنكرت ثابت ضرب إسرائيل بعرض الحائط كافة قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة لشجب الاستنكار، داعية إلى ضرورة إنهاء الانقسام وأن يكون لمؤسسات المجتمع المدني دور في إنهائه.

من جانبه، بين الكاتب السياسي والإعلامي هاني حبيب، أن كافة المعلومات التي نحصل عليها ويستند إليها مستمدة من الجانب الإسرائيلي، مستنكراً أن يتم الاستسهال بما يصل إلينا من معلومات من الجهات الأخرى، وإعادتها كما هي لأن بعضها مشكوك به.

وأوضح حبيب، أن الاستيطان موجود قبل إقامة الدولة وإعلانها وبدونه كان من الصعب وجود إسرائيل، نافياً ما يعتقده البعض حول ارتباط مسالة الاستيطان بحكومات الليكود الأخيرة.

وتابع حبيب أن الاستيطان ليس موجهاً فقط على الصراع الأساسي مع الفلسطينيين، مبيناً وجود بعد استيطاني في الداخل الإسرائيلي متمثل في أن أي حزب يفوز في الانتخابات، يجب عليه أن يرفع شعار الاستيطان والترويج له.

وفي السياق نفسه، قال الباحث القانوني د. كارم نشوان مدير الدائرة القانونية في الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن الاستيطان يشكل جريمة بحق الشعب الفلسطيني، معتبراً أن الاستيطان وكل الأعمال التي تقوم بها دولة الاحتلال في هذه المناطق هي غير شرعية.

وأشار نشوان إلى أن الاحتلال يتبع نظرية الغزو التي من خلالها يقوم بسلب الأراضي بزعم الدفاع عن النفس، حيث يعتبرها من ملكيته، مؤكداً أنه لا يجوز مصادرة أراضي الشعب المحتل حسب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأشاد نشوان بدور حركة مقاطع البضائع الإسرائيلية التي تنتجها المستوطنات، وما حصلت عليه من صدى فاق قرارات اللجنة الدولية لحقوق الإنسان.

وفي الختام، شكر مدير الجلسة د. علاء حمودة الحضور لحضورهم هذه الورشة الهامة التي ناقشت أهم قضية تشهدها الحالة الفلسطينية في الوقت الحالي.