عطا الله:" سيبقى انحيازنا هو لقضية شعبنا الفلسطيني العادلة "

رام الله - دنيا الوطن
 وصل الى مدينة القدس صباح اليوم وفد من البرلمان الاوروبي وذلك للتضامن مع شعبنا الفلسطيني ، والذين قاموا بجولة في البلدة القديمة من القدس شملت زيارة كنيسة القيامة والمسجد الاقصى كما تجول الوفد في عدد من احياء البلدة القديمة من القدس .

وقد التقى الوفد مع سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الذي استقبل الوفد في البطريركية الارثوذكسية وقد رحب سيادة المطران بزيارة الوفد الذي يحمل معه رسالة التضامن والتعاطف مع شعبنا والرغبة في الاطلاع عن كثب عما يتعرض له هذا الشعب من انتهاكات وسياسات وممارسات واجراءات تعسفية .

وضع سيادة المطران الوفد في صورة ما تتعرض له المدينة المقدسة وما يتعرض له المقدسيون بشكل خاص حيث سياسات هدم المنازل وسحب الهويات بالجملة وهنالك ضغوطات كثيرة يتعرض لها المقدسيون كما ان هنالك استهدافا يطال مقدساتنا ومؤسساتنا وفي الاونة الاخيرة بدأت تتعرض مؤسساتنا التعليمية في المدينة المقدسة لضغوطات وابتزازات وبوسائل متنوعة بهدف تغيير المناهج الدراسية وطمس  كل ما له علاقة بالقضية الفلسطينية والثقافة الفلسطينية .

نتمنى منكم ان تنقلوا للبرلمان الاوروبي ولشعوبكم الصورة الحقيقية لما يحدث عندنا فلا يجوز للدول الاوروبية وحكوماتها ان تبقى متفرجة على ما يحدث بحق شعبنا الفلسطيني .

ان الصمت هو اشتراك في الجريمة ولكن الانكى من ذلك هو ان بعضا من القيادات السياسية في الغرب تدعم اسرائيل وتبرر سياساتها بشكل يتناقض والقيم الاخلاقية والانسانية ومبادىء الدفاع عن حقوق الانسان .

نريد لحكوماتكم وشعوبكم ان يلتفتوا الى شعبنا وان يعبروا عن تعاطفهم وعن تضامنهم مع هذا الشعب الذي يحق له ان يعيش بحرية في وطنه مثل باقي شعوب العالم .

ان شعبنا الفلسطيني تعرض لنكبات ونكسات كثيرة وما زال حتى اليوم يرزح في ظل الاحتلال وسياسات الفصل العنصري .

القضية الفلسطينية تتعرض لتهميش غير مسبوق في ظل ما تمر به منطقتنا العربية وهنا اود ان اؤكد لكم بأن القضية الفلسطينية هي قضية شعب حي يعشق هذه الارض وينتمي اليها بكل جوارحه ومهما تجاهل البعض حقوقنا ومطالبنا العادلة فإن هذا التجاهل لا يلغي حقنا التاريخي والانساني والوطني في هذه الارض المقدسة ، لن يتمكن احد من تصفية قضيتنا والنيل من عزيمتنا ودفاعنا عن حرية شعبنا .

تحدث سيادته عن الحضور المسيحي في فلسطين وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية متحدثا عن اهدافها ومضامينها ورسالتها .

اردنا ان تكون هذه الوثيقة وان تكون هذه المبادرة صوتا مسيحيا فلسطينيا من قلب المعاناة ومن قلب هذه الارض المقدسة ، صوتا مناديا بالعدالة والحرية والكرامة الانسانية ، صوتا ينادي بانهاء الاحتلال والغاء كافة المظاهر العنصرية ، صوتا منحازا بشكل كلي لشعبنا الفلسطيني الذي قضيته هي قضيتنا جميعا وهي قضية كافة احرار العالم .

كما قدم سيادته للوفد بعض المنشورات الصادرة عن مؤسسة باسيا والتي توثق بشكل علمي ما يحدث في مدينة القدس ، كما اجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .