بالفيديو:"بائع الفواكه" وقع صديقه بوحل المخدرات فانطلق لمكافحتها

بالفيديو:"بائع الفواكه" وقع صديقه بوحل المخدرات فانطلق لمكافحتها
"بائع الفواكه " مُطلق الحملة لمكافحة الادمان
خاص دنيا الوطن ـ هاني أبو رزق
بعدما علم أن أحد أصدقائه المقربين له وقع ضحية تعاطي المخدرات، أصر الشاب محمد الششنية على أن يعمل على مكافحة هذه الظاهرة، بإطلاق مبادرة تهدف الى مكافحتها، والتي حملت العنوان "لا للمخدرات " .

"الششنية" هو شاب في أواخر العشرينات من عمره، يقطن بمخيم البريج بمدينة غزة، يعمل بمحل لبيع الفواكه والخضراوات، يرغب في أن يحد من تلك الظاهر الفتاكة، خاصة أنها انتشرت في الفترة الأخيرة بين فئة الشباب، والمشاكل الكثيرة التي نتجت عنها.

تنوعت مبادرة "الششنية"، والتي هي عبارة عن ملصقات وشعارات، قام بتعليقها داخل محله، والتي حملت شعارات "لا للمخدرات، المخدرات طريق الحسرات، امتنع عن التدخين، وساعد نفسك" ليقوم بعدها بنشر الصورة على صفحته على "الفيسبوك"، وينال تشجيع أصدقائه ومتابعيه على الاستمرار بها.

لم تقتصر مبادرة الششنية على الشعارات التي وضعها داخل محله فقط، بل قام بإلصاق الشعارات على صدره أثناء ممارسة رياضة الجري، وجاب بها أرجاء المخيم، ليلفت ذلك انتباه الكثير من المارين.

ويقول "الششنية" لمراسل "دنيا الوطن" وهو يرتب حبات البرتقال: "تأثرت بصديق عزيز عليّ وقع ضحية الإدمان على المخدرات، إضافة إلى انتشارها في الفترة الأخيرة بشكل كبير، لذا قمت بإطلاق مبادرة "لا للمخدرات"، بتعليق الملصقات داخل المحل الذي أعمل به ببيع الفواكه، فهدفي هو العمل على مكافحة الظاهرة والحد منها.

وتابع قائلاً:" بالرغم من أن مبادرتي لم يمض عليها سوى شهرين إلا أن هناك شخص تعالج من الإدمان عندما شاهد هذه الملصقات، فقام بالتواصل معي، وقمت بإرشاده إلى الأطباء الذين أبدوا استعدادهم لمعالجة أي مريض بشكل مجاني.

وحول تقبل المواطنين لهذه المبادرة، أوضح الششنية: "إن بعض الناس يهزأ منها والبعض الآخر يحفزني ويقدم الدعم لي بالاستمرارية بها، وتمنى "الششنية" أن تتلاشى ظاهرة المخدرات، وأن يتغير مفهوم الشباب حول الواقع الذي يعشونه، وتفكيرهم بالهجرة. 

وبحسب تقرير أعده مركز أبحاث التنمية والإعلام، فتعرف المخدرات بأنها مجموعة ‏من المواد النباتية أو ‏المصنعة، والتي تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي، ويحظر تداولها أو زراعتها أو صنعها ‏إلا لأغراض تحددها القوانين، مثل الأغراض الطبية. ‏

أما إدمان المخدرات، فهو حالة دوريه أو مزمنة من التسمم، تلحق الضرر بالفرد والمجتمع، ‏وتنتج من تكرار تعاطى عقار طبيعي أو صناعي، إضافة إلى الأضرار المتعددة المترتبة عن تعاطي المخدرات والإدمان عليها، وأهمها انها تسلب من يتعاطاها القيم الإنسانية الرفيعة.